Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
Village of Dhour el Shweir - What the municipality have done

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
Village of Dhour el Shweir - What the municipality have done
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post Village of Dhour el Shweir - What the municipality have done Reply with quote
بلدية ضهور الشوير - الانجاز واجب - من كتاب حديث بلديات

ترقرقت مياه الشوير منسابة ما بين مرتفعاتها الشامخة نحو الأعالي، ولفحتها عطور الزهور اليانعة التي تتطاول بدلال بين شقوق الصخور المتقاربة، فتسرب منها عبير الوحدة ليجمع ما بين الثلاثة (الضهور- الشوير- عين السنديانة) في بلدة واحدة تعد من أكبر بلدات المتن الشمالي وأكثرها جمالا ً، حيث ترتاح باخضرار بهي فوق تلال تحيط بها غابات وأحراج بولونيا، الخنشارة عين التفاحة، بكفيا، زرعون، عين الصفصاف وغيرها على ارتفاع يناهز حوالي 1250م فوق سطح البحر، ويتدرج من جميل الى أجمل، وثم اكثر جمالا ً وتميزا ً!

فاذا قصدتها عبر طريق أنطلياس – بكفيا، أو أوتوستراد المتن السريع في بعبدات أو طريق زحلة – ترشيش، ستجد دوما ً سحرا ً فريدا ً يتكرر لكنه لا يشابه أحدا ً، وتتساءل عندما تمنع الدهشة عيونك من الاغفال ولو للحظة: هل يا ترى هي الأشجار تنتصب هائمة بين أحضان الصخور؟ أم أنها الصخور تتكيء هانئة ً بين جذوع الشجر؟ أو ربما تكون تلك الصخرات جدات عتيقات تحيط تلك الشجرات بأزرع العناية الالهية؟ انه مزيج جمالي وحد بين الاثنين ليقدم نموذجا ً آخر من التآخي، اضافة الى النموذج المثالي الذي قدمته بلدة الالفة والمحبة عندما وحدت عيد الفصح في يوم واحد، وكانت هي البلدة الوحيدة ربما في العالم التي قامت بهكذا خطوة متميزة وهادفة.

وكما الوحدة هي أساس التآلف بين أهل المنطقة، كذلك الشوير هي أساس البلدة التي تبعتها "الضهور" حديثا ً فأحاطتها بتلال مخضوضرة، ربما كانت هي "سر الرياح" الذي يعنيه اسم "مرحاتا"، وهو ما كان يطلق بالسريانية قديما ً على بلدة الشوير المكشوفة لمختلف نسائم الرياح المنعشة فوق رحابها الفسيحة المتدللة ما بين شموخ صنين، وهضابه المتدرجة حتى تلامس أقدام البحر المغمسة بعطر غامض من زرقة المياه الساكنة! أما الاسم الحديث فقد اشتق ربما من الشير، وهو صخر يرتفع عموديا ً في وسط البلدة ليقف حارسا ً قرب كنيسة السيدة ويجيل النظر فيما حوله من مبان قديمة أثرية وسوق تراثية تمتد في واد فسيح تغني آيات جماله تلال تزنره دائريا ً، بينما تغني له ينابيع المياه القديمة المعطاء التي ما زالت جداول، بعضها تنساب زلالا ً حتى الآن، وتفجر الصخور الصلبة لتنبت الحياة من بين شقوقها المرحبة بانبثاق الخضرة فيما بينها من كل نوع ولون.

وبلدة الشوير الضاربة في عمق التاريخ تسكنها عائلات عديدة جاءتها واستقرت فيها بعد معركة اليرموك في أواسط القرن السابع، حين اشتهرت البلدة بصناعة السلاح في تلك الفترة مع مدينتي زحلة وبعلبك، وهناك الكثير من الأدلة التي تشير الى العمق التاريخي لضهور الشوير حيث ذكر الأستاذ عفيف مفرج في كتابه "اعرف لبنان" الى وجود العديد من النواويس الحجرية المحفورة في الصخور ما بين الشوير والضهور والخنشارة، اضافة الى آثارات يونانية ورومانية كثيرة لا تزال حجارتها تنتثر هنا وهناك لتنادي فجر التاريخ، فتوقظه من سباته على أصوات الأجراس التي يصدح صداها من كل الجهات، فتسمعه مرة في دير مار يوحنا الصايغ منذ العام 1200م، ومرة من دير مار الياس شويا، وأخرى من الكنائس الكثيرة المنتشرة في البلدة مثل كنيسة السيدة، مار جرجس، ومار بطرس وبولس، مار عبدا، كنائس المخلص، كنيسة مار تقلا والسانت تريز وغيرها من موانىء الايمان الآمنة بين أحضان البشر وخالقهم.
وفي هذا الجو المخضب بالمحبة بنى الشويريون أنفسهم وسط حياة ملؤها التعاون والانسجام والمحبة، ورجالات لم تخضع يوما ً لاقطاع أو عشائر أو اضطهاد. وكان الأهالي يعبرون دوما ً عن استقلاليتهم بلعبة "السيف والترس" "الحكم" الى أن اشتهروا بها بشكل لافت، كما اشتهرت سواعدهم القوية بفن البناء المستمر حتى الآن متوارثا ً من الأجداد الى الأبناء، بتقنيات وهندسات رائعة تجلت في الكنائس والأديرة والقصور التاريخية الخلابة مثل قصر بيت الدين وصروح بكركي والديمان، والسرايات الكثيرة في لبنان وسوريا، حيث انتشر صناعيو الشوير وحذقوا أيضا ً في "الحدادة" حتى عرفوا بآل الشويري وآل حداد.

وهذه الدقة في اتقان الأعمال احترفها الشويريون القدامى أيضا ً في صناعة الحرير والتبغ، الى أن انتقلت البلدة حديثا ً بفضل ذكاء أبنائها ونشاطهم الدائم وتوقهم للمعرفة والتعلم، لتصبح من أهم مراكز الاصطياف ومعالم النبوغ والتنور، حيث برز منها المعلم نعمة يافت الذي كان يملك ما يوازي مساحة لبنان من عقارات في البرازيل، وله نصب تذكاري في ساحة البلدة يشهد على مساهمته في تأسيس مكتبة الجامعة الأميركية وبناء القصر البلدي، اضافة الى الكثيرين من رجال العلم والفكر والثقافة ربما كان أوسعهم شهرة أنطوان خليل سعادة مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ربما استوحى من تميز بلدته الحق والخير والجمال والذي سعى دوما ً لأن يكون عناصر حزبه هم النخبة والمثال للدولة والوطن...

وقد تعاقبت البلديات في ضهور الشوير باذلة ما بوسعها لتحسين البلدة الى أن انتخب المجلس البلدي الجديد برئاسة السيد الياس بو صعب، فهبت البلدة للعمل الدؤوب باستقلالية تامة، منتهجة آلية حديثة تعتمد الشفافية التامة في التعامل بين البلدية ومجتمعها المدني. وكان نهج البلدية الحديثة تطوير كل ما يهم المواطن من بيئة نظيفة وصحية الى تعليم سليم وأزدهار سياحي واقتصادي وخدمات عامة وغيرها، عن طريق المحبة والتصميم والايمان بقدرات المجتمع ودفعه ليرقى بالبلدة قدما ً مع المحافظة على تراثها وأصالتها وعظمتها.

أما البرنامج الانتخابي فقد اعتبره رئيس البلدية التزاما ً معنويا ً وأخلاقيا ً، اذ أن المهم هو انجاز البرامج وتنفيذها وليس صياغتها حبرا ً على ورق. من هنا برزت الرؤية الجديدة لآلية العمل لدى المجلس البلدي فاندرجت ضمن اطار العمل المشترك وتوزيع المهام والتخصصات، واعتماد المناقشة والحوار المباشر مع المجتمع وتكريم كل من يقوم بدور فاعل في تطور ونهضة البلدة.

على الصعيد الصحي قام المجلس البلدي بتأمين مياه الشرب الدائمة للأهالي بعد تدشين نبع قطين عازار في أوائل صيف 2010 اثر التعاون مع وزارة الطاقة والمياه بشخص الوزير جبران باسيل ونواب المنطقة ومدير مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان السيد جوزف نصير، أما الكهرباء فقد امتدت اليها الأيادي البيضاء في البلدة وهم السادة حنا عبد الاحد وايلي اديب صوايا ووليد منير الحلبي لتعاون رئيس البلدية السيد بو صعب في تجهيز البلدة بمولدات تؤمن انارة المنازل والشوارع بشكل كامل ودون ربح مادي من المشروع واضاءة 24/24 ساعة يوميا ً. كذلك لم يغفل المجلس البلدي عن متابعة مشكلة الصرف الصحي فقام بتأهيل العديد من الشبكات ولا يزال العمل مستمرا ً لتحديث ومعالجة هذه الشبكات القديمة المتآكلة، مع العمل دوما ً على فتح قنوات المياه والصرف الصحي وتنظيف الشوارع العامة وتأهيل الأدراج والأحياء السكنية، مع بناء المونسات وحيطان الدعم واستخدام كل ما يلزم لتطوير وجه البلدة الحضاري الراقي، وبالاضافة الى تأمين مركز خاص للدفاع المدني.

وهذه الشفافية والصدق في أداء الأعمال دفعت بالخيرين لدعم العمل البلدي والمساهمة بالهبات والمعدات من أجل حسن سير الانجازات، مما مكن رئيس البلدية من شراء سيارتين لشرطة البلدية، بالاضافة الى تقديمات وهبات اخرى، فقدم السيد جورج ابو خير هبة وهي عبارة عن جي سي بي وتريكس حفارة وقد قدم السيد سمير بو نخلة سيارة بيك اب من نوع نيسان وماكينة لفتح القساطل المائية وقدم الدكتور كريم نصر خنيصر هبة مالية بقيمة 200 الف دولار كندي، وقدم السيد ايلي عون ماكينة لرش المبيدات، ويعمل المجلس حاليا ً على دراسة قرارات الاستملاكات لأنشاء موقف سيارات للعموم مع حديقة عامة وبناء مدرسة ودراسة كيفية استعادة منطقة القاصوف التابعة لبلدة الشوير والعمل على صيانة القصر البلدي، والعديد من الطموحات الهادفة التي لا ترضي البلدية بأقل من انجازها بأفضل شكل ممكن.

فهذا مجال التربية والتعليم يشهد مجهودا ً شاقا ً لاستكمال بناء مدرسة ونشاطات ثقافية لدعم مركز سرطان الأطفال St Jude، وهذا مجال الصحة يتوسع اندفاعا ً في العمل على انشاء مركز للطوارىء والمساعدة في الحملات الطبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وفحص السمع والبصر والسكري، وهذه السياحة ترقص طربا ً لتخصيصها بمهرجانات الصيف وعيد المغتربين.
أما البيئة والتراث فكانت دوما ً من أوائل اهتمامات المجلس الذي قام بتنظيف وتأهيل الطرقات الترابية والأحراج لتجنب الحرائق وتعزيز السياحة البيئية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مغاوير الجيش اللبناني، اضافة الى حملات التشجير وزراعة المستديرات وجوانب الأدراج لتجميل الوجه العام للبلدة وتنظيم السياحة البيئية في الأحراج بالتعاون مع جمعيات البيئة والمهتمين.

ومن هذا المنطلق حرص المجلس البلدي على دراسة القطاع الصناعي في البلدة بكل جوانبه ومؤثراته كي لا يشكل أي خطر على البيئة، فالتزم المجلس بعدم توسيع النطاق الصناعي وألزم المعامل بالرخص المعطاة لها بالشكل القانوني المناسب. ومن يهتم بالبيئة لا بد أن يهتم أيضا ً بالرياضة والعلاقات العامة منطلقا ً من الاهتمام بصحة وسلامة المجتمع، مما جعل البلدية تقوم بتأهيل الملعب البلدي وتجهيزه من أجل تنمية القدرات الرياضية لدى الشباب، وتسهيل قيام الدورات والنشاطات الرياضية المتعددة والمتميزة وتنظيم محاضرات صقل واعداد لأندية المتن الشمالي، وتوسيع شبكة علاقات ودية مع الوزراء والنواب والبلديات المجاورة مما يدعم المصلحة العامة للبلدة، ويوفر لها المساعدات اللازمة في شتى المجالات وفي مناسبات مختلفة لدعم البلدة ودفعها نحو الأفضل.

ولكن رغم كل ما في البلدة من نشاطات متنوعة دائمة ومن مرافق صحية وعلمية ومصرفية واجتماعية وثقافية وغيرها، تبقى السياحة هي الدرة الأنفس بين لآلىء ضهور الشوير المتناثرة بين وهادها وتلالها المغناج.

وهذه الدرة تتزين كل صيف بمهرجان عين المغتربين منذ العام 1962، وهو عيد اصبح من المسلمات في بلدة ضهور شوير التي لا يمكن ان يمر صيفها دون الاحتفال بمن جاؤوا يزورون الوطن بقلوبهم قبل اجسادهم، فتفتح لهم نبضات اللهفة وهي ترنم آيات الترحيب، والفرح العميق الصادق الذي يغمر المشاعر والعيون والقلوب، بحيث تتحول سماء ضهور الشوير وهجا ً ساطعا ً من أضواء الحفلات الموسيقية وعيد الجيش والليالي القروية والدورات الرياضية والأمسيات الزجلية والشعرية، اضافة الى الأسبوع المخصص للطفل وانتخاب ملكة جمال المغتربين الذي تحييه البلدة منذ العام 1962 بمستويات عالمية راقية وبالتعاون مع أفضل اللجان والمؤسسات علما ان اول انتخاب لملكة جمال لبنان كان في العام 1938 في فندق القاصوف الكبير في ضهور الشوير بحيث نظم الاخطل الصغير قصيدة" الصبا والجمال" في تلك الليلة.

ولا تكاد أضواء ضهور الشوير تخبو حتى تظهر من جديد في احتفالات عيد الميلاد والأناشيد الميلادية والمعارض والأشجار والكنائس المزينة المضاءة، اضافة الى الحفلات الراقصة التنكرية لمناسبة عيد البربارة بمشاركة العديد من أطفال المنطقة والاحتفال بعيد مار الياس في مسيرة شموع تنطلق من الساحة العامة لغاية دير مار الياس شويا مع أناشيد خاصة بالمناسبة.

وهذه الفورة الفنية - السياحية ساعدت البلدية في استمرارها ونجاحها عبر الحفاظ على الوجه الأخضر والريفي للبلدة دون تعارض مع مقومات المدنية الضرورية، مع السعي الحثيث الجاد لاعادة منطقة ضهور الشوير عين السنديانة الى موقعها المتميز كعاصمة للاصطياف عبر جميع المجالات الممكنة.

ويبقى الطموح عابرا ً للخيال نحو التحقق لدى بلدية ضهور الشوير، فتعلن التزامها بتمويل وتنفيذ بناء مدرسة جديدة، المشاركة باعمار دار سعادة الثقافي ليصبح مركزا ً للمؤتمرات، تنظيم السوق التجاري الرئيسي ضمن خطط هندسية لتجميله، انشاء مركز طوارىء ومستوصف دائم في البلدة، وأخيرا ً تعزيز ودعم السياحة البيئية واستصلاح طرقات الغابات والأحراج الكثيفة في البلدة لتأمين المقومات المطلوبة لمحبي الرياضات البيئية كالمشي ورياضة الجري وركوب الدراجات وغيرها.

والطموحات تتحقق دوما ً بقدر ما نسعى نحن اليها، فهل يصعب تحقيق الحلم عندما يكون في أيد أمينة غايتها القصوى هي النمو والتقدم الواعي المستمر...؟ فها هو رئيس بلدية ضهور الشوير يضع الحلم بين ايدي الأهلين، وها هي البلدة تربي حلمها "الوليد" وكأنه طفل يحبو لكن آماله لا تخبو! فالانسان متى اعتاد ان يعيش الحلم ويتلمسه، لا بد للحلم أن يصبح حقيقة تعدنا دوما ً "بمستقبل أفضل."
Thu Sep 13, 2012 7:41 am View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits