Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
Village of Faitroun - What the Municipality have done

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
Village of Faitroun - What the Municipality have done
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post Village of Faitroun - What the Municipality have done Reply with quote
بلدية فيطرون - سمبوزيوم الطبيعة الناطق - من كتاب حديث بلديات

خلاقة هي الطبيعة عندما تبدع في تجميل نفسها لملاقاة العشاق والمحبين، دون أن تلج "ارض" الفلاحين والبنائين، والنحاتين، والذواقين في تجميلها على اختلاف مهامهم ومهنهم! وان كان هؤلاء يتفننون في ابراز بعض الجمال أو في اضفاء بعض الفن على معالم الطبيعة، كتلك اللمسات التي يخيطها خبراء التجميل في وجوه النساء، فتبدين كلهن جميلات فاتنات، لكنهن تغدون متشابهات رتيبات! أما لمسة الطبيعة لتجميل ذاتها، فقصة مختلفة!

... فمن عناق رمل وزبد تبني قصور ومعابد! ومن عراك برد وحجر تنحت وديان ومغاور!
... من تداعب طير وهواء ترسم لوحة! ومن رقصة صخر ومطر تولد منحوتة!

تلك هي قصة "فيطرون"المختلفة! قصة بلدة كسروانية عريقة، يتنفس تاريخها برئتين من صخر، وينطق حاضرها بلسان من حجر مقصوب اختاره أهلوها تخليدا ً لذاك التاريخ وانسجاما ً مع اتساقه وتناغمه، حتى غدت – بين شهيق التاريخ الأصيل وزفير الحضارة المتجددة – أشبه بالهة مختلية بهنائها وجمال روحها فوق عرشها الجبلي المرتفع 1250 مترا ً عن سطح البحر، وكأن الطبيعة مارست ارقى هواياتها في فيطرون تلك، فرسمتها ونحتتها ونظمتها شعرا ً بحروف من صخر، تلامس أعماق كل انسان، وان كان لا يتقن فك رموزها سوى المرتقين بانسانيتهم الى حدود الخالق بفنه ورهافتة!

ولا شك بأن صخور فيطرون "الناطقة" كلوحة تعبيرية راقية، شكلت – باندماجها السمفوني مع بيوتات البلدة "المرصعة" بالحجر- "محور جمالات ومصدر الهام"، كما وصفها الاديب فاضل سعيد عقل. وكانت على الدوام "منبع" وحي لكبار الأدباء والشعراء والرسامين. كيف لا وهي تحتضن في "تماثيلها" ذاكرة أجيال جيولوجية شهدتها البلدة، لتشكل مجتمعةً نموذجا ً تلقائيا ً لفن الطبيعة، وكأنك بها في "سمبوزيوم" صخري يقارب الخيال سحرا ً وجمالا ً، أو كأنك في "متحف الصخور" كما قال عنها الفيلسوف أمين الريحاني في كتابه "قلب لبنان"!

وجمال فيطرون البلدة لا يقتصر على "متحفها" فحسب، بل يكمله طيب مناخها الصخري على مدار الفصول، وهدؤها الباعث للسكينة والطمأنينة، مما جعلها منتجعا ً فريدا ً على خارطة السياحة والاصطياف في لبنان. بالاضافة الى موقعها الفاصل بين الجرد والساحل، والممتد من تخوم وادي الصليب حتى "عيون" جبل صنين. وتأتي تسمية "فيطرون" تجسيدا ً لهذا الجمال الكلي، وهي لفظة اغريقية مركبة من "في" و"طرونا"، وتعني عرش السيد أو عرش المولى، وتفسرها تلة دير الحصن الممتشقة قبالة صخور فيطرون، كراع يراقب شؤون رعيته من عرشه العالي فوق. أما الاصول السريانية للتسمية، فترد معناها الى "الصخر البهي". وكلتا التسميتين تعكسان خصوصية تلك البلدة المتماهية مع صلابة صخرها لناحية القوة والعنفوان!

وبفضل بقايا آثارها، تحتل فيطرون موقعا ً لافتا ً على خارطة السياحة الاثرية في لبنان. ففيها دير سيدة الحصن للآباء البولسيين، ومدرسة القديس بولس. ويحكى ان هذا الموقع فوق التلة كان معبدا ً فينيقيا ً، شيد فوقه معبد يوناني، ثم اعتنى به الرومان فاتخذوها مركزا ً لهم، وحذا المردة حذوهم فيما بعد، فحصنوا المعقل لرد الغزوات الآتية من صوب الشرق. وتضم البلدة مقابر محفورة في الصخر بجوار المعبد. ويروي كثيرون عن وجود دهليز سري يربط الموقع بالوادي، حيث كنيسة مار جرجس عين الكحل!

ولا شك بأن كل هذه المقومات، بالاضافة الى حسن ضيافة "الفيطرونيين" جعلت من فيطرون أرضية ملائمة للحركة الفندقية، التي شهدت نموا ً قديما ً فيها، منذ تأسيس أول الفنادق الفيطرونية في العام 1923، ليرتفع عددها الى اربعة فيما بعد، منها ثلاثة شيدت في الربع الاول من القرن العشرين بهمة الفيطرونيين العائدين من بلاد الاغتراب، وقد عرفت قديما ً بتسميات: "أوتيل مصر"، "بنسيون مصر" و"فندق الصحة"، والرابع تم بناؤه قرب "متحف الصخور" في مطلع الخمسينيات، وهو"الاوتيل الكبير"!

وبهذا شكلت فيطرون موئلا ً لكل طالب استجمام، وملاذا ً لكل عشاق المناخ الصخري، وقبلة ً مشرفة لرواد العلم والثقافة، وبقيت هي وفية لكل هؤلاء. فقال فيها أحد مبدعيها، الرسام والفنان التشكيلي طوني مسعد، أن "من وفد اليها زائرا ً حل مقيما ً على الترحاب".

وقد عرف عن الانسان الفيطروني، الى جانب كرمه ورحابة صدره، انفتاحه على العلم والثقافة والفنون على اختلاف انواعها واشكالها، وان كان العلم لم يسرقه من جذوره الضاربة عمقا ً في الأرض، بل على عكس ذلك، واظب الفيطرونيون على احترام ارضهم والاعتناء بها. وما شهرتهم في "تلبيس" المنازل بالحجر المقصوب بطريقة فنية فيها ذوق خاص ومهنية متقنة، سوى تجسيد لتكريم الانسان الفيطروني لأرض صخرية كانت مهبط وحيه ودافعه الأول نحو الحياة بأرقى تجلياتها!
يتشكل النسيج الاجتماعي الفيطروني الحديث من مجموعة عائلات اصيلة تتظافر جميعها لمصلحة انماء البلدة وتطويرها واعلاء شأنها، سواء من خلال المجتمع الاهلي الناشط في فيطرون، او من خلال المؤسسة الرسمية الفيطرونية، التي ابصرت النور مع ولادة أول مجالسها البلدية في العام 1953.

وقد شكل تأسيس المجلس البلدي "البكر" في فيطرون فاتحة نمو اجتماعي وثقافي، عبرت عنه مجموعة من الاندية والجمعيات التي عرفتها فيطرون بعد ذلك، منها "نادي الألفة" التابع لدير مار ضومط، نادي فيطرون الرياضي، ولجنة مهرجانات فيطرون السياحية، والتي أضفت على البلدة دينامية استثنائية حققت معها فيطرون قفزة نوعية في سماء لبنان الثقافية والسياحية.

أما مجلس بلديتها الحالي، فأتى ليكمل المسيرة الفيطرونية، ويقودها نحو المزيد من النمو والتألق، من خلال مخططات وأعمال لا تغفل جانبا ً حياتيا ً الا وتقاربه بمفاهيم انفتاحية عملانية تضمن لفيطرون مستقبلا ً واعدا ً يحفظ ارثها ويغنيها لتبقى على الدوام "حلم ذاكرة الأجيال"!

فعلى الرغم من طبيعة فيطرون الصخرية، الا انها تحوي الكثير من الاشجار المثمرة، يأتي التفاح في طليعتها. ويلجأ المزارعون هناك الى قناة مياه لري مزروعاتهم، وفق برنامج محدد يوزع الحصص عليها بالتساوي وبشكل دوري. أما دور البلدية، فهو صيانة تلك القناة ورعاية ندوات توعية توجيهية للمزارعين يتم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الزراعة. ولأن الخضرة اساسية لبث الحياة في "متحف الصخور الناطقة"، فان البلدية تسعى لزيادة المساحات الخضراء. وذلك من خلال مراقبة عمليات القطع العشوائي، وزراعة جوانب الطرقات والمستديرات.

اما على مستوى السياحة – نبض فيطرون الاقوى – فان البلدية تثابر على دعم الفنادق "الفيطرونية"، وهي عديدة بالاضافة الى المشاريع السياحية السكنية التي شهدت معها البلدة نموا ً مطردا ً، خصوصا ً انها تحوي اكثر من الف شقة سكنية، وتضم ملاعب رياضية ومسابح. كما تسهر البلدية على حسن سير الاعمال والخدمات في المطاعم، وتشجع وترعى اقامة المهرجانات السياحية، على رأسها مهرجان عيد شفيع القرية القديس مار جرجس، الذي يقام خلاله عشاء قروي وبرنامج فني مميز.

وتعمل بلدية فيطرون على تشجيع السياحة البيئية من خلال سعيها لاقامة منتزهات عدة في خراجها، ومن خلال حلمها بالوصول الى تصنيف مدخل فيطرون محمية للصخور. وفي الاطار نفسه يأتي جهد البلدية في المحافظة على الثروة الصخرية من خلال مراقبة تطبيق قانون تنظيم المقالع والكسارات. بالاضافة الى سعيها لابراز المعالم الاثرية في القرية. وذلك من خلال التخطيط لشق الطرقات اليها واعادة تأهيلها وصيانتها والمحافظة على نظافتها. هذا وتسعى البلدية، بالتعاون مع "جاراتها" والمجتمع الاهلي، لصيانة واعادة تأهيل وادي نهر الصليب الاثري.

ولا يغمض للبلدية جفن على النواحي الثقافية والفنية، حيث تواظب على احياء اللقاءات الفنية والثقافية، وتتواصل مع لبنان المغترب من خلال بعض فعالياته، كمخيم الشباب اللبناني- البرازيلي الذي استضافته في العام 2010. هذا ويعبر المجلس البلدي عن وفاء فيطرون واهلها لأعلام اغنوها بعطاءاتهم الفنية والثقافية ورفعوا اسمها عاليا ً في سماء لبنان والعالم، وذلك من خلال احتفالات تكريمية متنوعة ينظمها. وفي سعيها لجذب المزيد من الاستثمارات الى فيطرون، تساعد البلدية قاصديها من المستثمرين لايجاد العقارات المناسبة لمشاريعهم، وتؤمن لهم كافة التسهيلات في المعاملات الادارية. وتهتم بمظهر البلدة الحضاري من خلال الحفاظ على نظافتها وتأهيل طرقاتها بشكل مستمر وتزويدها بالمستديرات والمونسات في المواقع اللازمة. وتولي البلدية قطاع الانارة والكهرباء عناية استثنائية في ظل الازمة "المكهربة" التي يعيشها لبنان على مستوى الطاقة، من خلال سعيها لتوفير الطاقة الكهربائية في قطاع انارة الشوارع، وذلك من خلال العمل على استبدال المصابيح التقليدية بمصابيح موفرة للطاقة!

وفي اطار عملها لتحقيق الانماء المتوازن بين الحجر والبشر، تعتني بلدية فيطرون بصحة ابنائها من خلال مستوصف يتم العمل على انجاز بنائه في مقر مركز الشؤون الاجتماعية في البلدة، على ان يؤمن الخدمات الصحية الضرورية لكافة المواطنين من فيطرون وجوارها. كما تشجع البلدية الشباب الفيطروني على المشاركة في المبارزات الرياضية في فيطرون وخارجها. وتسعى لاقامة توأمة مع بلدة نامية من شأنها أن تؤمن تبادلا ً انمائيا ً وثقافيا ً مع ابناء فيطرون.
كل تلك "الحكايا" من واقع حال فيطرون اليوم تأتي في سياق التلاقي الفيطروني بين تراث الماضي وحداثة الحاضر. تلاق اختاره ابناء البلدة نهجا ً وقطعوه على أنفسهم وعدا ً حقيقيا ً. غايته الاسمى الحفاظ على "مسقط رأسهم" بسماته الفريدة التي تميزه عن سواه، كجوهرة نادرة في منجم غامض، وسبيله العلم والعمل والممارسة الجدية المنفتحة! أما دافعه الأول والأخير، فحنين لا تنطفىء ناره لفيطرون" الضيعة" الفاتنة! حنين لا ينفك يشدو في الآذان صدى قصيدة مشهورة للشاعر الراحل فؤاد قرداحي، الذي عطر قصائده برحيق عشقه لبلدته، فسكب عليها جميل الاطراء، قال:

"يا ضيعتنا مشتاقين كيفك يا جارة صنين؟
حلوين ضياعو لبنان لكن قدك، مش حلوين"!
Fri Sep 14, 2012 4:28 pm View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits