Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
Village of Mazraat Yachouh - What the Municipality have done

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
Village of Mazraat Yachouh - What the Municipality have done
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post Village of Mazraat Yachouh - What the Municipality have done Reply with quote
بلدية مزرعة يشوع - أحلام تفجر الطاقات - من كتاب حديث بلديات

أجمل الاماكن ذاك الذي – ان زرته – تركت فيه شيئا ً من ذاتك، من ذكرياتك، يظل يدعوك لزيارته. أحب الاماكن الى قلبك هو ذاك الذي تتسارع خفقاته عندما تبلغه، كأنه بيت الحبيب الأول. وأقرب الأماكن الى روحك هو ذاك الذي يهزها من الأعماق دون استئذان، فتشعر فيه أنك أقرب ما تكون الى الله، وأنت تدرك في أعماقك أنك في مكان عادي، او حتى في مجرد مكان!

هكذا هي مزرعة يشوع المتنية! ان زرتها أحببتها، لأنها حتما ً ستسرق منك بعض الذات والذكريات وحتما ً بعض الحاجة لتكرار الزيارة. هكذا هي، ماهرة في نسج قصص الحب، عندما تدغدغ فيك الحنين الى الحياة القروية البسيطة، حياة الفلاحة الاقرب الى النفس الانسانية الصافية بسذاجتها، ثم لا تلبث أن تردك الى واقعها المتطور على ايقاع العصر، فتأسرك برقيها و"أناقتها" وانفتاحها على الحداثة و"مواويلها". وهكذا هي، تحاكي روحك العليا، وتأجج فيك مشاعر الخشوع والابتهال للرب، ليس فقط من حيث تشابه اللفظ السمعي بين يشوع و"يسوع"، بل أيضا ً بسبب الاجواء الروحية الناشطة فيها دوما ً، بفضل حيوية الرعية المارونية التي تنتمي اليها نسبة كبيرة من سكانها.

ولما كان اصل كلمة يشوع عبري، وهو "هوشع" اي الخلاص والنجاة، ويتحدر من جذر "ياشا" أي خلص ونجىء فمن هذا الاسم فعلا ً سمي المخلص السيد المسيح باسم "يسوع". أما مزرعة يشوع، فسميت كذلك نسبة ً ل"جبرائيل يشوع"، أول النازحين اليها في اوائل العصور الوسطى.

وتظهر كنيسة مار مارون العتيقة، الواقعة شمال القرية – المدينة اليوم – بالاضافة الى بعض "أطلال" المنازل المهجورة وانقاض معامل الحرير وآثار طريق مرصوفة قديما ً، أن مقر السكن "اليشوعي" الاول لم يكن حيث هي مزرعة يشوع اليوم، بل في أسفل البلدة، في منطقة تسمى عين المير، وتقع في الوادي الفاصل بين مزرعة يشوع وقرنة الحمراء، حيث بنى القاطنون الاوائل اكواخهم ومنازلهم على مشارف التلال او في سفوحها. وتشير خبايا التاريخ الى انه، في أوائل القرن العشرين، حصلت هجرة تدريجية من القرية القديمة الى المركز السكني الجديد.

ولقد حافظ "اليشوعيون"، منذ القدم، على نشاطهم الزراعي والصناعي. شجعهم على ذلك موقع البلدة على ارتفاع 400 متر عن سطح البحر، مما جعل تربتها صالحة لنمو الزيتون واللوز والعنب. فضلا ً عن اشجار الصنوبر التي كانت تلف مزرعة يشوع بخضرة دائمة، وكانت أخشابها تستخدم لصناعة الكلس منذ زمن غير بعيد. هذا واشتهر ابناء مزرعة يشوع بصناعة الأجراس منذ ما يناهز النصف قرن، وما تزال هذه الصناعة قائمة فيها حتى يومنا هذا، بالاضافة الى صناعات عدة أعيد تطويرها واصبحت تشكل مع العديد من الصناعات الحديثة مركزا ً صناعيا ً بعيدا ً عن اماكن السكن، يسمى اليوم بالمنطقة الصناعية.

وبفضل مناخها المعتدل صيفا وشتاء ً، شكلت مزرعة يشوع ملجأ آمنا ً لعدد كبير من المواطنين، فزاد عدد سكانها ازديادا ً هائلا، حتى بات "اليشوعيون" الأصليون يمثلون حوالي ستة وعشرين بالمئة فقط من عدد سكانها الاجمالي. وعلى ايقاع النمو السكاني المطرد، شهدت البلدة نموا ً وتطورا ً رهيبا ً، رافقته ثورة في عالم البناء وانشاء المعامل. فعجت منطقة "اليسار" بالسكان والابنية الفخمة، واكتظت منطقة عين المير الصناعية بالمؤسسات، وشهد الطريق العام في مزرعة يشوع، المؤدي الى بلدة بيت شباب في الداخل، وعلى خط طريق انطلياس – بكفيا نشأة عدد كبير من المؤسسات التجارية والمالية الهامة.
ولما ساهمت الحرب اللبنانية بتفريغ عدد كبير من القرى والمدن اللبنانية من ابنائها وسكانها، الا أن الواقع كان مناقضاً تماما ً في مزرعة يشوع. فقربها من العاصمة وموقعها الآمن نسبيا ً، بالاضافة الى سعة صدر ابنائها وانفتاحهم على الآخر ومحبتهم القروية الطيبة له، كلها عوامل جذبت اليها عددا ً اضافيا ً من السكان. ساهم في ذلك ايضا ً ارتقاء البلدة الى مدينة نموذجية لا ينقصها اي من المرافق والمؤسسات الضرورية لحياة المواطن. ففيها عدد من أفضل المدارس في لبنان، وفيها مصانع ومصارف ومشاريع عمرانية ومحال تجارية متنوعة، جعلت منها ملاذ كل طالب للعلم والعمل، وكل باحث عن عيش رغيد وحضن آمن.

وعلى الرغم من احتضان مزرعة يشوع كل هذا التطور بانفتاح ورحابة صدر، الا انه وضعها امام استحقاقات هامة وحتمية كان لا بد لها من اجتيازها للحاق بركب التطور السريع، منها تأمين البنى التحتية المناسبة لمواكبة النمو، وتعديل او استحداث مخططات توجيهية مدروسة بما يتناسب والازدياد الهائل للابنية السكنية والتجارية والصناعية. هذه المهمة وسواها الكثير، حملت لواءها المجالس البلدية التي تعاقبت عليها منذ العام 1961، عندما انتخب أول مجلس بلدي. بالاضافة الى دور هام لعبه المخاتير في تنظيم حياة المواطنين والسهر على حسن سير معاملاتهم وعلى صون الود والاحترام والمحبة فيما بينهم.

وتحت شعار التضامن والعمل في سبيل مزرعة يشوع، يتابع مجلس بلديتها الحالي المسيرة، فيصعد بها السلم "درجة درجة"، حالما ً بمدينة مثالية، تلبس عباءة المدنية والحداثة، دون أن تنتزع من قلبها رائحة الحبق والمردكوش والصنوبر والتوت. وفي هذا الاطار، يسعى مجلس بلدية مزرعة يشوع – بالاضافة الى الاعمال الروتينية والادارية والخدماتية الاجتماعية والصحية، الى تنفيذ مشاريع مستقبلية علمية مدروسة. وقد حدد لذلك برنامجا ً مدروسا ً وشاملا، ينفذه على مراحل، بما يتناسب ووضعه المالي، والتسهيلات الادارية المتاحة له.

أما ابرز تلك المشاريع، فيبدأ من انشاء مركز جديد للبلدية يتماشى والتطور الذي شهدته المدينة، سواء من حيث البناء الحديث، ام لجهة الادارة العصرية المتطورة. وتنتظر البلدية استلام نماذج الهندسة المعمارية من طلاب كليات الفنون، المشاركين في مباراة لهذا الغرض – لاختيار المشروع الانسب، وتبنيه، والشروع بتنفيذه بعد تأمين الاموال اللازمة.

ولأن القطاعين التربوي والرياضي أساسيين في تربية اجيال "اليشوعيين" بما يتلاءم ومستقبل بلدتهم كما يحملون به، فقد اخذت البلدية على عاتقها تشييد بناء مدرسي يستوعب المراحل الابتدائية والتكميلية والثانوية، على ان يضم ملعبا ً كبيرا ً هدفه تشجيع الرياضة وتأمين ملاذ آمن وصحي للشباب.

وللمجلس البلدي، على صحة "اليشوعيين"، عين ساهرة لا تنام. يترجم ذلك من خلال المستوصف البلدي الناشط في استقبال المرضى من ابناء البلدة وسكانها ومن المناطق المجاورة. ويؤمن المستوصف الخدمات الصحية والادوية بطريقة شبه مجانية للجميع، كما يتوفر فيه اطباء من كافة الاختصاصات. ويسعى المجلس البلدي الى زيادة عدد الاطباء والممرضات بغية تحسين نوعية الخدمات التي يقدمها المستوصف.

والصحة عموما ً لا يمكن ان تتأمن الا في بيئة نظيفة وسليمة، من هذا المنطلق تسعى البلدية لزيادة نسبة المساحات الخضراء في المدينة، بهدف الحفاظ على ما تبقى من طابعها القروي، وذلك من خلال استملاك عقارات جديدة تنوي تحويلها الى حدائق عامة، وتسعى لتشجير الطرقات العامة، بالتعاون مع كشافة مزرعة يشوع. كما تعمل البلدية على تخطيط وتنفيذ مشروع الصرف الصحي في المنطقة الوسطى والسفلى للبلدة، واللتين ما زالتا تفتقران لشبكات الصرف الصحي بسبب طبيعة البلدة الجغرافية ومنحدراتها المتعددة الاتجاهات. وقد تعهد المجلس البلدي باستكمال انشاء قنوات لتجميع المياه المبتذلة في منطقة تستوعبها، ومن ثم تكريرها وضخها الى المجرور العام للبلدة. وينفذ هذا المشروع بالاشتراك مع بلديتي زكريت وديك المحدي المجاورتين. وتكمن اهميته في الحفاظ على السلامة العامة، من خلال مساهمته في مكافحة الامراض والجراثيم والاوبئة الزراعية والحشرات. هذا وتحرص البلدية على رش الادوية بصورة دورية للقضاء على الحشرات.

أما على مستوى الطرقات والاشغال، فهمة البلدية واضحة، وكأنها خلية نحل في عمل دؤوب ومستمر. ومن المشاريع الملحة التي تسعى لانجازها، تنفيذ طريق المجمع الرعوي المؤدي الى المدرسة الرسمية وكنيسة مار مارون، منعا ً للازدحام. وضمن اطار الحفاظ على السلامة العامة ل"رعيتها" وتسهيل تنقلهم ضمن بلدتهم، تعمل البلدية على تنفيذ مشروع الطريق الدائري في المنطقة الصناعية ذات الارض المنحدرة جدا ً. ومن شأن هذا المشروع أن يقي المواطنين من حوادث السير، ويسهل مرور الشاحنات الضخمة التي تنقل البضائع من والى تلك المنطقة الناشطة صناعيا ً وتجاريا ً.
ويبقى الهاجس الاساس لمجلس بلدية مزرعة يشوع، هو الحفاظ على طابعها القروي، وذلك من خلال تجميل شوارعها بجدران دعم "ملبسة" بالحجر اللبناني، وتزيين مداخلها بتماثيل فنية قدمها ابن البلدة الفنان التشكيلي الكبير مارون الحكيم، فضلا ً عن تأمين الانارة المناسبة لها في الاعياد والمناسبات وعلى مدار العام.

وتعمل البلدية كذلك على استحداث مواقف للسيارات. كما تدرس مشروعا ً هاما ً يهدف الى تسمية وترقيم الطرقات والشوارع، بغية تنظيم حركة الاتصالات والمواصلات في المدينة، وتسهيل ارشاد المواطنين الى البيوت والاحياء. وفي اطار تسهيل سبل التواصل بينها وبين ابناء مزرعة يشوع، تشرف البلدية على انجاز احصاءات عامة حول عدد السكان والمحلات التجارية والابنية والعقارات وغيرها من مرافق.

الا ان هذه الاعمال كلها "غيض من فيض"، حسب ما يؤكد رئيس بلدية مزرعة يشوع ريمون دومط، الذي يقر بأن "الاحلام اكبر من الطاقات"، ويعد بالمزيد من العمل على مستوى الانشطة الفكرية والثقافية لمزيد من التطور والرقي في تلك البلدة – المدينة، التي يحلم مجلسها البلدي بجعلها نموذجا ً للموازاة بين "شمولية المدينة من جهة، ووداعة القرية اللبنانية وجماليتها من جهة ثانية".

واذا كان البعض يميز بين القرية والمدينة على أساس ان القرية هي الخضرة والماء وعذوبة الهواء، وأن المدينة هي الحياة بمدارسها ومؤسساتها ومصانعها واسواقها وملاعبها؛ واذا كان ثمة من يعتبر ان القرية انسان طيب متمسك بتقاليد يقتلعها من جذور ارضه مع كل حصاد، وبأن المدينة انسان مشرق بعلمه ورقيه ان احرقه وهج الشمس انبعث من تحت الرماد، فان مزرعة يشوع هي القرية والمدينة في آن. هي القرية بأخلاقها والمدينة بوجهها الجميل المشرق بفرح على الدنيا...، وهي المدينة بصخبها و"عجقتها"، والقرية بروحانيتها وطمأنينتها.

تلك هي مزرعة يشوع اذا ً... تلك المدينة الدائمة التواضع الى حدود القرية... وتلك القرية الدائمة الارتقاء الى حدود المدينة... وهي بذلك أجمل الاماكن!
Fri Sep 14, 2012 4:31 pm View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits