Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
Animals of Lebanon

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
Animals of Lebanon
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post Animals of Lebanon Reply with quote
حيوان لبنان - لبنان منشورات الجامعة اللبنانية

1- جغرافيته الحيوانية


ان درس المناطق الحيوانية في البلدان المختلفة قد اوصل العلماء الى تقسيم سطح الكرة الارضية بالنظر الى حيواناتها الى مناطق جغرافية كبيرة اهمها منطقة العالم القديم الشمالية ويراد بها كل ما يقع من آسيا الى شمالي جبال حملايا (ما عدا النصف الجنوبي من بلاد العرب) وكل بلاد افريقيا الى شمال الصحراء الكبيرة يضاف الى ذلك القطر المصري وتقسم هذه المنطقة الى اقاليم شتى اوضحها واكثرها حيوانات اقليم البحر المتوسط وهو يشمل كل البلدان الواقعة في جنوبي اوروبا وغربي آسيا وشمالي افريقيا مما يلي البحر المتوسط. فلبنان داخل في هذا الاقليم فان حيواناته المستوطنة فيه او التي تزوره في آجال معلومة تشبه بوجه عام الحيونات الموجودة في جنوبي اوروبا وفي شمالي افريقيا وبر الاناضول. على ان لموقع لبنان الجغرافي مزايا خاصة تهم الباحثين في جغرافية الحيوان وهي:

1- ان طرف لبنان الجنوبي (آخر وادي الليطاني) قريب من سهل الحولة الذي هو في الحقيقة جزء من وادي الاردن - ذلك الغور الذي يمتد جنوبا ً الى خليج العقبة فيصبح باعتبار مناخه وحيوانه كانه ذراع مدتها افريقيا الشرقية ( وهي جزء من المنطقة الحبشية) لتصافح المنطقة الشمالية. ولذلك نرى في لبنان بعض الحيوانات الافريقية كالطائر المعروف بابي الزهور والحيوان المسمى الوبر او الطبسون وسيأتي الكلام عليهما.

2- مع ان مياه البحر تغسل اقدام لبنان الغربي فتلطف مناخه وتجعله كمناخ البلاد المعتدلة فان لاعالي لبنان من حيث المناخ والحيوان مزايا المنطقة الالبية (نسبة الى جبال الالب) وليس صعبا ً ان نفهم سبب ذلك فان طرف لبنان الشمالي متصل تقريبا ً بجبال النصيرية وهذه متصلة بجبال طوروس التي تتصل بجبال اوروبا الجنوبية. ولقد كان للعصر الجليدي في الزمان الغابر (ربما كان ذلك قبل ظهور الانسان) تأثير خاص في حيوان لبنان لا يزال ظاهرا ً الى الآن. ففي اعالي لبنان الشامخة نوعان من الفراش الاول اسمه لا يزال ظاهرا ً الى الآن. ففي اعالي لبنان الشامخة نوعان من الفراش الاول اسمه العلمي "بيريس كاليدسي" (Pieris Callidice) والثاني اسمه "فنسا أرتكاي" (Venissa Urticae) ويوجد النوع الاول ايضا ً في سيبيريا اما الثاني فعمومي في اوروبا ويدل ذلك على انه لما كان العصر الجليدي اضطر هذان النوعان وكثير غيرهما ان تهجر البلاد الشمالية الى الجنوب. فلما تقلص ظل الجليد تراجعت اكثر هذه الحيوانات الى الشمال وتخلف منها هذان النوعان في رؤوس الجبال ( وربما تخلف غيرهما ايضا ً وهلك بعدئذ) وطاب لهما المناخ هناك فبقيا واصبحت ذريتهما منفصلة عن سائر الانواع من جنسهما. وسنذكر فيما يلي غير هذين النوعين من الانواع الشمالية.

3- اذا اعتبرنا العدد الكبير من الطيور التي تزور لبنان في الربيع والخريف رأينا ان اكثر طيور اوروبا من القواطع (الرحالة او العابرة) لقساوة البرد وطوله في الشمال ترحل الى الاقاليم الحارة كبلاد العرب وافريقيا سعيا ً وراء القوت وتبقى هناك نحوا ً من خمسة او ستة اشهر واحيانا ً اكثر. فاذا دنا الطقس الدافىء في اوروبا رجعت هذه القواطع اليها فتبني اعشاشها وتربي فراخها في بيئة اكثر ملاءمة لها من الاقاليم الحارة حيث تكثر الافاعي والقرود والحلميات وغيرها من الآفات.

ولهذه الطيور في رحلاتها الى الجنوب ثلاثة معابر. الاول عن طريق فرنسا واسبانيا الى جبل طارق ومنه الى افريقيا. الثاني عن طريق ايطاليا وسيسيليا ومنها الى تونس وطرابلس الغرب. الثالث عن طريق البلقان فتعبر المضائق الى اسيا الصغرى ومنها الى شواطىء بحر الروم الشرقية الى الجنوب. وعلى هذا السبيل الاخير يمر االوف لا تحصى من هذه الطيور. تمر جنوبا ً في الخريف وشمالا ً في الربيع وكثير منها يمر بلبنان بعضه ليلا ً او عاليا ً في الهواء فلا يرى والبعض (ولعله السواد الاعظم) يقع على الارض في اثناء الرحيل طلبا ً للراحة او للقوت وهو الطيور العابرة المعروفة عندنا وهي لا تمكث الا اياما ً قلائل وان طالت فاسبوعين او ثلاثة. ويختلف اوان وصولها الينا ورحيلها عنا في الربيع باختلاف انواعها ودرجة البرد في اواخر الشتاء. فبعض الطيور تظهر عادة ً في اواخر اذار وقليل منها قبل ذلك على ان القسم الاعظم يصل ما بين اول نيسان واواسط ايار وقد يتأخر عن ذلك. اما في الخريف فاكثرها يصل الينا ما بين منتصف ايلول واواخر تشرين الاول وقد يبكر بعضها كثيرا ً فيأتينا في اواخر آب.

2- حيوانات لبنان

الحيوانات اللبونة الكبرى


كان في لبنان قبل خمسين او ستين سنة ستة على الاقل من هذه الحيوانات وهي:

1- الدب. وهو فصيلة من دب اوروبا الاسمر وكان كثيرا ً في الجرود العالية. ومع أنه عادة ً قليل الضرر واكثر طعامه من الجذور والثمار وبعض الحيوانات البرية الصغيرة فمنه ما كان يضرى فيغير على الغنم والماعز وقد يهاجم الانسان. والدب الآن نادر جدا ً في لبنان قلما يراه احد. قليل منه في الجرود العليا بين صنين وفم الميزاب واكثر من ذلك قليلا ً في جبل الشيخ وبعض جبال لبنان الشرقي.

2- النمر. ويتخذ وجاره عادة ً بين الصخور واحراج السنديان في وادي الدامور والاودية التي تجري اليه وفي وادي الاولي تحت جزين ووادي الليطاني. وقد كان يفتك بالماعز والغنم وربما قتل العجل والثور على انه في العشرين سنة ً الاخيرة انقطع من لبنان ولم يعد له اثر يذكر.

3- الضبع. وقد قل في لبنان ومع ذلك لا يزال يصطاده الصيادون في ضواحي بعض القرى.

4- الذئب. يرى في الجرود العالية ولا سيما اذا قرصه البرد. ورعاة الغنم والماعز لا يزالون الى الآن يخشون بطشه. على انه في النهار جبان يهرب حالا ً متى رأى الانسان. وقد ذكروا حوادث كلب في الكلاب والناس سببها عضة ذئب كلب لكن كاتب هذه السطور لا يعرف حادثة من هذا القبيل يمكن تحققها.

5- الخنرير البري. كان كثيرا ً في لبنان الجنوبي بجوار وادي الليطاني اما الآن فهو نادر جدا ً في لبنان. وكاتب هذه السطور يذكر ان مرض التريخنيا ظهر مرة في قرية في جنوبي لبنان من اكل كبة نيئة مجبولة بلحم الخنزير البري وقد فتك يومئذ ببعض المصابين به. وكان الخنزير البري فيما مضى وافر العدد في اواسط لبنان ايضا ً ولا سيما وادي نهر ابراهيم.

6- الغزال. لا يزال هذا الحيوان الجميل يختلف زمرا ً صغيرة الى بعض اوعار لبنان البعيدة عن السكان. وقد اصبح قليلا ً جدا ً لكثرة الصيادين.

الحيوانات اللبونة المتوسطة الحجم

1- الثعلب. وهو كثير في لبنان وربما رؤي في النهار. اما عواؤه الحاد القصير فكثيرا ً ما يسمع في ضواحي القرى او على جوانب الطرق. وفي ايام الشتاء ولا سيما ايام البرد والزمهرير تشتد نعومة فروته ويكثر شعرها فيحسن عندئذ صيده.

2- ابن آوى (الجقل). وهو وافر العدد ولكثرته اصبح كثير الضرر. وهو كالثعلب يضر الكروم والحدائق ضررا ً كبيرا ً لانه يأكل العنب والخيار ويدوس الكروم ناهيك بما يفترس من الطيور الداجنة كالدجاج وسواها. ومتى صار له جراء اصبح شرسا ً جدا ً وويل حينئذ للدجاج الذي لا يحصن قنه جيدا ً وعليه يلزم اتخاذ التدابير اللازمة لابادة هذا الحيوان والاشراك وحدها غير كافية وربما كان قتل صغارها بالزرنيخ قبل ان تكبر وتصير حذرة تتجنب كل طعام تمسه يد انسان افعل في ابادة هذه الحيوانات المفسدة.

3- الغرير. وليس بقليل ولكنه ليلي يسرح ليلا ً ويأوي الى وكره نهارا ً فلا يرى الا نادرا ً.

4- القط البري. وهو اصل القط الداجن على ان منه في الارجح ما كان داجنا ً فصار بريا ً. وفي سوريا نوع من القط البري (Felis chaus) لا يوجد على ما نعلم في لبنان.

5- القنفذ. يضر الخضر. وهو برغم انه غير قليل في العدد قلما يراه احد.

الحيوانات اللبونة الصغيرة

1- الساحوب ( وهو المنجوس) يكثر نوعا ً ما في الجبل ووجوده فيه يدل على صلة لبنان بافريقيا من حيث الحيوان فان النوع الموجود في لبنان هو نفس النوع الموجود في مصر وسواها من بلدان افريقيا.

2- النمس، وهو غير قليل وفروه ثمين.

3- ابن عرس. ويقال له عروس الفار. يظهر احيانا ً ولكنه قليل.

4- السنجاب. يكثر حيث تكثر الاشجار التي يحبها ولا سيما السنديان والجوز والصنوبر ولا ينحصر نوعه في لبنان بل هو موجود في غيره من سوريا وفي بعض اقسام الاناضول.

5- الخلد. وهو من القواضم. قلما يظهر فوق الارض ولكنه كثير وقد اصبح لاقامته تحت التراب اعمى وعيناه اثريتان الواحدة بحجم رأس الدبوس وهي مغشاة بجلد لا اثر فيه للاهداب. والخلد يضر المزروعات كثيرا ً ولا سيما البصل وامثاله.

6- الجرذ البري والفارة البرية. وانواعهما كثيرة وهي كثيرة الضرر بالفواكه والحبوب في اول تفريخها او اول نضجها. ولا واسطة افعل في تقليل عددها من تكثير اعدائها واخصها الجوارج الصغيرة كالباشق والبوم والشاهين وكذلك الحيات السود فانها غير سامة واكثر معيشتها على الجرذ والفيران.

7- الارنب البري. يرى في مواطنه الخاصة ولكنه قد قل جدا ً بسبب الصيد.

8- الوبر ( وفي الدارج الطبسون). ولئن يكن هذا الحيوان نادرا ً ومعرفتنا عنه قليلة فان له اهمية علمية كبيرة. وهو بحجم الارنب لونه اسمر رمادي باهت وله اذنان مستديرتان وذنب قصير جدا ً وفيه بعض الشبه بالقواضم.
يقضي اكثر النهار منزويا ً في جحره بين الصخور لا يخرج في طلب الرزق الا عند المساء او باكرا ً في الصباح. ومما يستدل من معدته وتركيب اسنانه انه نباتي لا يأكل اللحوم ومع ذلك فاسنانه قلما تشبه اسنان القواضم. والغريب ان هيكله العظامي واعضاءه الداخلية تشبه هياكل بعض الحيوانات اللبونة الكبرى واعضاءها الداخلية فاسنانه وعظام قدمه الخلفية تشبه ما يقابلها في فرس الماء او الحصان. مع ان عظام قدمه الامامية صورة مصغرة لعظام القدم الامامية في الفيل. اما المعدة فكمعدة فرس الماء او الحصان ولكن الامعاء غريبة الشكل فانها لا تشبه امعاء حيوان معروف الا ما كان من طائفة الوبر وليس لهذه الطائفة نسب قريب بغيرها ولا توجد خارج سوريا وفلسطين الا في افريقيا الجنوبية وافريقيا الشرقية (اي في المنطقة الحبشية) وقد اخطأ بعض الكتبة اذ قال ان الوبر غير معروف في لبنان. فان في متحف الكلية الاميركانية في بيروت عددا ً من هذه الحيوانات جيء بها من جوار وادي الدامور. وهذا النوع يكثر بجوار البحر الميت وفي بعض اقسام من شبه جزيرة سيناء. وفي الحبشة وافريقيا الجنوبية نوع من جنسه لكنه غير فريب منه. وفي افريقيا الشرقية طائفة اخرى منه تسمى وبار الاشجار. ولما لم يكن في سائر انحاء المعمور حيوانات قريبة النسب من الوبر استدل العلماء على ان هذا الحيوان من طائفة افريقية قديمة جدا ً وان وجوده في سوريا دليل على ان بلاد العرب كانت في غابر الازمان متصلة بشرقي افريقيا بارض اوسع بكثير من برزخ السويس.

9- كبابة الشوك. وقد يلتبس هذا الحيوان على البعض فيظنونه القنفذ لكون الاثنين مغطيين بجلد ذي اشواك صلبة حادة. والحقيقة ان البعد بينهما شاسع فان القنفذ من القواضم اما كبابة الشوك فمن آكلات الحشرات ولكل اسنان خاصة بطائفته. وهناك فروق اخرى بينهما اهمها ما يأتي:
(1) الحجم. فان القنفذة البالغة هي بحجم كلب متوسط الحجم لكن قوائمها اقصر بكثير من قوائمه. (2) ان الاشواك التي على ظهر القنفذة طويلة والكبيرة منها مما يغطي الظهر والجانبين ثخينة كقلم الرصاص العادي والشوكات التي على ظاهر العنق وبين المنكبين يتكون منها عفرة قائمة القنبرة. اما كبابة الشوك فشوكها كله قصير متماثل الحجم وهو اكثف من شوك الصبير.
(3) القنفذة مضرة لأنها تعيش على المزروعات فتتلف البطيخ والجزر والبطاطا وما اشبه اما كبابة الشوك فمفيدة لانها تعيش على الحشرات وتقتل كثيرا ً منها كما انها تفترس ايضا ً البزاق العريان والفيران الصغيرة وبعض الزحافات الصغيرة ومنها الحيات.

10- الخفاش (الوطواط). ومنه بضعة انواع في لبنان وهو يعيش في الكهوف المظلمة وبين شقوق الصخور وقد يتخذ وكره في حيطان البيوت او سوق الاشجار الجوفاء ولا يطير الا بعد الغروب. وانواعه الكبيرة بحجم الجرذ وهي تعيش على الفواكه فتضر بالحدائق والبساتينت. اما الانواع الصغيرة (ولا يراد بها صغار الانواع الاولى) فقائدتها كبيرة لانها تعيش على البعوض والفراش وغير ذلك من الحشرات الليلية.

الطيور

تقسم طيور لبنان الى اربعة اقسام - (1) الطيور المستوطنة (2) ضيوف الربيع والصيف (3) ضيوف الخريف والشتاء (4) القواطع او الطيور العابرة.

الطيورالمستوطنة

ويراد بها التي تقيم كل السنة في ناحية ما وتفرخ فيها واليك اشهر انواعها:

الغراب - ويعرف حالا ً من كبر جسمه ومن ريشه الاسود الاسحم المتموج بخضرة او زرقة. وهو يوجد في كل مكان ويعيش على الجيف وما يرمى من الطعام وعلى الحبوب التي يجدها في جوانب الطرق. ويبيض على الصخور الشاهقة حيث لا يمكن الوصول الى عشه.

الغاق (القاق) - وهو اصغر من الغراب بكثير. وجسمه رمادي اللون الا ان رأسه ومذبحه وجناحيه وذنبه سود واكثر وجوده بين الزروع وغابات الصنوبر وهو يبني عشه على رأس صنوبرة ساحقة. ويضر بعض الضرر بزروع الحبوب اول نموها.

ابو زريق - وهو بحجم الحمامة ريشه مشكل الالوان فجسمه اسمر رمادي وريش جناحه وذنبه وتاج رأسه اسود. وعلى كل من منكبيه بقعة كحلية ومؤخره ابيض جذاب للنظر وهو في الهواء. ويكثر ابو زريق حيث يكثر السنديان والصنوبر والزيتون. وهو عادة ً كثير الحذر والخوف ولكن اذا اطمأن وترك لشأنه يقل خوفه حتى لقد يبني عشه قريبا ً من مساكن الناس.

زاغ الجرد - ولا يوجد الا على الجبال الشاهقة قريبا ً من خط الثلج وهو اصغر من الغاق قليلا ً اما لونه فاسود فاحم وله منقار اصفر وقائممتان حمراوان ويكون عادة ً اسرابا ً. ومع ان منطقته العمومية تشمل كل الجبال العالية في جنوبي اوروبا وتمتد الى جبال العجم وحملايا فهو قلما يترك ناحية اقام فيها ولا يهبط من رؤوس الجبال الا في الشتاء.

شحرور الماء - من طيور الجبال ويقيم عادة ً على ضفاف المجاري العذبة السريعة الجريان وهو اصغر من السمانى قليلا ً. مملوء الجسم قصير الذنب ولونه اسود مسمر الا صدره ومذبحه فأبيضان. ومن رآه ولو مرة ً فقط لم يعد يغلط به. اما عوائده فغريبة فانه مع خلو قدميه من النسيج المختص بطيور الماء سباح وغواص ماهر. ومتى كان تحت الماء استعمل جناحه كالمجذاف وقد يمشي في قاع النهر متمسكا ً بالحجارة والصخور باظافره الحادة فيفتش هناك عن الصدفيات النهرية الصغيرة وعن الحشرات والقشريات التي يعيش عليها. ولما كان شحرور الماء الموجود في لبنان وما يجاوره من جنس خاص بهذه النواحي فقد سماه علماء الطيور الشحرور الاحمر البطن فرقا ً له عن سائر الاشكال ولا يعرف منه الا جنس في ناحية ارزروم وجنس آخر في بلاد اليونان وقد يوجد شحرور الماء في كثير من اقسام اوروبا واميركا الشمالية.

البلبل - وهو طائر مشهور برخامة صوته. وقد يخطىء البعض فيحسبون البلبل الفارسي (Nightingale) بلبلا ً مع انهما بعيدا النسب اما البلبل فكثير في فلسطين وساحل لبنان الغربي وهو من طيور المنطقة الحارة لا يعيش في الاماكن العالية. ومنه نوع يوجد الآن في مناطق افريقيا والهند الحارة. وحجم البلبل السوري بين السمانى والعصفور الدوري واللون الغالب فيه الزيتوني على ان رأسه ومذبحه وقوادم جناحه وذنبه سوداء اللون والريش الصغير الموجود في مؤخرته تحت الذنب اصفر فاقع في الذكر واصفر مكمد في الانثى وهو فهيم جدا ً سهل تدجينه اذا أخذ صغيرا ً.

ابوالزهور - وهو خاص بفلسطين وحضيض التلال الجنوبية الغربية في لبنان ويمتاز بانه اصغر طائر في هذا القسم من الارض. وله منقار دقيق اعكف يمكنه من مص شوار الزهور وصيد الحشرات الصغيرة التي توجد فيها. ولون الذكر اسود يعكس ظلالا ً خضراء وزرقاء مشرقة وتحت الطرف الامامي من كل جناح باقة من الريش الاحمر والاصفر المشرق (هذا الريش لا يرى بسهولة والطائر واقع لان الجناح يغطيه) اما الانثى فاللون الغالب فيها الاسمر الرمادي. وموطن هذا النوع وادي الاردن بين البحر الميت والحولة وانما اتصل بجزء صغير من لبنان عن طريق الكرمل وتلال الساحل وهو من طيور المنطقة الحارة ولذلك تجد انسباءه الاقربين في المنطقة الحبشية وما وجوده في فلسطين الا دليل آخر على ان افريقيا وآسيا كانتا متصلتين بارض واسعة جدا ً.

عصفور الشير - يوجد في كل مكان في لبنان الا انه يكثر بين الصخور الكلسية على علو سبعمائة متر او اكثر وهو اكبر من الدوري شيئا ً زهيدا ً ولون ظهره رمادي ازرق اما صدره فاحمر ولون بطنه مائل الى البياض. وله ذنب قصير ومنقاره كبير بالنسبة الى جسمه وكذلك قدماه وهو يتسلق الصخور بخفة غريبة سعيا ً وراء الحشرات التي يعيش عليها على ان اغرب ما فيه صوته العالي الرخيم الذي يسمع صداه متقطعا ً بين الاودية بقوة تستغرب من طائر صغير مثله. وتمتذ منطقته الى آسيا الصغرى وبلاد اليونان وانسباؤه من طيور الشمال.

القنبرة - ولا يدانيها طائر في لبنان بحسن الصوت لا البلبل ولا عصفور الشير ولا البلبل الفارسي. ومثل قبرة الجو في اوروبا تغني وهي في الهواء وغالبا ً عالية ً جدا ً حتى تكاد لا ترى. اما حجمها فاكبر من حجم الدوري قليلا ً ولونها رمادي اسمر او قريب من لون التراب وهي كثيرة في كل نواحي لبنان بين الساحل وعلو الف ومئتي متر عن سطح البحر وتعرف "بقنبرة" على رأسها تستطيع ان تنصبها قائمة كالمسلة. واكثر ما تكون في الهواء او على الارض وقلما تقع على الاشجار. ومتى علوت اكثر من الف وخمسمائة متر لا تعود ترى هذه القنبرة بل ترى بدلا ً منها نوعا ً من الانواع الالبية يسمى القنبرة ذات القرون.

الحجل - هذا الطائر الجميل اشهر من ان يوصف وهو يحب رؤوس الجبال وجوانب التلال الجرداء ولولا قساوة الصيادين الذين يطاردونه كل السنة لتكاثر نسله جدا ً في لبنان فاذا حمي من اذاهم في اوان التفريخ اي ما بين اذار وآب زاد عدده جدا ً وهو من افضل طيور الصيد.

الحمام البري (الورشان) - لا يزال هذا الطائر كثيرا ً في بعض الوهاد التي يصعب الوصول اليها فيبيض حيث يأمن شر الاعداء وهو اصل كل الحمام الداجن ويدجن بسهولة اذا اخذ صغيرا ً. واذا وضع مع الحمام الداجن ووافقته الاحوال فانه يألفه فيتزاوجان ويتوالدان.

ضيوف الربيع والصيف

ويراد بها الطيور القواطع التي تقضي الشتاء في الاصقاع الجنوبية (ولا سيما بلاد العرب وشمالي افريقيا واواسطها) وتزور لبنان وما يجاوره فتقضي فيه فصل التفريخ فتبني هنا اعشاشها وتربي صغارها حتى اذا انتهى فصل الصيف رجعت وفراخها معها الى الجنوب قبل قدوم الفصل البارد الذي يقل فيه طعامها. ومن هذه الطيور ما يأتي:

السنونو - وهي اشهرهن تقضي الشتاء في بلاد العرب وافريقيا وربما وصل بعضها الى رأس الرجاء الصالح. ولانها تزور الحجاز كل سنة أطلق عليها " الحجيجة" اي الحاجة الصغيرة.

الخطاف - وهو اكبر من السنونو وجناحاه ادق واطول وذنبه اقل تشعبا ً اما لونه الغالب فالسواد الباهت. وله بقعة بيضاء تحت قاعدة منقاره العريض القصير. ويكثر الخطاف في المدن والقرى حتى انه يبني عشه في شقوق حيطان المنازل او تحت عمائم السطوح وعشه لا يشبه عش السنونو التي تبنيه من وحل على شكل نصف دائرة وليس احد لا يعرف صوت الخطاف الحاد الذي يطلقه في الهواء خصوصا ً في ايام الصيف بعد الظهر. والخطاف لا يقع على الاشجار بل يقضي حياته في عشه وفي الهواء وطعامه ما يصيده في الهواء من الحشرات الصغيرة. وهو كالسنونو نافع جدا ً لقتله الوفا ً من البعوض والذباب الصغير وما شاكل.

النسر - اكبر طيور لبنان وهو من الضيوف على ان القليل منه قد يستوطن ويبقى دائما ً وطعامه الجيف وهو قوي الجناح جدا ً وحاد النظر اما قول بعضهم انه يهتدي الى الجيف برائحتها فخطأ. والنسر يبني عشه على مشارف الصخور التي لا تطال وطوله من طرف جناحه الى طرف الجناح الآخر يزيد على مئتين وخمسين سنتيمترا ً وهو اصلع الرأس عاطل الرقبة من الريش (له بدل الريش وبر صغير ابيض) ولصلعه وضخامته تسهل معرفته.

الرخمة او الشوحة - حجمها اقل من نصف حجم النسر ولون البالغ منها ابيض ناصع ما عدا القوادم والخوافي فانها سوداء. اما صغارها فسمراء اللون. وهذا الطائر اصلع الرأس اجرد الوجه والمذبح لون جلده رصاصي الا انه يتحول الى اصفر فاقع في المعمر منه وعيشته على الجيف والاقذار. ومع قبح منظره وهو واقع على الارض تراه جميلا ً وهو طائر في الهواء ويبيض على رؤوس الصخور الشاهقة وربما بنى عشه على شرفات المنازل الخربة.

ضيوف الخريف والشتاء

وهي تأتي من الشمال في تشرين (الاول او الثاني) وقليل منها في كانون الاول. وتبقى الاشهر الباردة هنا ثم ترجع الى البلدان الشمالية في اذار او قبله. ومن اشهرها:

السمانى والشحرور - وكلاهما يغلب وجوده بين اشجار الزيتون حيث يسمن من اكل الزيتون الناضج. على انهما مفيدان جدا ً لقتلهما الديدان المضرة التي يجدانها بين الاوراق والاعشاب اليابسة فيعوضان بذلك خسارة الزيتون.

ابو الحناء (ابو الحن) - طائر شمالي صغير وهو من الطيور القلائل التي تبقى تغني في الخريف وصوته حلو ولكنه ضعيف ويسمع متى صح الطقس في تشرين الثاني واوائل كانون.

ومن هذه الطيور الصلنج وكثير من انواعه الصغرى وقنبرة الاحراج وبعض انواع الدخن وام صفيدة او ام سكعكع. ومنها بعض الجوارح كالباشق وانواع من الشاهين.

ومن الطيور التي تزور لبنان في الشتاء وتصلح للصيد: دجاجة الارض المشهورة بطيب لحمها والغناج وهو طائر جميل ريشه بين اخضر نحاسي وابيض واسود وله على رأسه قنبرة جميلة. وهناك طيور اخرى تزور لبنان شتاء يضيق المقام عن ذكرها.

الطيور العابرة

وهي قسم كبير من طيور لبنان وقد ذكرنا آنفا ً اهم ما يذكر عنها فنتكتفي هنا ببعض امثلة منها:

اللقلق - ويعرف في لبنان بالبجع وهو يأتي اسرابا ً كبيرة ويمر بلبنان في نيسان وهو راحل نحو الشمال. وكثيرا ً ما يقع على الأرض ويقضي الليل في سفوح التلال الغربية على شجر الصنوبر او على الصخور. وبعضه يبيض ويفرخ في الاناضول والبعض يستمر في رحلته حتى يصل اوروبا فيبيض فيها. ولولا البشر القساة لبنى عشه على سطوح المنازل وهو مفيد جدا ً لانه يأكل الحشرات المضرة ولانه من الطيور القليلة التي تفتك بالجراد الطيار فلذلك يجب المحافظة عليه. ولسوء الحظ لا يعرف اهل لبنان قيمته فتراهم متى رأوه حملوا عليه وطاردوه يقصدون صيده واللقلق يمر فوق لبنان جنوبا ً في ايلول واوئل تشرين الاول. وقد وضعت علامات بالصيف على بعض هذه الطيور في المانيا فشوهدت بعد ذلك في فلسطين ومصر وافريقيا.

السلوى (الفري) - يصل عدد كبير من هذا الطائر من الجنوب في اواخر اذار واوائل نيسان ويبقى قليلا ً هنا ثم يستأنف رحلته نحو الشمال. وقد عرف ان بعضه يبيض ويفرخ في فلسطين واسيا الصغرى فلا عجب اذا فعل ذلك في لبنان ولكن قساوة الصيادين تحول دون هذه الغاية وتمنع هذا الطائر المفيد من البقاء في لبنان. وقد لوحظ ان عدده يقل عندما يرجع الى لبنان في ايلول وتشرين ولعل ذلك لان بعضه يسلك طريقا ً آخر من اوروبا الى افريقيا. وفائدته للزروع كبيرة لانه يقتل الحشرات الضارة.

اليمام (الأطرغل) - وبالدارج الترغل وهو معروف لا لزوم لوصفه. يصل من الجنوب في نيسان وايار اسرابا ً او ازواجا ً. وفي ايلول يرجع اليمام الى لبنان مصحوبا ً بفراخه وهي تختلف قليلا ً عن امهاتها بلون الريش. وهو كالسلوى لو تركه الصيادون لباض في لبنان ومكث فيه زمنا ً طويلا ً.

السمرمر - يأتي الى لبنان أحيانا ً كطير عابر واحيانا ً كضيف شتوي فلا نظام له. وهو بحجم السمانى جسمه وردي لكن رأسه اسود وكذلك عنقه وجناحه وذنبه وله شبه قنبرة على رأسه. وتختلف فراخه في السنة الاولى وكذلك عنقه وجناحه وذنبه وله شبه قنبرة على رأسه. وتختلف فراخه في السنة الاولى عنه بلون ريشها فهي حينئذ سمراء وليس لها قنابر. والسمر مر مشهور بعدائه للجراد على انه قلما يؤذي الكبير منه فاكثر فتكه بالجراد الصغير الذي لا يبلغ طوله اكثر من سنتمترين او ثلاثة ولا ريب ان سربا ً من هذا الطائر يبيد من الجراد الصغير ما يفوق عدده حد التصديق. وتراه في سهول سوريا الداخلية اسرابا ً كبيرة تتبع جيوش الجراد الجرارة وتفتك بها. تلك حقيقة ثبتت بالمشاهدات العلمية ومع ذلك - مع ان اهل لبنان يعرفون قيمة هذا الطائر - فان فائدته لهم قلما تشفع به وتنجيه من الصيادين.

الصفراية - طائر بين السمانى واليمامة وريش الذكر الكبير منه جميل للغاية فهو اصفر ذهبي على الرأس والعنق والجسم واسود فاحم على الجناحين والذنب. اما الاناث وصغار الذكور فكلها زيتونية اللون في ظلال صفراء ورمادية. ومع ان الصفراية لا ترى في لبنان اكثر من اسبوعين او ثلاثة في الربيع وهذا المقدار في الخريف فهي طائر مفيد للغاية ولولا الصيادون لزادت فائدته. فانها من الطيور القليلة التي يلذ لها افتراس الديدان الشعراء التي تضر بشجر السنديان ولا سيما بالملول منه. وهذه الحشرات تعيش بعضها مع بعض في كتل كبيرة كل كتلة تغزل نسيجا ً كثيفا ً تجعله كعش لها تأوى فيه بالنهار ومتى جن الليل تخرج وتأكل اوراق السنديان الطريئة وكثيرا ً ما تجرد الاغصان الجديدة من الورق وتيبسها. والصفراية الد الاعداء لهذه الحشرات وكذلك نوعان من القيقب سيأتي ذكرهما. فان هذه الطيور تمزق نسيج العش وتسحب الديدان واحدة واحدة وتزدردها واذا لم يعكر صفاؤها فانها تنزل اثنين اثنين على كل شجرة فيتناوبان ازدراد هذه الديدان مع الراحة لهضمها حتى يفرغا من العشوش.

الهدهد - طائر جميل وهو اصغر من اليمامة ولكنه يظهر اكبر منها وذلك لطول منقاره الدقيق المعكوف قليلا ً ولقنبرته الجميلة المؤلفة من ريش طويل دقيق. وهذا الريش احمر مغموس بأسود ويستطيع الهدهد نشره فوق رأسه كمروحة قائمة على حرفها. اما جسم الهدهد وعنقه فلونهما اسمر مشرب صفرة والجناحان مزنران باسود. والذنب اسحم مقاطع بزنار ناصع البياض. والهدهد مفيد لقتله الحشرات المضرة.
الوروار - ازهى طيور لبنان لونا ً. سمي وروارا ً من صوته. وهو اكبر من السمانى قليلا ً على ان طول منقاره وكبر رأسه يظهرانه اكبر مما هو في الحقيقة. ورأس الوروار وعنقه وظهره بلون كستناوي مشبع. اما المنكبان والعجز فلونها اسمر ضارب الى الصفرة. والمذبح اصفر مهدب باسود ولون الصدر والبطن اخضر مع زرقة. والجناح كستناوي واخضر. وللذنب ريشتان مركزيتان طويلتان وهو اخضر وعينه حمراء كالدم.

على ان صغاره اقل زهوا ً من كباره فعيونها سمراء وليس لها ريش طويل في الذنب. والوروار يصل من الجنوب في نيسان وايار يصل اسرابا ً كبيرة كلها من ذوات الريش الجميل. وهي تمر سريعا ً لتبيض في شمالي سوريا وما بين النهرين حيث تبني اعشاشها في اوكار تحفرها على ضفاف الانهار. ثم يعود في آب وايلول اسرابا ً اكبر من الاولى والصغار منها اكثر من الكبار ومع أن الوروار يأكل كثيرا ً من النحل فهو يعوض من ذلك بقتله الزراقط على اختلاف انواعها ولا سيما الزنابير التي تأكل العنب في الكروم والزبيب في مساطحه وتقتل ايضا ً النحل الذي يستخرج منه العسل.

القيقب - وهو بحجم اليمامة ولكنه لطول ذنبه يظهر اكبر منها. ظهره رمادي قاتم اما الصدر والبطن فلونهما ابيض مقاطع بخطوط رمادية. وهو قريب في لونه من بعض البواشق الصغرى على ان هذه تختلف عنه بمناقيرها القصيرة العكفاء وبارجلها المنتهية بمخالب عكفاء حادة. والقيقب يخالف اكثر الطيور بان اصابع قدمه الاربع اثنتان منها اماميتان واثنتان خلفيتان مع انها في اكثر الطيور ثلاث امامية وواحدة خلفية.

ومن القيقب نوع ارقط وهو اندر من الاول واكبر قليلا ً وله قنبرة على رأسه اما ذنبه فطويل دقيق ومنكباه مرقطان بابيض. ويجب المحافظة على كلا النوعين لفتكهما بالحشرات المضرة.

العصافير الصغيرة

ويدخل تحتها عدد كبير من ذوات الغناء. وهي اشكال كثيرة لا يمكن حصرها هنا. وكلها مفيد جدا ً فاذال حميت من اذى الصيادين بقي كثير منها في لبنان كضيوف الصيف او الشتاء وربما اتخذته موطنا ً لها تقيم فيه دائما ً. وفائدتها عظيمة جدا ً في انها تقتل الحشرات المضرة وبعضها مما لا يأكل الحشرات يعيش عللى بزور الاشواك والاعشاب المضرة.

الجوارح
وكثرتها اذ تمر الى الجنوب في ايلول وتشرين تلفت الانظار. منها ثلاثة او اربعة انواع من النسور الكبيرة ومنها العقبان والبزاة والصقور والبواشق والشواهين والعواسيق والبوم. وكل هذه الطيور ما عدا البوم يقع متى جن الليل ويقضي ليله على الاشجار او الصخور ثم يستأنف الطيران في النهار. والمتأمل الخبير يستطيع اتباع حركات هذه الطيور التي تطير اسرابا ً اسرابا ً فيشاهد رشاقتها في الطيران ولا سيما وهي طائرة خلف قائدها في طرق دائرة في الهواء لتمكن المقصرين منها من اللحاق بالسابقين.

الطيور المائية
ان خلو لبنان من البحيرات والانهار الكبيرة والمستنقعات يمنع ان يكون فيه الا القليل من طيور الماء. فترى على الشواطىء بعض انواع النورس (الرورنس) وعند مصاب الانهار (كنهر ابراهيم ونهر الدامور) ثلاثة او اربعة انواع من البط البري وبعض الاوز البري وقد يرى من الانواع الخواخة ابو جراب والنحام اما الكركي والبلشون فنادران وقد يكثر عند مصاب الانهار على الشواطىء الرملية ديك الماء واقل منه الشكب ومما يوجد على ضفاف الانهار نوعان او ثلاثة من وروار الماء ولكنه قليل.

الطيور المضرة او المؤذية
وليس منها كثير في لبنان. والمعروف ان بعض الجوارح ولا سيما الباز والشاهين تفترس الطيور الداجنة ولا يصدق ذلك على النسر والشوحة. اما الجوارح الصغرى فكلها مفيد لانها تفتك بالحشرات (كالجنادب والفراش والخنافس وغيرها) الا الباشق فانه يصيد الفراغ ويأكلها وقيل ان الغربان تفعل ذلك ايضا ً. وقد ذكر ضرر الغاق بالبذور والبراعم والاوراق الندية وربما اضر ابو زريق بالفواكه على ان اعظم الطيور ضررا ً العصفور الدوري فان نهمه وكثرة عدده وشدة حذره ونفوره ومعيشته بين المنازل تجعله اشر الطيور واكثر اذى ً بالفواكه والخضر والزهور والحبوب. فيجب تقليل عدده بكل وسيلة ممكنة وافضل الوسائل تخريب اعشاشه ومنعه من بنائها حول المنازل بسد ما هنالك من الشقوق والاوكار ولا بأس من تسميمه بحبوب سامة اذا اقتضت الحال.

الزحافات

من الزحافات في لبنان ثلاث طوائف - العظاء والحيات والسلاحف.

طائفة العظاء

منها انواع كثيرة وكلها صغيرة الجسم وهي لا تؤذي الا انها قد تعض مؤذيها وعضها غير سام. واكثرها ان لم نقل كلها مفيد لفتكه بالحشرات على اختلاف انواعها. ولضيق المقام نذكر بعضا ً من اشهر انواعها:

الحرذون - وهو كثير في كل مكان الا الجرود العالية فانه لا يعيش فيها. ومن عاداته تحريك رأسه رفعا ً وخفضا ً وهو واقف على حائط او صخر وطول البالغ منه اكثر من ثلاثين سنتيمترا ً (يدخل في ذلك ذنبه) والذكر منه مائل الى السواد برتقالي المذبح اما الانثى فاصغر منه ولونها رمادي اكدر. ومتى جاء حزيران او تموز حفرت باقدامها وكرا ً في الارض عمقه ما بين عشرة الى خمسة عشر سنتيمترا ً ووضعت فيه بيوضا ً مستطيلة ملفوفة بقشرة كالرقوق ناصعة البياض. ثم تغطيه حالا ً بالتراب وترصه بقدميها الاماميتين وتمهده حتى لا يعرف ومتى تم ذلك انتهت وظيفتها كأم وتركت البيوض وشأنها. فينقاض البيض بعد سبعة او ثمانية اسابيع بحرارة الشمس المختزنة في الارض ويخرج منه الى وجه الارض حراذين صغيرة قادرة على القيام بأود نفسها والحرذون مفيد لقتله الحشرات المختلفة ويجب المحافظة عليه.

العظاءة الخضراء - زحافة جميلة ولكنها قلما تظهر لكثرة خوفها. وهي دقيقة الجسم رشيقة الحركة ومتى خافت جرت بسرعة عظيمة. وقد يبلغ طول بعضها اربعين سنتيمترا ً من ذلك الذنب وهو ثلثان او اكثر. ولونها اخضر زاه عليه كلف سوداء جميلة. والصغار منها خضراء اللون مخططة او مرقطة باسود.

عظاءة الحيطان "الشميسة او السقاية" - وهي في بعض النواحي اكثر من الحرذون. جسمها اصغر بكثير من جسم العظاءة الخضراء واللون الغالب فيها السمرة وعلى جانبيها بقع سوداء اما مذبحها فاخضر ضارب الى الزرقة.

ابو بريص
وهو انواع كثيرة تمتاز برؤوسها واجسامها المسطحة وباصابعها الغريبة التي تتسع اطرافها فتصبح كاقراص صغيرة تعمل عمل المصاصات فتمكن هذه الحيوانات من تسلق الجدران الملساء وبعضها يستطيع الجري بسرعة على السقف وظهره نحو الارض. والنوع المعروف عندنا بأبي بريص اشهرها وقد يبلغ طول البالغ منه مع ذنبه عشرة سنتيمترات اما جلده ولحمه فشفافان ولا سيما في الصغار فاذا ابتلع ذبابة امكن رؤيتها تتنقل في قناته الهضمية. وهو من الزحافات القليلة المجهزة بعضو للصوت وصوته على هذا النمط: شك شك شك او كك كك كك.

الاذناب السهلة الانفصام

من خصائص هذه الزحافات وكثير غيرها من الطائفة المذكورة سهولة انفصام اذنابها. وذلك لوقايتها فانه اذا قبض عدو على الذنب انفصم الذنب حالا ً من عند اصله فيبقى في قبضة العدو وينجو صاحبه. وبعد بضعة اسابيع ينمو مكانه نتوء يعوض الخسارة. ومما يذكر عن هذا الذنب ان عضلاته تبقى برهة تتحرك بعد انفصاله عن جسم صاحبه فيتلوى الى هنا وهناك كأنه حيوان مستقل يحاول النجاة وذلاك يشغل بال العدو القابض عليه عن صاحب الذنب فيكون لهذا متسع من الوقت للنجاة.

الحرباء او الحرباية

طائفة مهمة ولا يعرف منها في هذه النواحي الا نوع واحد هو الحرباءة الافريقية التي توجد ايضا ً في شمالي افريقيا وبعض نواحي الاندلس في اسبانيا على ان منطقتها الاسيوية تمتد الى الاناضول. والانثى اكبر من الذكر فيبلغ طول البالغة منها الى اخر الذنب ثلاثين سنتيمترا والذنب وحده نصف هذا الطول. والحرباية مشهورة انها تتلون بلون بيئتها قصد الاختفاء عن عين العدو او نتيجة انفعال فيها. على انها تمتاز عن سائر الطائفة العظائية بما يأتي:

1- ان اقدامها مخلوقة للقبض على الافنان والعيدان. فمن خمسة الاصابع التي لها في كل قدم اثنتان ملتحمتان معا ً ومتصلتان بجانب من القدم والثلاث الاخرى ملتحمة ومتصلة بالجانب الآخر حتى كأن قدمها فكا كماشة.

2- ذنبها متين لا ينفصم ويسهل لفه على ادق العيدان فتستطيع الحرباءة بواسطته ان تتدلى من غصن ما مادة ارجلها الاربع في الهواء في طلب غصن آخر او عود تقبض عليه.

3- عيناها جاحظتان واهدابها ملتحمة معا ً وبالعينين كغشاوة الا ان فيها ثقبا ً صغيرا ً للنظر. ثم ان كل عين تتحرك مستقلة عن الاخرى فتستطيع مثلا ً ان تحرك اليمنى صعودا ً واليسرى نزولا ً او هذه شمالا ً وتلك يمينا ً في آلآن واحد. ولا تصوبهما الى جهة واحدة الا متى ارادت القبض على فريسة او اذا شعرت بخطر.

4- لسانها غريب فهو بشكل الهراوة مغطى بمادة لزجة او غروية ومتصل باسفل الفم بعرق دقيق مطاط جدا ً ليسهل سله الى مسافة بعيدة. وتكوين عضلات الفم وعظامه يمكن الحرباءة من سل لسانها بسرعة البرق الى مسافة بعيدة. وتكوين عضلات الفم وعظامه يمكن الحرباءة من سل لسانها بسرعة البرق الى مسافة لا تقل عن طول جسمها. وبذلك تستطيع مع بطاءتها ان تقبض على كثير من الحشرات الحذرة الخفيفة الحركة كالجنادب والفراش والذباب.

والحرباءة من افيد الزحافات للمزروعات وهي لا تؤذي ابدا ً. والانثى تبيض في الارض فتخرج الفراخ بيضاء اولا ً وبعد نحو اسبوعين تكتسب لون امهاتها.

العظاء العديمة القوائم

ليس لبعض العظاء ارجل حسب الظاهر ومنها انواع قليلة في لبنان وقد يلتبس شكلها على غير الخبير بشكل الحية ولكن هذه تختلف عنها بشكل رأسها وتركيب فكيها واسنانها. وهناك انواع اسطوانية الجسم غليظة اذنابها بتراء وقوائمها غاية في القصر. ويسميها العامة البركيل ويزعمون انها سامة ولكن هذا الزعم خطأ فانه لا يوجد في لبنان ولا في كل آسيا عظاء سامة. على ان هذا الاسم يطلق على نوع من الافاعي سام جداً وربما كان هذا هو السبب في نسبة السم الى هذه العظاء.

الحيات

في لبنان كثير من انواعها وهي مثل سائر الزحافات تزيد نشاطا ً بالحرارة. واكثر الحيات غير سام على ان منها ما هو سام جدا ً ولا سيما نوعين او ثلاثة من الافاعي يبلغ طول الواحدة منها اكثر من خمسة وسبعين سنتيمترا ً. لدغها قتال واذا اصابت اثيابها وريدا ً كبيرا ً قتلت الملدوغ في دقائق قليلة.

وتمييز الحيات السامة من سواها صعب وليس لغير الخبير ان يغرر بنفسه في ذلك اعتمادا ً على لونها او شكلها ومن المؤكد ان الحية السوداء في لبنان غير سامة مطلقا ً. نعم انها قد تعض عضا ً مؤلما ً ولكن عضها لا يؤذي وكاتب هذه السطور اختبر ذلك بنفسه. اصابه عضات مؤلما ً ولكن عضها لا يؤذي وكاتب هذه السطور اختبر ذلك بنفسه. اصابه عضات كثيرة من الحيات السوداء فلم تضره البتة. ولكن لهذه الحيات انياب سم وهي تفيد لفتكها بالجرذ والفيران على انها تأكل فراخ الدجاج وغيرها من الطيور الداجنة وفي بعض البلدان نوع من الحية السوداء سام جدا ً.

السلاحف

لهذه الزحافات الواح عظمية تنشأ في الجلد وتتحد بالعمود الشوكي وعظم الصدر والاضلاع ويتكون منها صندوق صلب بمثابة ترس للاعضاء التي في الصدر والبطن. والسلحفاة اذا خافت ادخلت رأسها وذنبها وقوائمها في هذا الصندوق وهي تختلف عن سائر الزحافات بخلو فكيها من الاسنان على ان هذين الفكين اللذين هما بشكل منقار الطائر مدرعان بغلاف من مادة قرنية. والسلاحف ثلاثة اجناس البرية والنهرية والبحرية. ففي لبنان النوعان الاولان وهاك كلمة فيهما.

السلحفاة البرية - وهي كثيرة في لبنان وقلما يبلغ طول صدفتها اكثر من خمسة عشر سنتيمترا ً. وطعامها الاوراق الخضراء والاعشاب. ومتى حان اوان التفريخ حفرت الانثى برجليها الخلفيتين حفرة في الارض الصلبة ترطبها اولا ً بالبول ثم تضع فيها بيضتين الى اربع من البيض الصلبة وتغطيها بالتراب الذي تمهده وترصه بارجلها وصدفتها ثم تتركها وشـأنها.

السلحفاة النهرية - وهي تكثر في الانهار البطيئة القريبة من البحر وفي الترع والسواقي. صدفتها اكثر تسطحا ً من صدفة البرية واميل الى السواد. وذنبها طويل نوعا ً ما ومقلم بخلاف ذنب السلحفاة البرية فانه ابتر. وهي من آكلات اللحوم لانها تفتش على ما تصل اليه من الديدان والحشرات والدعاميص والانثى تضع البيض في اليابسة لا في المستنقعات والحمآت.

الحيوانات البرمائية

اي التي تعيش في البر والماء وهي تختلف عن سائر الفقاريات اختلافات شتى. اهمها: انها خلافا ً للحيوانات اللبونة التي تتنفس الهواء المطلق برئاتها وخلافا ً للسمك الذي يتنفس الهواء من الماء بواسطة الخياشيم تقضي الجزء الاول من عمرها في الماء فتتنفس بالخياشيم فاذا نمت ظهر لها رئات تستطيع بها تنفس الهواء المطلق ففي بعضها تزول الحياشيم متى ظهرت الرئات وفي البعض الآخر تبقى الرئات الحياشيم معا ً فيستطيع الحيوان ان يتنفس تحت الماء وعلى اليابسة. والحيوانات البرمائية ثلاث طوائف:
1- ذوات القوائم والاذناب.
2- عديمات القوائم وهي لا توجد في لبنان ولا في سائر اسيا الا في الهند والهند الصينية.
3- عديمات الاذناب. وفي لبنان منها ومن الطائفة الاولى امثلة قلائل واليك بعضها.
العديمات الاذناب - يدخل فيها الضفادع وهي موجودة في كل الارض الا في الاصقاع القطبية. اما لبنان ففيه ثلاثة او اربعة انواع منها وهي:

الضفدعة النهرية - تقضي وقتها في الماء او قريبة منه وقلما تفارقه الا اذا جف. وبيوضها صغيرة كروية خضراء اللون ضاربة الى الاصفرار. تضعها الانثى في الربيع جماعة كبيرة فتللتصق بنبات الماء ومتى انقاضت خرج منها الوف من الدعاميص والدعموص في اول امره مستطيل الشكل مسطح الجسم وله ذنب مسطح قائم على حرفه. وكلما نما وارتقى ظهرت تكاوين جسمه فتبرز اولا ً الاطراف الخلفية قرب الذنب ثم الامامية عند الرأس. وكلما اقترب الدعموص من البلوغ يتقلص الذنب رويدا ً رويدا ً حتى يزول. وافخاذ الضفادع اذا سلختا باعتناء ثم شويت او قليت شهية للاكل ولا سيما مع الطرطور.

الضفدعة البعلية - وتوجد في كل انحاء لبنان حتى ولو على بعد من الماء. وهي ليلية قلما ترى الا اوان البيض ( في اواخر الشتاء واوائل الربيع) فانها حينئذ تؤم برك الماء للتزاوج والتوالد. وما يعرف "بجبال القر" هو خيوط من مادة لزجة شفافة فيها بيوض هذه الضفادع الكروية الصغيرة التي تضع منها الانثى من خمسة آلاف الى عشرة آلاف بيضة ودعاميصها اسرع من دعاميص الضفدعة النهرية في النمو فتترك الماء وهي لا تزيد عن سنتيمترين طولا ً ونقيقها مختلف عن نقيق النهرية واكثر ما يسمع اوان التوالد. وهو حاد يلذ سمعه. ولاختفاء الضفدعة عن الانظار يظن البعض ان هذا الصوت ناشىء عن حبال القر. ولحم الضفدعة البعلية لا يصلح للاكل وفي جلدها غدد تفرز مادة كريهة الرائحة قتالة اذا دخلت المعدة. وهي سلاح الضفدعة فاذا مسها مكروه افرزتها حالا ولذلك يتجنبها ضواري الحيوان.

ضفدعة الشجر - حجمها لا يكاد يبلغ نصف حجم الضفدعة النهرية او البعلية وظاهر جسمها اخضر زاه وهي افضل مثال على الوقاية بواسطة الالوان. فان من عادات هذه الضفدعة ان تقيم بين الاعشاب او اوراق الشجر لا تبدي حراكا ً وربما وقع النظر عليها فلا يميزها من الاوراق والاعشاب ولهذه الضفدعة قوة على تسلق الاجسام الملساء كالزجاج وغيره وذلك لان لها في اطراف اصابعها اقراص مستديرة تفرز مادة غروية تمكنها من التشبت بالاجسام التي تضغط عليها على شرط ان لا تكون الاجسام رطبة فان الماء يخفف عمل المادة الغروية. وفي امكان هذه الضفدعة ان تعيش بعيدة عن الماء مكتفية بالندى الذي تجده على الاوراق والاعشاب ومتى حان اوان البيض عمدت الى برك الماء وباضت فيها بيوضا ً صغيرة جدا ً وخضراء اللون ضاربة الى صفرة وهي تضعها في شكل مجاميع صغيرة جدا ً وخضراء اللون ضاربة الى صفرة وهي تضعها في شكل مجاميع صغيرة وبيوضها اصغر من بيوض الضفدعتين السابق ذكرهما واكمد لونا ً لكن طريقة نمو الدعاميص فيها واحدة. وكل الضفادع مفيدة لفتكها بالحشرات والديدلن.

ذوات الاذناب

من هذه نوعان في لبنان كلاهما من ذوات القوامم الاربع وهما:

السمندل - وتسميه العامة لبطئه حرباية الشتاء واكثر ما يرى بعد المطر الشديد ويبلغ طول السمندل الى طرف الذنب ما بين اثني عشر الى خمسة عشر سنتيمترا ً. أما لونه فاسود مرقط بلون برتقالي ضارب الى الصفرة. والسمندل غليظ الشكل جلده رطب ناعم الملمس وفيه مسام تفرز مادة قتالة وذلك متى اصابه ضرر او قبض عليه بخشونة وهذه المادة تنشب منه نشبأ الى مسافة خمسة وعشرين او ثلاثين سنتيمترا ً فيقي بها نفسه من الاعداء. على ان السمندل لا يتعمد اذية احد وهو مفيد لأكله الحشرات. وبيضه ينقاض وهو خارج من المبيض فتخرج الدعاميص حية من بطن امها والانثى تضع بيضها (عشرين او اكثر) في المياه البطيئة الحركة وصغارها شبيهة بالدعاميص الا ان لها اربع قوائم صغيرة وهي سوداء ضاربة الى الاصفرار ولا تكتسب لون السمندل الخاص الا تدريجا ً في اثناء نموها.

التريتون (ويجوز تسميته بحر بحرباية الماء) - قليل في لبنان وطول البالغ منه الى اقصى الذنب ما بين عشرة الى اثني عشر سنتيمترا ً. وهو ادق جسما ً من السمندل ولونه رمادي مخضر بظلال وخطوط مكمدة و التريتون يعيش في الاماكن الظليلة الرطبة ويبيض في الماء وتكون صغاره في اول امرها دعاميص بلا قوائم ولها خياشيم ريشية على كلا الجانبين في رأسها وخلافا ً لدعاميص الضفادع تظهر رجلاها الاماميتان اولا ً ولا يؤذي هذا الحيوان الا اذا أوذي فحينئذ تفرز غدد جلده مادة قتالة.

السمك

في انهار لبنان كالدامور ونهر بيروت ونهر الكلب ونهر ابراهيم وغيرها بضعة انواع من السمك بعضها نهري وبعضها بحري يصعد الى الانهار في آجال معلومة فيثب فوق الشلالات والصخور. ولولا الصيادون الذين يصطادون السمك قبل بلوغه لبلغ طول بعضه ما بين عشرين وثلاثين سنتيمترا ً وهو من افضل انواع الطعام ويجب المحافظة عليه والاعتناء بتربيته فانه قد قل كثيرا ً لكثرة ما يصاد منه "بالطوربيل" والحوز وغير ذلك.
Fri Sep 12, 2014 5:45 pm View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits