Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
Thoughts of Lebanese

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
Thoughts of Lebanese
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post Thoughts of Lebanese Reply with quote
عواهن الكلام - خواطر لبنانية في الأحداث والمحدثين بقلم فؤاد أفرام البستاني

1- لبنان مقياسنا الوحيد


ساءنا جدا ً أن يعتب بعض أراكنة القول، ودهاقنة الكلام من بلهوانية السياسة الارثوذكسية في بيروت، فينعى علينا مصارحتنا السيد منير أبا فاضل بأنه لم يبق من مجال للحياد في جحيم لبنان المستعر، ولم يبق من موقف للبناني الا أن يكون مع لبنان أو ضد لبنان.

ويسرنا أن نصرح بذلك مرة جديدة. فنصارح كل عائش على أرض لبنان، مغتبط بنعمته، مستغل لحريته، أن مقياسنا الوحيد في الحكم على الأشياء وعلى الأشخاص، انما هو لبنان. فمن ليس معنا فهو علينا. ومن لا يبني معنا فهو يخرب.

وما الناس الا عاملان: فعامل يتبر ما يبنى، وآخر رافع!

ولا اعتبار لطائفة من الطوائف في نظرنا، الا بقدر ما يعمل ابناؤها، من كبار رؤسائهم حتى أفراد عامتهم ، في سبيل لبنان، في سبيل تخليصه من طوارىء الغرباء: من الفلسطيين، والمصريين، من البربر الليبيين، والدهم الصوماليين، من الأقزام اليابانيين "المحيرين"، بين الدكنة والحمرة والخضرة والاصفرار:

- كبيض القطا ليسوا بسود ولا حمر!

- وقد قضي على سبعة وعشرين من هؤلاء دفعة واحدة، في مداخل ثكنات الجيش، قبل أربعة أيام - ومن سائر المرتزقة... فيعود لبنان الى صحته، وعافيته. وعندئذ، فقط، يمكن أن يتحاور المخلصون من ابنائه في اعادة البناء على اسس جديدة سليمة. فلا يكون للبناني فضل على آخر الا بمقدار ما يعمل في هذا السبيل!

اما "الحياديون"، أما "الفاترون"، فان لبنان سيتقيأهم بعيدا ً، ويبصقهم في المنافي، حيث يلتحقون بالجبناء الهاربين، والخونة المارقين، من سياسيه، ونوابه، وأثريائه، الى غير رجعة، مرددا ً في أقفائهم:

وهذي، مجمد الله! مني براءة: فيا أفق، سجلها! ويا أنجم، اشهدي!

2- نحن على الحياد!

عندما كان السيف التركي يحز رقاب الارمن، عندما كان الخنجر التركي يبقر بطون الأرمن، عندما كان الجيش التركي يمعن في بلاد الأرمن تخريبا ً واحراقا ً، عندما كان الضمير العالمي، وفي طليعته الضمير الفرنسي - شأنه تجاه الكارثة اللبنانية! تخدره المنافع السياسية عن هذه المجزرة الكونية، عند ذاك، لم يقل لبنان: "قضية الأرمن نزاع خاص بينهم وبين الأتراك. فنحن على الحياد"! لم يقل لبنان هذا قبل أربعين سنة، ولا قبل مائة وخمسين سنة. بل كان، على أثر كل مجزرة تنزل بالأرمن، يفتح بيوته واسعة، وديورته فسيحة، ويقسم الرغيف مع ضيوفه المضطهدين.

ولم يكن ليتصور أنه يأتي يوم يرتفع فيه صوت ارمني واحد - من عامتهم وجهلتهم، فضلا ً عن كبرائهم وسرواتهم - فيجرؤ على القول: "قضية لبنان نزاع خاص بين اللبنانيين والفلسطين. فالأرمن على الحياد"! أجل! هكذا قيل! وهكذا صار!

ومع ذلك، فغاية ما يتمنى لبنان "لأبنائه" الأرمن، الراتعين في حماه على الرحب والسعة، المتمتعين من بحبوحة ازدهاره، بأربعين بالمائة من ثروته الطائلة - وقد كشفت له هذه الكارثة نواحي عدة من غوامض النفس البشرية - غاية ما يتمنى لهم الا يعيد الله على أرمن الغد عواطف أتراك الامس! فجرثومة التعصب الديني لم تمت، ولن تموت، والبرنيطة لم تغير شيئا ً في داخل الرأس الذي كان يلبس الطربوش. وسواء على ذلك الرأس ألاث العمامة، أم تكوف بالكوفية، أم الصق القلنسوة اللاطية، أم اعتمر القبعة المذنبة، أم ركز الفيصلية العراقية، ام شك القلباق، أم بدا حاسرا ً لوجه الشمس، فالعلة تبقى في التلافيف، لا في اللفة!

وعندئذ فليثق الأرمن أن لبنان باق - ولبنان خالد باذن الله! - لاستقبالهم، من جديد، ملجأ ً أمينا ً، وحصنا ً حصينا ً، مدافعا ً عن قضيتهم الحق التي لا يمكن أن يقف تجاهها على الحياد! سأل سمعان بطرس السيد المسيح:"يا رب! كم مرة ً يخطىء الي أخي فأغفر له؟ أالى سبع مرات؟". فقال له يسوع :"لا أقول لك: سبع مرات، بل سبعين مرة سبع مرات!" (انجيل متى 18:21- 22).

3- مباراة في الكذب

أن يكذب "أبو الكذب" كما يتنفس فهو امر طبيعي. وان يكذب ابو عمار، اذا سدت عليه منافذ الخلاص، ورأى في الصدق مورد العطب، وضاق عليه مجال الصمت، فأمر طبيعي كذلك، عند من يرون الكذب "ملح الرجال". أما ما ليس طبيعيا ً فهو ان لا يحسن الرجلان تنسيق كذبهما على أسلوب "المزكي والكذاب" حتى لا يفتضحا على رؤوس الاشهاد...

قال "أبو الكذب" بلهجة "فوقية" متهما ً لبنان بأسره: "ان اسرائيل تمد اللبنانيين بالأسلحة والمعدات..."

ثم قال ابو عمار بلهجة "تحتية"، بعد معركتي تل الزعتر، وشكا، مستغيثا ً بشقيقه الاكبر، الفاتح، الغازي، شاكيا ً ان "سورية تمد اللبنانيين بالاسلحة والمعدات"... ثم زاد يستدر الشفقة، ويستحث النجدة، أن "الجيش السوري يحارب مع اللبنانيين" في المعركتين المذكورتين.

قلنا: أما الدوافع الى الكذب فقد فهمناها. ولكن ما منع الكذوبين أن ينسقا حتى يجعلا هذا الكذب محتملا ً.

ثم ما منعهما، وهما في كامل الجبروت، وتمام القوة، وملء السلطة، أن يحرسا الحدود الاسرائيلية، فيقطعا امداداتها عن لبنان؟ الا أذا كانت هذه الامدادات تأتي لبنان عن طريق سورية. فلا يبقى، والحالة هذه، الا اعتبار سورية في طليعة اعداء "القضية الفلسطية المقدسة"،
فنقل المعركة الى غوطة دمشق. ولعلهما فاعلان!

وان غدا ً لناظره قريب!

4- في الموضوع نفسه

ولنبق في مجال الكذب! وهو مجال فسيح. فنسجل فيه، هذه المرة، سبقا ً محسوسا ً للمكذبة الصغرى على شقيقتها البكر. ذلك ان اذاعة مونتيكارلو كانت تتكل، حتى أول أمس، في بث أكاذيبها عن الكارثة اللبنانية، على الاذاعات والوكالات الفلسطية، واذا بها فجأة تستغني عنها، وتستقل في اصطناع الكذب بوسائلها الخاصة. فتكذب حتى على المحطات المعهودة. ولعل هذه أدركها شيء من الحياء بحضور الشهود على الأحداث فهابت الكذب الصريح. اما مكذبة مونتيكارلو فشهودها بعيدون!

فهنيئا ً لها!

- بيد أنه تبقى سيادة الأسلوب وقفا ً على الشقيقة الكبرى. وهو أمر طبيعي لتقدمها في السن، ولمزيد خبرتها في الفن. فهي أدرى المكذبات، على الاطلاق، باستعمال اسلوب التوجيه الناعم، والدس العميق. فاذا نقلت رواية عن محطات "اليمين" - ولا تزال مصرة على نعت اللبنانيين "باليمين"، والفلسطيين واتباعهم "باليسار"- توجهتها بالقول: "تزعم" و "تدعي". اما محطات "اليسار" فهي "تقول" و "تذكر".

- علة في البدن!

5- "أسفير" أم ماذا؟

ومن عواهن الكلام كذلك، ان تلقب بعض الصحف السيد تسيلي "بالسفير" الاميركي. وقد علم الناس جميعا ً انه ليس "سفيرا ً"، وانه لم يقدم أوراق اعتماد، بل لعله لا يحمل هذه الأوراق. انما هو، كما قال الرئيس فورد، يوم ارساله، "موفد الرئيس". دوره، في الظاهر، دور الصحفي المتحري أو دور السائح الفضولي، أو دور المبشر المهتم بالنفوس المختارة الى الفردوس الأبدي.

أنسيتم دور الانكليز المبشرين العاملين، بالتقوى والايمان، في كرم الرب للبنان، بين السنتين 1840و1860. كم سجلوا من اسماء الدروز المهتدين الى الدين البروتستانتي، وكم قدموا اليهم، عربون الايمان، من بنادق حديثة، وخناجر مذهبة! وهذا "قسيس" بيت مري وحدها دون، سنة 1843، سبعمائة مؤمن جديد كلفوا سبعمائة بندقية فقط!

وهكذا يستطيع السيد تسيلي، غير "السفير"، ان يجول حيث يشاء، ويقابل من يشاء، دون أي احتياط دبلوماسي!

- كذلك كان من عواهن الكلام أن تطلق كلمة "سفير" على المرحوم ميلوي، الذي لم يقدم اوراق اعتماده طوال المدة التي قضاها في لبنانز ولا نعلم أنه، رحمه الله، طلب تعيين موعد لهذا التقديم.

الا اذا كانت تسميته "بالسفير" من قبيل "المجاز المرسل من حيث الالتزام"، أي تسمية الشيء بما سيصير اليه. ويمثل عليه البيانيون بقولهم: "رأيت رجلا ً يعصر خمرا ً". وهو، في الواقع، يعصر عنبا ً. الا ان هذاالعنب سيصير خمرا ً.

حقا ً ان من البيان لسحرا!

حاشية: يسرنا ان يكون السيد تسيلي يحسن العربية. وبالتالي، فهو يستطيع فهمنا، دون ترجمة، اذ ان في كل ترجمة خيانة، على ما قال المثل الايطالي!
9-7-76

في الادب المقارن

ام عامر وأبو عمار


الأدب المقارن فن لطيف من فنون النقد الادبي. يقوم بدراسة قطعتين، شعرا ً أو نثرا ً، في موضوع واحد، بلغتين مختلفتين، او بلغة واحدة لأديبين متباينين عصرا ً، أو عرقا ً، أو بيئة ً، أو تنشئة دينية، ثقافية، اجتماعية... وهو فن جزيل الفائدة لما يدل عليه من وحدة الاصالة في جوهر النفس البشرية، مع ما يعرض له من تنوع الأعراض، وتباين الفروق في التفاصيل، والدقائق، وسائر الملابسات.

وفي القطعتين اللتين ندرسهما، اليوم، تظهر وحدة الغريزة الوحشية، والشهوة البهيمية، ولذة التلطخ بالدم على أثر الافتراس. يبدو ذلك واضحا ً، لا في صلب الموضوع من طبيعة الغدر والاغتيال فحسب، بل في تفاصيل الجريمة، وتسلسل حلقات الفاجعة.

والقطعتان من عصرين مختلفين: تنتمي الاولى الى عهدنا هذا، فهي من الأدب المعاصر. وترقى الثانية الى الجاهلية الجهلاء. وتتباين القطعتان كذلك في المكان. فتجري احداث الاولى في حامات، من لبنان الشمالي، والثانية في فيافي بني أسد من الجزيرة العربية.

وحامات قرية في منطقة الكورة، من مواطن الروم الارثوذكس. والكورة مشهورة بانفتاحها على المعارف، والعقائد، والمذاهب، دون ما نقد، ولا غربلة، ولا تمييز. حتى أصبح فيها لكل عقيدة أتباع، ولكل مقالة ارباب، ولكل مذهب أحبار، ولكل بدعة مناضلون. وندر أن تصل الى لبنان، بفضل انفتاحه على البحر وعلى الصحراء معا ً، نحلة غريبة، أو طريقة مبتدعة، أو مقالة مهرطقة، الا كان لها في الكورة دعاة ومبشرون. فباضت، وفرخت، وانتشرت، على تباين فراخها، وتخالف فراريجها. واذا بالمبدأ يصبح مبادىء، والبدعة تغدو بدعا ً، والنحلة تضحي نحلا ً، والعقيدة تمسي عقائد وعقيدات. فالحزب القومي فيها أحزاب، تبعا ً للرؤساء والتفسخات. والمذهب الشيوعي مذاهب: لينينية، وتيتية، وتروتسكية، وستالينية، وصينية. والبروتستانتية كنيسات من الانجيلية، الى المعمدانية، الى السبتية... حتى تنطفىء انوار المسيحية في دهاليز شهود يهوه ! حتى الكنيسة الارثوذكسية نفسها، لو قام فيها لاهوتي دقيق النظر، مولع بالجدل البيزنطي، هاو لجمع الخلافات، وتدوين النظرات، لوجد، في الكورة، كنائس متعددة، وانشقاقات مستحدثة.

ولم تكن حامات لتخرج عن هذه الظاهرة البلدية الاجتماعية. فكان فيها نماذج للعقائديات جميعا ً، من وطنية ومجلوبة، ولا سيما الشيوعية في تدركها المتسلسل من الأحمر القاني الى الوردي الزاهي، الى البطيخي الباهت.

وكان السيد سعادة أبو فاضل من ارثوذكسها الأصلاء، الذين لم يتخلوا لحظة عن روسية في تطورها المتتابع من القيصرية، الى البلشفية، الى الشيوعية. فهو من المتمسكين بالروسية التقليدية حتى لقد سمى ابنه الاكبر مكاروف. وهو من دعاة السوفييت كذلك، وقد سير ابنه الثاني، واسمه غسان - أو لم يكن "الغساسنة" من احناف الروم البيزنطيين بشهادة "المجدلاني"؟ وتبا ً للتاريخ! وسحقا ً للحقيقة ! اذا عاكسا ً هذا القول! - يتابع دراسته العالية في جامعة موسكو. واوفد الثالث االى معسكر الفلسطو - شيوعيين في حي السلم، يقاتل اللبنانيين على محاور الحدث – برج البراجنة. وبقي هو في حامات مع امرأته صابات، وابنته حياة، وابنه الصغير نعمة.

وما هو ان اطل الزحف الفلسطو - شيوعي على حامات في الاسبوع الفائت، حتى هلل سعادة ابو فاضل لأصحابه. فاستقبلهم على الرحب والسعة، وآجارهم في بيته، وانزلهم ضيوفا ً كراما ً. وبسط لهم المائدة. فأكلوا هنيئا ً، وشربوا مريئا ً، وارتشفوا القهوة العربية. ثم كانت مكافآتهم لأهل البيت، على حسب ما استقر في غريزتهم الفلسطية، وعاداتهم الشيو- عربانية،وحقدهم على لبنان واللبنانيين، مهما كانت دياناتهم، وطوائفهم، ومذاهبهم، كانت مكافآتهم أن ذبحوا مضيفيهم جميعا ً: الاب، والام، والفتاة، والولد الصغير..

هذه هي القطعة الاولى، في دراستنا، اخترناها من الأدب المعاصر، وقد جف حبر كتابتها قبل ان يجف دم ضحاياها. وهي أدب بعض المخاليق الفلسطية التي لا يزال الضمير العالمي المتخدر ينسبها نفاقا ً وزورا ً الى الجنس البشري.

ولنقرنها الآن بقطعة من الأدب القديم. وردت في وصف أقذر الضواري عطنا ً، واقبحها شكلا ً، وانتنها ريحا ً ، واغدرها طبعا ً، وأوفرها لؤما ً وخساسة، وهي الضبع التي يكنيها العرب "أم عامر". والقطعة نقلها الدميري في "حياة الحيوان الكبرى" (المجلد الثاني، ص: 116- 117) عن البيهقي، عن أبي عبيدة، في شرح المثل المشهور" كمجير أم عامر". قال:

"خرج قوم الى الصيد في يوم حار. فبينما هم كذلك، اذ عرضت لهم أم عامر، وهي الضبع. فطردوها. فأتعبتهم. حتى الجأوها الى خباء اعرابي. فاقتحمته. فخرج اليهم الاعرابي، فقال: "ما شأنكم؟" فقالوا: "صيدنا، وطريدتنا!" قال: "كلا ! والذي نفسي بيده، لا تصلون اليها، ما ثبت قائم سيفي بيدي!".

(قال): فرجعوا، وتركوه.

فقام الى لقحة (ناقة حلوب) له، فحلبها، وقرب اليها ذلك. وقرب اليها ماء. فأقبلت تلغ مرة من هذا، ومرة تلغ من هذا، حتى عاشت، واستراحت.

فبينما الأعرابي نائم في جوف بيته، اذ وثبت عليه، فبقرت بطنه، وشربت دمه، وأكلت حشوته، وتركته.

فجاء ابن عم له، فوجده على تلك الصورة. فالتفت الى موضع الضبع، فلم يرها. فقال: "صاحبتي، والله!" وأخذ سيفه وكنانته، واتبعها. فلم يزل حتى ادركها، فقتلها. وأنشأ يقول:

ومن يصنع المعروف في غير أهله يلاق الذي لاقى مجير أم عامر!
أدام لها، حين استجارت بقربه، قراها من البان اللقاح الغرائر،
وأشبعها، حتى اذا ما تملأت، فرته بأنياب لها، وأظافر!
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من غدا ً يصنع المعروف مع غير شاكر!"

- ها أنت أمام الحادثتين. فقارن بينهما، وفاضل، واستنتج!
قال: وما دمنا في مجال النقد الأدبي، فان لي سؤالا ً قد يقرب من الموضوع. فهل تسمح لي:
- تفضل!
- لماذا تستعمل لفظة "ضبع" بالتأنيث، مع أن صيغتها لا تدل على ذلك؟ ثم لماذا تكنى "الضبع" أم عامر؟
- أما تأنيثها فليس له علة منطقية. وقد جرى العرب على استعمال عدد من اسماء الحيوان على التأنيث، دون اعتبار للصيغة، كالأرنب، والعقرب، والضبع... وكأنهم ارادوا ألا يحرموا الجنس اللطيف حق تمثيله في عالم الحيوان، فأدخلوا بعض المؤنثات في أسمائه. كما وازنوا بين الجنسين في استعمالهم "ابن آوى" (بصيغة المذكر) للمفرد، و"بنات آوى" (بصيغة المؤنث) للجمع...

وأما كنيتها فقد جرت اعتباطا ً، على ما يظهر. وهم يكنون كثيرا ً من الحيوان داجنا ً ووحشيا ً: كالجمل، وكنيته أبو أيوب، وأبو صفوان. والسنور، وكنيته ابو غزوان، وابو خداش، وابو شماخ. والديك، وكنيته ابو حسان، وأبو حماد، وابو يقظان، وابو برائل... والأسد، وكنيته ابو شبل، وابو الحارث، وابو حفص، وابو الأبطال... والذئب، وكنيته ابو جعدة، وأبو ثمامة... وكما كنوا العقرب ام عريط، وأم ساهرة، والحية أم طبق، وام عثمان، كنوا الضبع أم عامر.

- وذكر الضبع، أو الضبعان، فماذا نكنيه؟
- هذا سهل! خذ مشتقا ً من حروف "عامر": ع.م. ر وركب منه ما شئت كنية للذكر!

13/7/76
Sun Apr 17, 2016 9:20 am View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits