Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
A quick look at the education, the army and more...

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
A quick look at the education, the army and more...
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post A quick look at the education, the army and more... Reply with quote
مواقف لبنانية - خواطر لبنانية في الأحداث والمحدثين بقلم فؤاد أفرام البستاني

حديث صحفي - نظرة سريعة في التربية - الجيش - اليمين واليسار

1- في التربية


س: بوجه الاجمال ما هي مقترحاتك بشأن التربية في لبنان. أو ما هي خطة العمل الحاسمة لاعادة النظر التربوي في لبنان؟

ج: التربية أساس كل شيء. التربية أفهم بها تنمية الكائن البشري، وتوجيه نموه نحو الانسانية المثلى، بطريق المواطنية الصالحة.

يروى، في مجال التربية، أن وزير التربية الانكليزي كان له لقاء وحوار مع وزير التربية الفرنسي. وكان كلاهما يشيد بنظريته في التربية، وبأسلوب التعليم المتبع في بلاده. ومن الواضح أن فرنسة، في مجمل اتجاهاتها الذهنية، أميل من بريطانية الى التوحيد والمركزية. حتى رأينا كثيرا ً من الحواضر الفرنسية الكبرى، في مختلف المناطق، تشكو من هيمنة باريس، أي من طغيان العاصمة، وتوحيد الادارات فيها على حساب المناطق والاقاليم. في مجال هذه النزعة، كان هم فرنسة في أساليب التعليم فيها، توحيد البرامج، وتوحيد المناهج كذلك، أي طرق التعليم.

وبهذا كان يفتخر الوزير الفرنسي قائلا ً، بعد أن كشف عن ساعة يده: "الآن نهار الثلثاء، الساعة العاشرة قبل الظهر، في استطاعتي القول انه في جميع الصفوف المتماثلة في مدارس فرنسة كلها تدرس المادة الفلانية".

فابتسم الانكليزي وقال: "أنا لا أستطيع مثل هذا القول. بل أفخر بأني لا أعرف ماذا يدرس في معاهد انكلترة في مثل هذه الساعة، ولا في غيرها. كما أني لا أعرف كيف تدرس المواد. انما أنا واثق من أمر واحد، هو أن جميع مدرسي انكلترة، مهما درسوا، وكيف درسوا، يعملون على انشاء المواطن البريطاني الصحيح".

في هذا الضوء، يهمنا أولا ً لا برامج الدراسة، ولا مناهج التدريس. وكلها اعراض تتغير وتتبدل في سبيل الهدف الجوهري الوحيد، وهو تنشئة المواطن اللبناني، واللبناني الصحيح، لا الناقص المحتاج أبدا ً الى اضافة أو الى نعت.

فالانسان اللبناني، كوطنه لبنان، كل، تام، كامل بذاته لا يحتاج الى اضافة تكمله، او الى نعت يميزه عن غيره.

في سبيل هذه، التنشئة ينبغي ان ندرس كل الطاقات الممكنة، الموجودة في التراث اللبناني المستطيل على أكثر من ستة آلاف سنة.

ليس حادث في تاريخ لبنان يجب ما قبله. لبنان الحاضر سلسلة من حلقات التاريخ المجيدة. حلقات متتابعة متماسكة لا يمكن أن نفصل أحداها عن الأخرى، من أقدم العصور الى اليوم. منذ أن وقف قدموس يعلم الأبجدية لليونان معلمي العالم، الى موقف آخر معلم لبناني في أي بلد من بلاد المعمورة - وفي طليعتها البلاد العربية - لا يزال تكتنفه ظلمات الجهل والأمية. هذا التاريخ الذي جعل اللبناني رائدا ً في ميدان الحضارة، مكتشفا ً أروع معطيات التثقيف الانساني، هو ما نحرص عليه وما سنجعله في صميم نظامنا التربوي. ولا عبرة في هذا النظام بمفردات البرامج، أي بمواد التعليم، الا من حيث كونها تعمل على تأييد هذا الهدف. وبتعبير أوضح: اذا رأيت، أنا، من الضروري، في تنشئة ابنائي الوطنية والانسانية، أن أطلعهم على مآثر اليونان، أو الصينيين، أو الهنود، أو حمر أميركة، أو سودان أفريقية. فلا غضاضة علي ولا ضرر. فالحكمة ضالة المؤمن يسعى في التفتيش عنها، والاستيلاء عليها، حيثما وجدت.

ولا أنسى في برامج التعليم أن من طبيعة لبنان الانفتاح على لغات الحضارة الكبرى، وفي تقليده التعليمي تدريس اللغات المتعددة الى اتقان لغته الوطنية، مع لغات الحضارة. ولا أنسى أن تاريخ الحضارة اللبنانية، - أو تاريخ الادب اللبناني بالمعنى الواسع - يتناول آثار أبناء لبنان في مختلف اللغات، من الفينيقية - الكنعانية الى الآرامية - السريانية، الى اليونانية، الى اللاتينية، الى لغات الصليبيين الرومانية، الى العربية، الى اللغات الأوروبية الحديثة، كما يتناول روائع الشعر من ملاحم اوغاريت الى قصائد سعيد عقل في يومنا هذا. هذا الدوام اللبناني المتسلسل على الأحقاب حتى لا انفصام له، هو الأساس المتين الذي يبني عليه آخر معلم بسيط في أصغر قرية في أقصى جبالنا، وكثيرا ً ما يجهل ذلك هذا المعلم. ولكن لا ينبغي أن يجهله المسؤول عن التربية اللبنانية.

س: كتاب "التنشئة الوطنية" كان من المفروض أن يكون موجودا ً ويدرس في المدارس. فما هو السبب في رفعه منها؟

ج: كتاب التنشئة الوطنية كلف جهود بضعة عشر شهرا ً، واشترك فيه عدد من كبار الأساتذة في مختلف المدارس، وبعض المفكرين، بائشراف الجيش اللبناني. ألا أن اللجنة كانت مؤلفة على أساليب ذاك العصر البائد وفقا ً للمراعاة الطائفية. فوضع اللبناني الى جنب العربي، والمسيحي المعتبر تاريخه متسلسلا ً من أقدم العصور الى اليوم، الى جنب المسلم الذي لا يعتبر تاريخا ً ألا منذ الفتح الاسلامي. فكانوا كمن يربط جوادين مطهمين اصيلين الى مركبة واحدة. انما من جهتي المركبة المتقابلتين. فأخذ الواحد من الجوادين يشد الى الشرق، والثاني الى الغرب. فظلت المركبة واقفة بانتظار تكسرها وانقسامها بين القوتين المتعاكستين. وانما لحسن النية في بعض المجتمعين، وللرغبة في ايجاد قاسم أو جامع مشترك، - وهذه الفكرة في ايجاد هذا القاسم هي بدعة أساسية، بل قنبلة موقوتة في تهديم الكيان اللبناني - توصل المجتمعون الى تأليف كتاب لطيف الحجم، واضح الأسلوب، يوجد فيه مبادىء صالحة لتنشئة وطنية لبنانية كانت أفضل ما يمكن الوصول اليه في ذلك الحين، وفي تلك العقلية المساومة.

وقد طبع الكتاب، ووزع على المدارس، وبوشر تدريسه في بعضها، كما أن البعض الآخر من الذين لم يرضهم التركيز على "المواطنية اللبنانية" تجاهله تماما ً، حتى كان عهد التاعس الذكر في وزارة التربية الوطنية، الدكتور نجيب أبو حيدر، الذي لم يأل جهدا ً في تهديم الوطنية اللبنانية، وفي تجهيل برامجها، فكان، من بدعه المذكورة بغير الخير، أمره بنزع كتاب "التنشئة الوطنية" من المدارس.

وهذه من "مآثره" التي لن تنسى!

2- في الجيش

س: ماذا تقترح من تدابير لاعادة لحمة الجيش اللبناني، وتقويته، ليقوم بدوه الطبيعي، أي حماية الحدود اللبنانية من العدو المتربص بها؟

ج: وماذا بقي من الجيش اللبناني اليوم؟ وماذا كان موقفه بعد أن فرخت فيه بيوض الدس والتفرقة التي عني ببذرها على الشهور الطويلة، رئيس الحكومة بنفسه (رشيد كرامه).

وهنا يخطر على بالي - على غير مقارنة والعياذ بالله - مثل الانجيل في الزارع الذي خرج يزرع. فنثر الحب. فبعض وقع في الأرض الحجرة، وبعض وقع في الأرض االمعشبة بالشوك، وبعضه في الأرض الخصبة. وهكذا كان في بذور التفرقة في الجيش. واذا بنا نراه على ثلاث فئات:

- بذور الدس وتهييج التعصب الطائفي التي وقعت في الأرض الخصبة انتجت أحمد الخطيب، واتباعه من الخونة الفارين.
- والبذور التي وقعت في الارض الشائكة انتجت بدعة الحياد. أقول:"بدعة"، حتى لا أقول جريمة. وهل أجرم من أن يقف أحد أبناء البيت، فيكتف يديه اذ يرى بيت أبيه يحترق، ويقول: أنا على الحياد!
- أما الفئة الثالثة - وهي الأرض الحجرة التي لم تعش فيها بذور الفساد والأفساد - فانها خاضت المعارك في سبيل الدفاع عن الوطن المغزو، ولم تنتظر أوامر رؤسائها المتخاصمين، أو المتخاذلين، أو الحياديين، فأنفقت من دمها ليل نهار.

فهذه هي الخميرة الصالحة التي يحسن أن تكون في أس الجيش اللبناني الجديد. وهي التي آمل منها اليوم أن تعود من مواقع قتالها، التي اختارتها في اطارات الاحزاب، ولم يكن لها بديل عن هذا الاختيار في أثناء المعارك، أن تعود اليوم من هذه الاطارات الى اطار الجيش، فتجدده يتضحياتها وترويه بدمائها، وتبني على عناصرها الجيش الجديد.

س: وما دمنا في الكلام على الجيش، فما هو رأيك بدخول قوات الردع العربية الى لبنان؟

ج: اذا أصبت بمرض عضال، لا سمح الله! وجاء الطب يقول لك: أن لا مناص لك، للتخلص من المرض، الا بتناول هذا الدواء المر الخطر، الذي قد يؤدي الى الموت، اذا طال استعماله، هذا الدواء الذي هو من نوع ال "كورتيزون"؛ فاما أن تتناوله بوعي وحذر، واما أن تموت. فماذا تفعل؟ تقضي عليك الحكمة، حتى لا أقول محبة الحياة - لأن من يضحي بدمه على المتراس لا يكون محبا ً للحياة - ولكن الحكمة تقضي أن تتناول هذا الدواء على شرط الحذر، والتقليل منه. وأنا أرى في الوقت الحاضر أن قوة الردع العربية هي من نوع "الكورتيزون" الذي يحمل فيه الضرر كما يحمل الشفاء. وان ما أحيطت به من احتياطات وضمانات، لا من قبل العرب، بل من قبل الدول الكبرى، يخفف كثيرا ً من ضررها على لبنان.

تبقى هناك عاطفة العنفوان الوطني الذي ينجرح حتى الصميم كلما أوقفك أجنبي على حاجز، فطلب منك هويتك اللبنانية. أو كلما نهرك نفر أجنبي على الطريق وقال لك: "الى متى ستظلون فوضويين في لبنان"، وكأني به ذاك السنغالي الذي كان يقول للبناني على عهد الانتداب الفرنسي، بلغته الشوهاء:

-"موا سيفيليزه فو".

هذه العاطفة العنفوانية يمر بها البعض، كما يمرون بمرارة الدواء؛ ويتجنبها البعض الآخر اتقاءً لكرامتهم فيبتعدون عن الحواجز وعن أماكن وجود الجيوش الأجنبية.

وارى شبيها ً بهذا "الردع العربي" ذاك "الردع العثماني" الذي أقره بروتوكول 1864، "للمحافظة على طرقات بيروت ودمشق وصيدا وطرابلس" فقط، ريثما يرى المتصرف أن "الجند اللبناني" الحديث صار قادرا ً على القيام بهذه المهمات. وقد وضع قائد هذا الردع، الذي سمي "رئيس العسكر" "تحت عهد المتصرف". كما وضع جيش "الردع العربي" في عهدة رئيس الجمهورية. "وفي حال اعلان المتصرف لرئيس العسكر، وافادته رسميا ً أن قد زال السبب الذي من أجله ورد العسكر الى الجبل، يجب عليه اخراجه منه".

كذا بالحرف. وما أشبهه بالشرط الموضوع "للردع العربي".

فاذا تشبثت هذه الجيوش العربية بالبقاء في لبنان، أو تمحلت الأسباب لتجديد اقامتها، أو تحولت، كما بدأت البوادر تدل عليه، الى جيش سوري. فهناك الغزو الواضح والاحتلال الصريح. واذا ً، فيتحتم على كل لبنان أن يصد هذا الاعتداء ويكافح هذا الوباء.

3- اليمين واليسار

س: بصفتك من كبار المفكرين في لبنان. فما هي مآخذك على اليمين وعلى اليسار بهذه الحرب اللبنانية؟

ج: لنبدأ بشيء من التمهيد قد يسهل علينا الحكم في مظاهر - لا أقول الحرب اللبنانية، بل الغزوة التي تذاءبت على لبنان. وهذا التمهيد يقر الفرق الهائل بين مفهوم المفردات والمصطلحات السياسية والديبلوماسية والاجتماعية والادارية المستعملة في عصرنا هذا، الفرق بين مدلولها الصحيح وما يفهم بها في العالم العربي.

كلمات: الحرية، الديموقراطية، البرلمانية، الاشتراكية، اليمين، اليسار، وما الى ذلك. معاني هذه الألفاظ في البلاد التي ولدتها، واستعملتها لأول مرة، تختلف عن معانيها في بلاد العرب.

فالاشتراكية الصميمة، وربيبتها الشيوعية المعروفة منذ عهد كارل ماركس، غير الاشتراكية في مصر مثلا ً، وهذه غير الاشتراكية التونسية والسورية، وطبعا ً غير الاشتراكية في لبنان. وقس على ذلك سائر هذه المفردات حتى أصبح لا يجوز أن نستعملها على الاطلاق بدون حصر ولا تحديد. ألا نرى مثالا ً على هذا الخلط في أن أكثرية الصحف اللبنانية، ووكالات الأنباء، والاعلام الاجنبي المأخوذ بالاعلام المريب المأجور، كثيرا ً ما كانت تخلط بين اليمين والمسيحيين والمحافظين من جهة، وبين اليسار والمسلمين والفلسطين والتقدميين من جهة ثانية، كما أصبحت كلمة الوطن والوطنية مثلا ً لا معنى لها لكثرة ما تعاورها الفريقان. ولهذا أصبح الكلام في هذه الموضوعات ضربا ً من اللغو والخلط.

4- خاتمة

س: بعد فقدان الامن وانتشار الاسلحة وانتشار القلوب الحاقدة (بمعنى التصفيات)، فكيف سنعالج هذا الوضع من الوجهة الادبية؟ وما هو الحل لهذه الفوضى؟

ج: لا بد من فترة طويلة من الأمن والطمأنينة قبل أن نحاول البناء المعنوي الجديد. ترميم البيوت المتهدمة، والاسواق المخربة، والقرى المجتاحة، والمصانع المغزوة، أسهل بكثير من تضميد القلوب المجروحة، واعادة الثقة الى النفوس. فلنباشر أولا ً بالاصلاح المادي على ايدي جماعة من غير السياسيين المعروفين. لندع جانبا ً، على حدة، المؤسسات التقليدية من تشريعية وتنفيذية وادارية لأن باعادتها الى الساحة نعيد الأحقاد، والأهواء، والشهوات، والنزاعات بين الفئات اللبنانية. ولنقبل على الترميم والاصلاح والتفاهم على لبنان الذي نريد.

ولنتكلم بصراحة تاركين النفاق التقليدي، والتكاذب المتبادل الذي ألفناه منذ 40 سنة.

لنتكلم بصراحة، فنعلن اننا لن نرضى في لبنان من لا يحصر ولاءه في لبنان. لا يمكن أن يظل لبنان مزرعة هملا ً، أي لا راعي لها، ولا ناطور. تستغل بحجة التعايش الأخوي بين الدينيين الكبيرين، وبحجة أن لبنان لا يطير الا بجناحين. تستغلها زمرة من السياسيين الجشعين تحت ستار الوحدة الوطنية وانصاف الطوائف.

لبنان للبنانيين. وللبنانيين وحدهم. واللبنانيون الأصلاء كلهم للبنان، وللبنان وحده، غير منعوت ولا مضاف. ولا سيادة فوق أرض لبنان الا للبنان، وللبنان وحده. فعندما تضمنون هذا، يمكنكم أن تؤلفوا الوزارات التي تشاؤون، وتقوموا بأعمال تهدئة الخواطر، وازالة الأحقاد، واعادة الثقة، والطمأنينة التي لا يتغنى بها حتى الآن الا المنافقون.

المقاتل اللبناني - 6-12-

Tue Apr 05, 2016 8:51 am View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits