Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
Palestinian and PLO crimes in Lebanon

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
Palestinian and PLO crimes in Lebanon
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post Palestinian and PLO crimes in Lebanon Reply with quote
عشرون مليار دولار؟! - لبنان... جبين لا ينحني - بيروت - 1978 - أبريزا المعوشي (مقتطف)

أما الفلسطينيون، فلم يفهموا، ولم يدركوا بعد واقع اللبنانيين جميعا ً، على الرغم من وجودهم في لبنان ما يزيد عن الثلاثين سنة. ولو أنهم تصرفوا بوحي ضميرهم وبوحي رسالة الفداء التي يدعون اعتناقها، لكنا معهم جميعا ً مسيحيين ومسلمين بألف خير!.

مأساتنا الكبرى هي بعدما قوي زندهم، واشتد ساعدهم، قاموا يقتلوننا ويزرعون الفتنة بين ابناء الوطن الواحد، ويهدمون وطننا فوق رؤوسنا. فأمسوا بحقدهم علينا "كالسوس" ينخر عظام لبنان!!!

وخطر هؤلاء الفلسطينيين، لم ينحصر في خراب لبنان فقط، بل امتدت جذوره الى عمق الدول العربية الأخرى. واذا كانت بعض الدول العربية لاتتجرأ ان تكشف عن حقيقتهم، فليس ذلك تعففا ً.. منها، أو حبا ً بهم، بل فضلت ان تبلع الموس.. وتصمت لاسباب عديدة ليست بمجهولة عن مدارك الناس!!

لماذا نموه على الحقيقة؟ كم من مرة اقفلت اذاعة صوت فلسطين في القاهرة؟! وكم مرة منع الفسطينيون من الدخول او العمل في ليبيا؟! وذلك لخوف ليبيا من تجاوزاتهم.. ونرى اليوم ان ليبيا حاملة سيفا ً حادا ً مدافعة عن الفلسطينيين، طبعا ً ما داموا في لبنان.. وليبيا بعيدة عن شرورهم!!

والأردن، كم عانى من شرور الفلسطينيين؟؟ وكم من شهيد سقط، وبخاصة في ايلول عام 1970.

وكم عانت سوريا ولا تزال.. وكم ضحت في سبيلهم؟ وكم تحملت من خراب وكوارث بسببهم؟! وبالتالي بعدما قوي زند المقاومة، لم تعد تبالي بسوريا.. فقد صور لها غرورها بأن تتمرد عليها!! لدرجة ان ابو عمار رفض الذهاب الى سوريا للتشاور.. انه على حق.. فالرئيس الأسد لا يستحق شرف مقابلة.. "نابليون" أبو عمار!!

هذه الحقائق ضئيلة نرويها بقدر ما تحمل الذاكرة الآن... اذن حان للبلاد العربية ان تجد للفلسطينيين حلا ً قبل ان تصبح البلاد العربية بأجمعها، ثمنا ً لفلسطين المنسية... طبعا ً من شعبها فقط!!

وهناك بعض من الدول العربية تستعمل القضية الفلسطينية كورقة رابحة في يدها.. او كورقة "كمبيالة" تجعلها ان يحين موعد استحقاقها ساعة تشاء... وعندما تتعب منها.. وتصطدم بشرور عناصرها.. تجير "الكمبيالة" الى بلد عربي آخر.. حتى كانت النتيجة، بأن تلك "الكمبيالة" استحق دفعها عندنا في لبنان... وكان خراب لبنان... ثمن استحقاقها!!

حان للدول العربية ان تستيقظ وتجد لهؤلاء حلا ً!! والحل ليس صعبا ً كما يتصور البعض!! فان ميزانية منظمة فتح في السنة، تبلغ عشرين مليار دولار، وهذا مبلغ يستطيعون ان يشتروا به وطنا ً ليس على الأرض بل وطنا ً في السماء!!

والأعظم من كل هذا ان هذه الأموال الهائلة هي موضوعة في البنوك بتصرف الأخ العزيز أبو عمار شخصيا ً.. فتأملوا ايها الناس اسرار الناس؟!!

ما دامت منظمة التحرير، تملك تلك الأموال، ألا يحق لرئيسها ان يتمرد؟؟ ويأمر بالقتل والهدم كما يحلو له؟

لقد وقف جدي على سطح عال، فمر به ذئب، فأقبل الجدي على الذئب يشتمه، فقال له الذئب، لست أنت الذي تشتمني، انما يشتمني الموضع الذي أنت فيه!!!

5/4/1976

غصن الزيتون والمدفع!


تذكرت قول طاغور فيلسوف الهند، عندما قال "مسكين من لا أصدقاء له" ومساكين الفلسطينيون.. لقد خسروا لبنان، وصداقة الجبهات اللبنانية، واشتروا عدواتها، بدلا ً من ان يشتروا صداقتها ومحبتها.. لأننا نحن اللبنانيين الأقحاح.. ان صادقنا. صدقنا، وان وعدنا وفينا، وان صافحنا لا نغدر!!

واذا جاء هؤلاء الفلسطينيون يقيمون ما فعلوا في لبنان، وما ربحوا في هذه الحرب، لذهلوا من الخسارة الفادحة التي منيوا بها!! يكفيهم سقوط الضحايا.. ولماذا؟؟ ومن أجل ماذا؟؟ من أجل لا شيء!! هل استعيدت فلسطين؟؟ هل ثأروا لكرامتهم بعدما شردتهم اسرائيل!! او هل انهم استطاعوا ان يستولوا على لبنان ويستبدلوه بفلسطين؟! مساكين!!!

أجل، ربحوا من كل ما فعلوا ويفعلون في لبنان، هو الكره والنقمة، حتى ان بعض الدول العربية بدأت تتحفظ حيالهم، ولم يبق معهم على ما أظن الا ذاك القذافي.. وسبب وقوفه معهم، ليس لمجرد محبته لهم، بل لانه يريد ان ينشر اسمه في اي مكان حتى لو كان في بركة دماء!!! فغروره يكاد يقتله.. وحب العظمة يكاد يذهب بعقله.. فانه لا يزال حتى اليوم مصدقا ً بأنه خليفة عبد الناصر، وكم هو صعب ان ينقلب الصفر الى رقم عشرة!!!

أما تحفظ باقي الدول العربية حيال الفلسطينيين حتى لو لم تعلن ذلك على الملأ.. فالمثل اللبناني يقول: "لم تمت ولكن ألم تر من مات"؟! اذن فالدول العربية بدأت تأخذ بعين الاعتبار، ماذا فعل الفلسطينيون في لبنان؟! وكيف دمروه؟! وقتلوا ابناءه!! فلا تلام الدول العربية ان خشيت من أن يصل موسى الفلسطينيين الى ارضها!!!

واما بالنسبة للمحافل الدولية فأي صيغة، سيتخذها الفلسطينيون عوضا ً عن الصيغة اللبنانية التي كانوا قد اتخذوها نموذجا ً فريدا ً لرجوعهم الى فلسطين؟! فان الصيغة اللبنانية بعدما اغتالوها، ومزقوها، وذبحوها... فبماذا سيستعيضون عنها؟!

ماذا سيقول هؤلاء للمحافل الدولية، وابو عمار عندما وقف على منبر الأمم المتحدة، وقد حمل غصن زيتون، ولوح به علامة سلام، متخذا ً من الصيغة اللبنانية نموذجا ً بل حجة ً قوية وضعها أمام العالم!!

فكيف وبأيي ضمير عاد الى لبنان الوطن المحب الآمن المضياف، ونصب المدافع وصوبها الى صدر لبنان!! هذا اللبنان الذي أحله في أرضه المعطاء، جاء يطعنه بالصميم!!

لماذا لم يحمل غصن الزيتون ذاك، في لبنان بدلا ً من قذائف الموت التي دمر بها لبنان ملجأة ومأواه!!

أهكذا هم الرجال؟! يظهرون ما لا يبطنون؟؟ أهكذا المقاتلون الذين يسمون أنفسهم شرفاء؟! وهؤلاء، هم سيسترجعون فلسطين؟؟ أهكذا يكونون كالأفاعي ملمسهم ناعم.. وباطنهم سم زعاف؟!!

ولكن لو أدرك الفلسطينيون من هم اللبنانيون؟ لكانوا قد اوقفوا الحرب في لبنان منذ زمن بعيد، رأفة ً بضحاياهم التي تتساقط كل يوم...

ان اللبنانيين كلما اشتدت عليهم المحن، ازدادوا عنادا ً وصمودا ً... والدليل على ذلك منذ خمسة عشر شهرا ً واللبنانيون ماضون في حفاظهم على لبنان.. وكلما سقط منهم شهيد، غلي الدم في عروقهم واستأسدوا في الدفاع عن كل ذرة من تراب لبنان!!!

ان بطولة اللبنانيين، ليست وليدة هذه الحرب اللبنانية - الفلسطينية.. انما بطولاتهم أصبحت لعظمتها كالأساطير الاغريقية!! انها متأصلة في كل خلية من جسدهم منذ ان تكون لبنان!!
ان الرجال، ان الأبطال، هم وحدهم يستطيعون العطاء. فالصعاليك لا يمكن لهم العطاء فقلوبهم صغيرة... لا تحتمل تدفق العطاء من شرايينها.. فالعطاء منبعه القلوب الكبيرة.. والقلب هو واهب الحياة.. لذلك ابطالنا يهبون الحياة من حياتهم للبنان، ليبقى لبنان يتحدى كل الأعداء.. ويظل رافعا ً هاماته، ورأسه نحو العلاء، كأنه يقول:

انا لبنان انا صرخة المحبة.. انا صرخة العنفوان.. انا الخلود!!

8/4/1976

ليقرأوا تاريخ لبنان!!


قيل للرسول العربي الكريم: "يا رسول الله ان فلانة تكثر من صلاتها وصدقتها وصيامها، غير انها تؤذي جيرانها بلسانها، فأجابهم: "هي في النار"...

كم من رؤوس، ستتدحرج في جحيم النار، فاذا كان الأذى في النميمة فقط جزاؤه النار، فكيف بقتل الانسان لأخيه الانسان، فالخونة والعملاء وعباد المال، ألهبوا الصدور حقدا ً وضغينة، وكان الانتقام من الابرياء رهيبا ً!!

ونتساءل، كمواطنين لبنانيين مسيحيين ومسلمين، هل حدث في بلد ما من العالم، وبخاصة البلدان العربية الشقيقة من الرعب والموت والدمار، ما حدث في ديارنا؟! صمتنا كثيرا ً، ولكن للصمت والصبر حدودا ً. سنتكلم، والحقيقة قاسية دائما ً لأنها حقيقة؛ ولقد قيل: "علمتني الحقيقة ان اصمت، فما استطعت"...

لقد اصبح لبنان مختبرا ً لقذارة العديد من البلدان من كل نوع وصوب، اذ كل من اراد التخلص من المجرمين في بلده يرسلهم الينا ليعيثوا في ارضنا فسادا ً، فشكرا ً لهذه الهدايا الثمينة... حتى أمسى لبنان مسرحا ً لمؤامراتهم وصراعاتهم العقائدية ودسائسهم وفظائعهم.!!!

والدول الكبرى اتخذت قاعدة في سياستها، ان تنقل حروبها، ومنازعاتها الى خارج حدودها، الى بلد ضعيف، كي تبعد الويلات عن اوطانها وشعبها.

وهكذا نقل بعض الأشقاء بارك الله بشهامتهم، منازعاتهم، وحروبهم فيما بينهم، وقام كل واحد منهم يعرض عضلاته في الساحة اللبنانية، ليبرهن لخصمه انه اقوى منه زندا ً!!

وراحت بعض الدول تجتذب عناصر لها اشترتهم بالمال، فأصبحوا لها عبيدا ً ينفذون مؤامراتها.. فلا عجب، فمن يأكل خبز السلطان يضرب بسيفه.. وهكذا التمعت السيوف ونحرت الخراف الوديعة البريئة!!

ومن هو الخاسر الأكبر، انه لبنان. انه الشعب اللبناني المسالم، انه المسيحي والمسلم، اللذان لم يقبضا لنهما لا يبيعان وطنهما، مهما كانت الاغراءات، فكل واحد من هؤلاء يأكل لقمته بعرق جبينه. وبالتالي ان الخاسرين هم الفريق من الفلسطينيين الذين أغروهم وجعلوهم في فوهة المدفع!!
اما الأخوان العرب المتصارعون على ارضنا، فهم اول الخاسرين، لأنهم، دمروا وطننا، وكان لهم منبرا ً عاليا ً وصوتا ً مدويا ً في شتى المحافل الدولية، وكان لهم واحة غناء ومنتجعا ً ووطنا ً مضيافا ً سخيا ً!!

ومن جراء التطاحن العربي، كانت اسرائيل، هي الرابحة الأولى، لذلك هي تعيش اليوم عهدها الذهبي من السلام والاطمئنان، ما دام العرب يأكل بعضهم بعضا ً على ارض لبنان!!!

مسكين لبنان، جعلوا منه وطنا ً عاجزا ً، يطابق واقعه تماما ً على المثل العامي الذي يقول: "الحائط الواطي كلهم يقفزون فوقه"...

وهكذا الأخوة استوطوا حيط لبنان، وأصبح الشاطر بشطارته، يسرح ويمرح ولا من احد يردعه... وعلى من تقع المسؤولية؟ "دائما ً الحق على الطليان"...

فلو كانت في لبنان حكومات قوية ساهرة على مصالح وطنها وشعبها، لما حدث ما حدث لنا، فكم حيك من مؤامرات، وكانت الحكومات تعرف بها، وتسكت... اما المصيبة الكبرى فلو كانت لا تعرف بها...

ومن البطولة انها كانت تطمس معالمها، وبكل بساطة، كانت لا تريد ان تشهر الدولة الشقيقة هذه او تلك، كي لا تقع في قطيعة معها، ولا سيما ان عددا ً من اللبنانيين هم مهاجرون، ومنتشرون في جميع انحاء الوطن العربي، مخافة ً ان تقطع ارزاق هؤلاء اللبنانيين، ويعودون الى لبنان...

فليعودوا، وأي سماء ستطبق على الأرض اذا عادوا؟! انهم سيجدون عملا ً اسوة بالغرباء، الذين يعيشون في لبنان ويربحون الثروات...

وكم كسب اللبنانيون من اغترابهم في بعض الدول العربية، فقد استعادت منهم ما كسبوا من عرق جبينهم، بطريقة غير مباشرة، وبكل بساطة. لقد دمروا لبنان وقضوا على اقتصاده وعمرانه!!

فلو كان لنا حكومات واعية لكانت فضحت كل تلك المؤامرات، وكل الدسائس التي كانت تحاك على ارض لبنان.. وبذلك، كان الشعب اللبناني قد اطلع على الحقيقة، وما يحاك ضده في الخفاء، وكان قد استيقظ من غفوته وادرك من هم جلادوه.

واتذكر الآن جبران خليل جبران حيث يقول: "يقولون لي: اذا رأيت عبدا ً نائما ً فلا توقظه لئلا يحلم بالحرية. وأقول لهم، اذا رأيت عبدا ً نائما ً أيقظته وحدثته عن الحرية"...

اذن كان على الحكام ان يوقظوا الشعب، ويكشفوا له الحقيقة لأن مصلحة لبنان فوق كل المصالح، فهي ليست مصلحة افراد انها مصير وطن!!!

وكلمة أخيرة نقولها، لكل من يريد بلبنان شرا ً، ان يقرأ تاريخ لبنان القديم والمعاصر، فلا يعود هؤلاء يتكبدون الخسائر في الأموال والرجال، بغية ان يخربوا لبنان، فتاريخنا، سيجعلهم يتيقنون انهم سينهزمون... لأن لبنان قد تحدى الدنيا وبقي وسيبقى صامدا ً صمود ابنائه اللبنانيين الحقيقيين، وسيظل شامخا ً كأرزه الخالد!!!

10/ 4/ 1976

لن نغفر لمن يدنس ارض لبنان


رب، أبعد هذه الكأس عن لبنان، لبنان يحتضر منذ سنة، أعطه الحياة، يا واهب الحياة!!!

تكاثر عليه مصاصو الدماء، فامتصوا شرايينه، ولم ينزعوا منه أنيابهم السامة، فتحول لبنان الجمال والشباب والحضارة الى كهل عاجز يئن من جراحه!!

نحن أبناؤه أصبحنا فيه غرباء، طردنا من منازلنا، وتهنا نتسول مأوى، ولم نجد في جسد لبنان مأمنا ً!!!

أمسينا في وطننا غرباء. بل أفظع من هذا، فلبنان لا نكاد نعرفه، فمعالمه تبدلت، فبعدما كانت الموسيقى تصدح في مرابعه حلت مكانها المدافع تمطرنا موتا ً ودمارا ً!؟

لقد نفثت الأفاعي في رئتيه سموما ً، فأصبح ذاك الجسد الجميل عليلا ً وتبدل نسيمه المنعش الذي كان يشفي كل عليل.. الى هواء ملوث، برائحة الموت، وانحلال الجثث. أجل جثث البشر المطروحة هنا وهناك، كأنها أجساد كواسر متوحشة أبادها صياد ماهر!!!

أما الطيور المغردة الفرحة، فقد هجرت أجواءنا، فلم يعد لها غصن أخضر تختبىء في ظلاله، فصمتت عن التغريد، فالخوف أبكمها، فرحلت عنا!!

وهكذا، يكاد الخوف يميتنا قبل ان يدهمنا الموت.. اننا نرتعش كتلك الطيور الخائفة.. نفتش عن زوايا مظلمة.. لنحتمي بها.. وما كنا نرضى الا أوكار النسور محطات لنا.. وعين الشمس قنديلا ً لنا..

أنرحل عن لبنان كتلك الطيور؟؟ ولبنان في أعماقنا هو .. سقيناه دماءنا، لا، لن نرحل عنه.. بل نعيش معا ً أو نموت.. نغمض أعيننا.. ونحن نحتضن، بعضنا البعض، حتى في الموت، لا نريد عن لبنان انسلاخا ً!!

أجل، ان لبنان لم يعد لبنان، فأصبح صحراء للموت، فغابت عن وجهه الجميل ابتساماته، وأمست أيامه مآتم.. وهل في مأتم الوطن يبتسمون؟؟!

لقد نزعوا عن جسده ثيابه المزركشة بألف لون، كفراشات حقوله الخيرة. وألبسوه ثياب الحداد، بعدما كانت أيامه أعراس شباب.. تزغرد في سمائه صبايا لبنان.. وتعد خموره المعتقة الأمهات.. ويتراكض اطفال لبنان، يهزجون كالبلابل الصغيرة!!

أين عرس الأمس من مأتم اليوم؟! فصبايا لبنان تسربلن بالحداد، على من استشهد وغاب!! والأمهات ثكالى، نحيبهن يدمي قلب السماء!! والأطفال ينادون الآباء، الذين سقطوا دفاعا ً عن لبنان!! فأين هؤلاء الآباء يأتون بالملابس الملونة للأطفال؟! ويحملون الهدايا فرحا ً بقيامة الاله!!

فيا يسوع، كنا في اسبوع الآلام نبكي موتك، وننتحب لجراحك، ولكن اليوم تقرحت أعيننا.. ونحن منذ سنة نذرف الدمع.. لن نبكي آلامك في هذا الأسبوع.. فدورك اليوم لتبكي أنت علينا!!
كنا في الأمس، في عيد القيامة، نبكي لأطفال فلسطين. لأنهم مشردون.. كنا نقاسمهم أحزانهم، فاذا هم اليوم يصبحون مصدر احزاننا!!!

يا يسوع، أنت ملك السلام، وأين السلام في ارض لبنان؟؟ انها مثخنة بالجراح فدحرج الآلام عن صدورنا، كما دحرجت الصخرة عن قبرك، وانتصرت على الموت!!

ها هي أجراس القيامة تقرع ابتهاجا ً بانتصار الاله، وأبواب السماء تنفتح، لتستقبل ملك السلام.
فيا أهل السماء افتحوا ابواب وطننا، ليدخل الينا السلام!!

أنت يا يسوع غفرت لصالبيك، وكان غفرانك عظيما ً، أقوى من الموت، ونحن عبادك، سنغفر أيضا ً لمن صلبنا...

ولكنك لم تغفر للكتبة والفريسيين.. عندما دنسوا هيكلك.. بل ثرت عليهم، وحملت السوط، وأهبت ظهورهم ضربا ً وطردتهم من الهيكل!!!

وهكذا نحن، لن نبكي بعد الآن، على شهدائنا... فشهيد الوطن يزغردون له ولا ينتحبون!!! ولن نندب بيوتنا التي تهدمت، فبالعزم تبنيها؟!!

أجل سنغفر لصالبيننا.. ولكن لن نغفر لمن يدنس ارض لبنان!! بل سنظل نحمل السوط ونلهب جسد كل من يريد بلبنان سوءا ً!؟!

لا، والف لا، لن ندع لبنان يموت، بل سينتصر، ويقوم وينهض من اشداق الموت.. ان تموت فمرحبا ً بالموت.. من أجل ان تحيا يا لبنان!!!

16/ 4/ 1976
Tue Jan 19, 2016 10:42 am View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits