Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
Village of Kornayel - What the Municipality has done

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
Village of Kornayel - What the Municipality has done
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post Village of Kornayel - What the Municipality has done Reply with quote
بلدية قرنايل نحو حضور سياحي لافت... - من كتاب حديث بلديات

هناك... وفي أي وقت... يمكنك أن تلتقيه! صار بوسعك الآن! هناك جبله والقمة له... ما عليك الا الصعود 400م من بيروت، وبعد حوالي 35 كلم، تجد نفسك أمامه.. ويجتمع عندها، كل صفاء الدنيا في روحك، فتدركه دون واسطة، وبقلب مغمور بالحب منزوع الخوف، تجلس في حضرته، حيث الثانية تعادل دهورا ً! نعم... هناك في "جبل الاله" وعلى رأس جبل الاله"، أو قل، عند "قمة الله"، تعرف الرب أكثر، وتحبه أكثر... لك أن لا تصدقني، وأن بحثت بنفسك عن اللغة السريانية وفيها، وهي تخبرك حينها، كيف غاصت بيديها الى أعماق السامية، لتخرج حروفا ً مقدسة، حفرتها على ذلك الجبل، فكانت قرنايل... هي "قمة الله" تمنحك أزمنة ضوئية من الحضور والامتلاء، وتنظر في زمنك، ولا تلحظ تغيرا ً. يلفك فيض نور وأنت تغادر، فكأنك لا زلت هناك، وتتوقف عندما تفاجئك بعض عيون مفتوحة تحت جبين ذاك الجبل، يسرقك حنانها وأمانها، وروح الحياة الوادعة فيها، تفرش لك الرموش سجادا ً، وتسقيك دمعا ً لا ملح فيه، كوثري الطعم، صنوبري الرائحة..

هناك في أعلى بيوت قرنايل، لا تنتظر ال"أهلا وسهلا ً قدومك، بل تسبقه وتستدعيه، وبلحظة تنتبه أن زمنك عاد الى الحركة، وقد أزف الوقت، ولا بد لك أن تعود. يكلفك الأمر نزول مئة متر أيضا ً، حيث كل الطرق تغدو ملك يمينك، فمن ساحة قرنايل، تستطيع أن تصل الى أية بقعة في لبنان، فقط حدد وجهتك وانطلق... لكن أنى لك ذلك، لا بل كيف تستطيع ذلك، وهواء قرنايل يلفحك بنسائم تمطر صنوبرا ً، لا تكاد تمر احداها بقربك، أو تداعب خصلات شعرك ومسام جلدك، حتى تنطبع صورة جبل الكنيسة في مخيلتك، وهيهات أن تغامر وتترك هذا النقاء كله، وبحركة طفولية، تمارس الحيلة على الوقت، فتعيد عقارب ساعتك ساعتين... ثلاث... خمس ساعات الى الوراء، وتفتح رئتيك لتنتعش، ويمتلىء فمك بحبيبات الصنوبر..! ترفع يديك لتلتقط النسائم، تعبئها في جيوبك، فتمد لك يدا ً من شلح صنوبر، يحملك الى غابة رائعة، عمرها حوالي 150 سنة، ولا زال دلال صنوبراتها بدرا ً، ولا زال طعمها بكرا ً، لذا كان الصنوبر حياة لأهالي قرنايل، اذ أنه أحد أهم مواردهم الزراعية، الى جانب الحبوب والبقول والعنب، وكذلك الأشجار المثمرة من اجاص وكرز وتفاح "حوائي"، يفتح ذاكرتك على قصة أبوي البشرية، وتجد نفسك تسأل: "ترى، من أين أتيا بأوراق التوت " وللتو، يبتسم لك "حرير قرنايل" ويغمزك بنظرات مغرية، تلمح فيها مواكب أشجار التوت، تنطلق أوراقها أفواجا ً، عندما تسمعن ضحكات دود القز، العاشق لنفسه لدرجة الاختفاء، والباذل لها لدرجة الموت. ويوقظ فيك هذا التناقض الاحساس بالزمن، وها قد انقضت الساعات الخمس... لقد نجح التفاح في اغوائك...

وحيلة جديدة وخمس ساعات أخرى، تسير خلالها في شوارع قرنايل، فترى فيها بلدة نموذجية للاصطياف، وتلقى كل الترحاب في فندقيها الفتيين، وفي بيوتها المعدة للايجار، والجاهزة دوما ً لاستقبال الوافدين، من اللبنانيين والعرب ، وكل من يرغب بالتزود بجمال الطبيعة وطيب المناخ. وتمر أثناء سيرك بالمدرسة التكميلية والثانوية، ومركز مستشفى الجبل، وقد يرافقك أحد أبناء البلدة، وهو في طريقه الى حقله، فيحدثك كأنه يعرفك منذ زمن بعيد، ويروي لك قصص المكان وتاريخه وغنى أرضه وكرمها، هذه الأرض التي تحوي مناجم عديدة للفحم الحجري، الذي كان يتم استخراجه منها، وقد تشعر في نبرته بعض الاختلاف أحيانا ً، فيضعك في أجواء التاريخ والعراقة، وهو يقودك الى أمكنة تنبئك آثارها عن ماضيها، عن أفكار انسانها، ابداعاته، طموحاته... فثمة نواويس تعود الى عهود غابرة، وحجارة ضخمة تدهش الرائي، وقطع من الخزف، هي صورة للفن، وخبر عن طريقه عيش وحياة.

هكذا تعود لتدخل طبيعة قرنايل، حين يسلمك "رفيقك" الى نبع "الغوابي"، حيث للماء حديث آخر.. كلما غرفت منه، ازداد فرحا ً وتدفقا ً، وكلما شربت منه، شعرت تدفق الحياة فيك، كما لم يحصل لك من قبل، ورأيت الأشياء كما لم ترها يوما ً! هي أجمل وهي تخصك أكثر؛ تشعر أن الطبيعة لك، ملكك، تحتضنك، بأشجارها وطيورها، حتى الغيمات اللواتي يلعبن، في ذاك البرج الأزرق، تخالهن يدعونك الى مشاركتهم فرح السماء.. وتدخل في حال العشق الكوني.. وحينها لن تسأل عن الزمن.. كل هذا ولم تصل بعد الى ينابيع المشرح، حيث ينشرح القلب، وتنفتح العين، ويسرح الخيال.

لا شك أنك تصدقني الآن، وتعترف معي، لا بل تعرف – ربما أكثر مني – أن السريانية لم تخطىء في اختيار الاسم. وان "قمة الله" فيها من الجمال والصفاء والطيبة والغنى... ما لو حاولت معه اطلاق أوصاف جديدة عليها، أو اختيار أسماء بديلة لها، لوجدت نفسك تغوص في السامية، وتختار حروفا ً، تفلت من بين أصابعك، حين تصبح على مقربة من تلال القمة، ويأخذ كل منها، مكانه المحفور على صورته... وتقرأ "قرنايل".

هي قرنايل، فرح بها كل من زارها، وكانت حتى العام 1975، مقصدا ً للمصطافين، حيث يجدون الراحة، الهدوء والطمأنينة، وان كانت الحرب قد ظلمتها، كما ظلمت كل لبنان، فهي تحلم باستعادة ماضيها السعيد، لا بل تريد أن تكون مركزا ً للسياحة الترفيهية، تحقق لزائرها كل المتعة والرضا، فلا يكاد يطلب حتى يجد! ترى، من يحقق حلمها، ويحول ارادتها الى فعل؟؟

لا شك أن هناك من يقول: "أنا أفعل ذلك"، وليس القول انفعالا ً، أو اندفاعا ً عاطفيا ً، بل هو قول يحدد شروط تحققه، ويبسط أمام أعين الجميع ما دون ذلك من صعوبات وعراقيل، كما يبسط المعطيات والمخططات وتفاصيل خطوات التنفيذ. فمن يقول أنا؟ انها بلدية قرنايل من تقول.

من الملفت حقا ً، الواقعية التي تتسم بها بلدية قرنايل، وكذلك الشفافية والوضوح. من الطبيعي أن يسعى أي مجلس بلدي لجعل بلدته الأحلى والأفضل، لكن من المهم أن تدرك البلدية امكاناتها، محاولة تقديم الأفضل في حدودها، ساعية دوما ً، وبكل الاتجاهات الى تحسينها وتطويرها. ان مساعي وطموحات البلديات المتعاقبة في قرنايل، لا سيما الحالية، عديدة وهامة، وبخاصة مشروع السياحة الترفيهية، بما يشتمل عليه من نشاطات رياضية وموسيقية، تعزيز للقطاع الفندقي، اقامة الملاهي ومراكز العلاج الصحي، النوادي... الا أن البلدية على دراية بحجم التمويل الذي يحتاجه تنفيذ مثل هذا المشروع، في حين تنحصر امكاناتها في اطار تدوير أموال الجباية، وعائدات الصندوق البلدي المستقل، وبعض رسوم وضرائب على المؤسسات ذات الصلة، هذا في الشق المالي.

أما الامكانات الطبيعية والبشرية فهي جيدة؛ حيث تتمتع قرنايل بموقع جغرافي متميز، يجعل منها همزة وصل بين مختلف قرى الجوار ، هذا اضافة الى قربها من بيروت، وهو لا شك، أمر حيوي ومهم، نظرا ً لما تشكله العاصمة من تمركز اداري، مؤسساتي، ثقافي، مالي... وثمة ميزات أخرى، يفيد منها المجلس البلدي في توجهاته، وهي جمال الطبيعة وطيب المناخ.

ان بلدية قرنايل تأخذ بالاعتبار، كل هذه الايجابيات، لكنها لا تغفل بالمقابل عن مشاكل البلدة الرئيسية، والتي تشكل بحد ذاتها، جزءا ً من الصعوبات، التي تحول دون امكانية تحقيق المشاريع، أو تؤخر عجلتها؛ وأبرز تلك المشاكل، غياب القطاعات الانتاجية الكبيرة، وما يعكسه ذلك من تعثر في الحركة الاقتصادية، وبالتالي فقدان السيولة والتمويل. كما أن القطاع الزراعي، يعاني من أزمات خطرة لدرجة الانهيار، وآثار كل ذلك على سوق العمل وتفشي البطالة، مما جعل قرنايل تعاني من هجرة موسمية داخلية، هذا الى جانب الضغوط المتأتية من الاستثمارات العقارية الكبرى. ورغم كل المصاعب، تبقى امكانات التغيير والتطوير قائمة، خاصة بوجود مجلس بلدي يتمتع بالوعي الذي يخوله اعتماد خطة نهضوية أساسها التعاون مع مختلف التوجهات، الاجتماعية، السياسية والعائلية، في سبيل تقدم البلدة.

وفي ضوء ذلك، وفي الطريق نحو مشروع السياحة الترفيهية، بادرت البلدية برئيسها الاستاذ نزار الاعور واعضائها الى تحقيق العديد من المنجزات التي تصب في خدمة هذا المشروع، وتشكل خطوات أساسية في اطار عملية التنفيذ. وقد طالت عدة ميادين، لا سيما البنى التحتية والخدمات، وقد كان موضوع الصرف الصحي أولوية لدى البلدية، فأنشأت شبكة صرف شملت البلدة بأكملها، هذا الى جانب وجود محطة تكرير، لكنها متوقفة عن العمل، نظرا ً للكلفة العالية لصيانتها. أما المياه، فقد كان حرص البلدية شديدا ً، لتوفيرها بالشكل الكافي لأهالي البلدة. لذا، تم انشاء شبكة تؤمن مياه الشرب والاستعمال، غطت كل أحيائها وشوارعها. وتجنبا ً للوقوع في أزمة مياه، قامت البلدية بانشاء بحيرة لتجميع مياه الأمطار، وذلك لاستخدامها عند الحاجة، هذا الى جانب انشاء محطة لتكرير المياه.

كما وجهت البلدية عنايتها لتحسين وضع الطرقات، مما دفعها الى تأهيل وتعبيد معظم طرقات البلدة، كذلك بادرت الى شق طرقات زراعية في المشاع، كخطوة لحماية الثروة النباتية والحرجية من مخاطر الحريق، بحيث بات بامكان سيارات الدفاع المدني الوصول الى هذه الأماكن. وثمة مبادرة لافتة للبلدية، في هذا الاتجاه، تمثلت عبر العمل مع الجمعيات المختصة، لجمع بقايا النباتات والأغصان اليابسة وتدويرها.

باتجاه آخر، وفي خطوة تخدم مشروعها السياحي، عملت البلدية ولا زالت، على الحد من الاستثمار العشوائي، وذلك باعادة تصنيف مواقع معينة في البلدة، بتصاميم توجيهية جديدة، تراعي الوضع البيئي والجمال القروي. وعلى قاعدة "ضرب عصفورين بحجر واحد"، قامت البلدية بتجليل مساحات واسعة، وزراعتها بأشجار الصنوبر، فخدمت بذلك الزراعة والبيئة.

وبيئيا ً وجماليا ً أيضا ً، عملت البلدية على تأهيل الحديقة العامة وتجهيزها، كما أنها راعت الشروط البيئية والصحية في انشائها لمدافن عمومية لأهالي البلدة، وبعيدة تماما ً عن الأحياء السكنية. هذا وتولي البلدية اهتماما ً كبيرا ً للنظافة، كما أنها لا زالت تسعى مع الجهات المعنية، لمعالجة موضوع النفايات الصناعية المتأتية من مصانع البلاط ونشر الحجر الضخري، ومن محطات الوقود ومزارع الدواجن...

ونشير الى أن البلدية باتت تمارس جميع نشاطاتها في المبنى البلدي الجديد، الذي تم تشييده حديثا ً، ومن هذا المبنى، يتابع المجلس البلدي في قرنايل، وضع الخطط المستقبلية القريبة والبعيدة الأجل، ويسعى جاهدا ً لتحديد أفضل آليات التنفيذ وأكثرها تماشيا ً مع المعطيات والامكانات.

عديدة هي المشاريع، ومجالاتها متنوعة ما بين ثقافية، اجتماعية، صحية، وبخاصة سياحية، اذ أن البلدية تعتبر أن العمل على جذب الاستثمارات، وتوظيفها في مختلف القطاعات، لا سيما الفندقية والترفيهية هو خطوة أساسية لا بد من انجازها. كما أنها ترى في سوق البلدة شريانا ً اقتصاديا ً هاما ً، لذا يجب تفعيله واغناؤه.

وتوجه البلدية اهتمامها الى المعالم التاريخية والسياحية وضرورة تأهيلها، وكذلك العمل على تشجيع أعمال ترميم الأبنية القديمة، وتحويلها الى مراكز سياحية، الى جانب تأهيل الأحراج، وتخطيط المسارب الصالحة لممارسة هواية المشي فيها، كذلك تسلق الجبال، وتأمين أماكن مناسبة للتخييم مع المستلزمات التي يقتضيها. وفي نشاط سياحي آخر، تؤكد البلدية على الأصالة، عبر عملها مع الجمعيات والنوادي، لاحياء مهرجان المعصرة، وذلك ربطا ً بالتراث حيث كانت تعمل معاصر دبس محفورة في الصخر، يجتمع الناس عندها، ليتشاركوا الفرح والبهجة.

أما على الصعيد الثقافي، فان البلدية تؤكد على نشاط الجمعيات والنوادي، وضرورة تكثيف الندوات الفكرية، وتعمل، في هذا السياق، على تجهيز المكتبة العامة، لتكون مصدر غنى ثقافي وعلمي. واهتمام البلدية لا يغفل عن الصحة، اذ تدعم انشاء مستوصف لتلبية العمليات الجراحية البسيطة.

وفي اطار تشجيعها للزراعة وحماية البيئة، تحث بلدية قرنايل أبناءها، على زراعة بيئية، وعلى نصب الشتول وزرع الأشجار المثمرة حول منازلهم، كما أنها – ولأجل البيئة أيضا ً، ولسلامة الثروة الحرجية - سوف تعمل على منع الاستثناءات في الاستثمار العقاري.

ان جميع هذه المشاريع تبقى - بحسب بلدية قرنايل - مجرد مخططات، اذا لم تتحقق شراكة واعية ومرنة بين البلدية والادارة الرسمية المعنية، وأيضا ً القطاع الخاص واتحادات البلديات. واذا كانت الشراكة تخفف العبء وتعمم الفائدة، فهي اذا ً واجب، وليست مجرد حق.

هذا ما قالته قرنايل، ثم أشارت الى ذاتها، كتأكيد لكونها صاحبة حق مكتسب في ماض مليء بالحياة، وأيضا ً صاحبة ارادة في أن تعود، وفي أن تكون مركزا ً لسياحة ترفيهية، تسعد قلوب القاصدين، وتسكن ذاكرة المغادرين.
Thu Sep 27, 2012 9:31 am View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits