Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
Book Introduction: Kadmous Said Akl Lebanon

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
Book Introduction: Kadmous Said Akl Lebanon
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post Book Introduction: Kadmous Said Akl Lebanon Reply with quote
قدموس لسعيد عقل – منشورات دار الفكر
لبنان وطن للحقيقة.


هكذا شاء ان يكون؛ هكذا فليعلن، عهد تضج خريطة العالم بانهماكين من أجل أحداث التاريخ: اكتناه العقل، والتوغل في ماهية المادة.

والواقع أن التاريخ – وهو الذاكرة العجيبة التي لا تأبه للتوافه – يرجح أن يمسح من باله كل ما انتاب القرنين الأخيرين من ثورات وحروب وانقلابات، فلا يبقي من نتاجهما الا على ذينك الحدثين اللذين يحصلان في خمسين سنة حولنا.

واذا كان نشاط البشر – اي تحقيق الانسان ذاته – انما يدور على الله، والنفس، والمادة؛ وكان العقل، رابعهم (وبالحصر: فرع الثانية)، يكون الآلة المستخدمة في ذلك النشاط، فأيمن باعلان لبنان ملكوتا ً للحقيقة آخر، في النصف القرن المبارك الذي يرسل النور فيه على العقل والمادة، على اثنتين من ركائز الوجود الاربع.

ما لبنان؟ متى كان ولماذا؟ وفيم يعلن؟

مرافق وجود لتجسيد الوعي، راح يكون منذ ما راح العقل يعقل، وقد استحال عليه، لفيزيقيته ولميتافيزيقيته ، ان لا يستمر يحتك بالتقدم. وهو يعلن، لا لأنه اليوم ضرورة اكثر مما كان في كل الأزمنة، بل لأن وعي الذين يعونه اكتمل. وانما تعلن الحقيقة نفسها فور صيرورتها الحقيقة.

جماعة من الناس تحيا على الساحل الشرقي من المتوسط، ضمن اطار فذ لا هو تخوم اقليمية، ولا نسب عرقي، ولا سوي نطقي، ولا وحدة أي تاريخ كان؛ انما هو عجيج كد في السير صعدا ً من غباوة المادة الى وعي العقل. ما أمتنا بأمة أخذا ً بما تعارفت عليه السياسة منذ أن راحت تنحدر من أوج أشرف علم – علم تعهد الأناسي – الى انجاب المكيافليين. حتى اذا كان المقصود بالأمة جماعة من الناس قادرة، نيرة، محبة، فنجهر حينئذ بأنه ان لم يكنها لبنان بمطلق معنى، فقد راح اكثر من كل بلد آخر يتجه هذا الاتجاه.

أول ما يطالع المتعرف بنا أننا شعب نترصن، والمسكونة رعونة؛ نرصف ذواتنا بالأسى، والناس عويل؛ نتطلع الى الفكر، والشعوب تحمس لتاريخ وتشبث بأرض واجتماع على مادة؛ نكبر على الجلى، والامم اهتياج وسل سيف وحرب؛ نغترب في فوق، والآخرون في امام؛ نتحفظ في الوثبة قبل استكمال الهداية، والتقدم على الاجمال جمح من جزئي المعرفة. قوى كلها قوى صكت الانسان على هذا الساحل اكثف ما أمكن انسانية، وهدرت في وعيه أنه قشعريرة في جسم الشرق، وكلمة حق الى العالم.

لماذا نحن هذا؟ بأي سلكة تمرسنا على الزمن؟ أي القيم يرثها اللبناني منذ تنفتح عيناه على بادرة الأم والأب؟

وراء الفرد، عندنا، أربع من البؤر العقلية التي كان نشاطها، على الزمن، هو الحضارة. أربع بؤر آيتها، لا في انها ابتدعت وحسب، بل في انها راحت ايضا ً تنفتح على زميلاتها الأخر في العالم، أخاذة منها، خلاقة لها، وصالة بين متقاطعها، فكانت قسما ً مهما ً من التراث العقلي الواحد الذي يرصف الخليقة المستعدة: انسانا ً.

ما هذه البؤر الاربع؟ وما آيتها؟

وقفت البشرية مكتوفة اليدين عند اقليم يعطي، ولكن بمقدار؛ ومغاور تقي من هجير وقر، ولكن كلا ً في صوب؛ وخيرات كل امرئ بحاجة اليها جميعا ً، ولكن كل مادة من موادها في جزيرة.

كان القدر سيد الانسان.

ويبتدع مبتدع آلة الحرث، يرغم الأرض على عطاء فوق العطاء. ويوجد البناء بالحجر كأنما يجر المغاور، كلا ً من رأس جبل، بناصيتها، الى حيث تتجمع فتكون المدينة، فالمجتمع، فالحضارة. ويدفع الى البحر بجذع ارز ينقل الى جزر في بحر الشمال مصنوعات لبنان، والى لبنان قصدير بحر الشمال، فيجعل الارض الغبية كأنما تعقل في توزيع الخير. في ذلك اليوم اصبح الانسان هو سيد القدر.
وعرف الناس الذئب، وحسب؛ والمحيا الطلق، وحسب. فالمحسوس موضوع اشتغالات العقل لا يخضع لعقل العقل. ليس اذن عقل.

ويمضي ماض خطوة في اكتناه الاشياء فيخلص الى الشراسة من ذئاب تسطو بولد، ومن اوجه وسيمة الطلعة الى الجمال. في ذلك اليوم يجرد، ويعود بوسعه ان يخلص من بضعة وعشرين حرفا ً الى الوف الألوف من خواطر البال. ومن المضي في هذا الاتجاه يكون للبشرية ان تحلم بفن وعلم وفكر.

تحدى الانسان القدر فكان السعي، واكتنه المحسوس فكان التجريد. وكان ذلك في صيدون.

وعبد الاولون آلهة عدة. فالحقيقة عندهم غير واحدة. لا حقيقة اذن.

اجل كان للبشرية الطفلة ان تتمتم بالوحدانية في مصر وفي بابل، وكان لآثينا ان توجس تناقضا ً بين جلبة الاولمب والحقيقة الواحدة. لكن القدس هي التي حملت هم الوحدانية.

وفي القدس لاحت للأعين صفحة اخرى دفعت بالعقل دفعة هي من العجب بحيث لم يكن هو يحلم بها في التفاتاته، صفحة سكبت في الخليقة من تصرف الخالق. المجتمع كالقبيلة سواء بسواء. القدرة على البقاء بنسبة القدرة على البغض. والبغض لا يحبل الا ببغض، فالحرب محتومة أبدا ً. حالة شاهد عجز في الفكر، تتناقض والتقدم الذي هو في طبيعة الانسان.

ويرتفع صوت يشرع الحب سنة في الناس، فترتجف من اسسها علاقات البشر بعضهم ببعض، ويضطرون الى استنباط قواعد للعيش جديدة غير غزو المرء جاره، وغير اتخاذ ارضه مدى حيويا ً. عندما يقول يسوع: "أحبوا أعداءكم..."، تبلغ المحجة في تسوية العلائق بين الناس، وتكون الكونوية. فمن الكونوية أن ليس حلا ً لمعضلتك ما لا يراعي معضلة الآخرين، ولا حكما ً في قضيتك ما لا يأبه لجميع القضايا.

ولم تكتف الصفحة النيرة باطلاع الحق، بل تروح تكشفه للعقول المنشرحة، فنعرف ان الحق قدرة وان الحق نور وان الحق محبة. ونعرف ان القدرة لا تكون القدرة بدون نور ومحبة، وهكذا النور بدون الآخرين، وكذلك المحبة. كان قد قيل: الحق احد. فزادت: والأحد ثالوث.

من الحب كانت الكونوية، ومن تثليث الحق الأحد شيىء كل شيء. وكان ذلك النور في القدس.

وراودت خواطر البشر، بين زمن وآخر، فكر كبيرة، لكنها كانت تهن على الزمن فتتلاشى. وعندما يجعل للحق جسد يكفل بقاءه في الناس، يلمس العقل لمسا ً معنى هذه البداهة: كل كينونة لا تكون الا متى تجسدت.

بلغ الفكر من ذاته حد الفعل، صار الفكر هو الفعل. وكان ذلك في انطاكية.

وتم حبل العقل بعلم سياسة الناس: نظر في الأغارقة، وتجربة عند الرومان. وراح الشرق يتوق الى يوم يتصل بتلك التجربة الفذة.

ويحكم حاكم قلبه في همة حجازية قعساء حطمت الوثن وهدت باسم الله الأحد، وباله في بيئة شامية ربيبة التجربة الفذة، فيدشن الشرق عهده بسياسة الناس بأمثل معنى عرفت به. عندما يجعل معاوية الكبير دمشق قاعدة له تولد آلة حكم عجيبة ابداعها انها عرفت مقادير التركيب، ويكون من تراثها الحكمي (الدمشقي حضارة وتدبيرا ً، الدمشقي دماغا ً وقيادة) فتح عريض دق في الثلاث القارات بيارق راحت تظلل المعرفة في حقبة من عمر العالم.

عقل توطن لهب الايمان فمهر عالم العصور الوسطى برجل الحكم. وكان ذلك في دمشق.

صيدون، القدس، أنطاكية، دمشق، بؤر عقلية أربع لا تنكفىء على ذاتها بل تروح تتحاك والعقل العالمي، تخصبه ويخصبها. فمن صيدون تمضي جالية الى مصر تؤسس أجمل احياء منفيس، حيث تقوم حركة عقلية تكفل تنشئة موسى بطل الوحدانية؛ كما يمضي فتح الى بلاد اليونان يبني مدينة ثيبا، مرضعة أثينا. واذا يشرق نجم روما النظام، ربيبة آثينا المنطق، تنفتح لهما اثنتان من مدننا الاربع: عبر طرسوس تفعل آثينا في انطاكية، وعبر بيزنطية وبيروت تفعل روما في دمشق. ومن عصب دمشق تكون قرطبة الاندلس، التي ستغدو عاصمة العالم الفكرية، بين عامي ثماني مئة وألف. وتكون انطاكية قد انتقلت جملة الى روما النظام تجعلها روما الروح. ومن هذه ومن تلك ومن آثينا تكون اوروبا الحديثة التي لا ننفك في القرنين الأخيرين نتصل بها عبر باريس، عاصمة العالم الروحية ومستودع الارث العقلي الواحد.

من صيدون الى دمشق مرا ً بالقدس، فانطاكية، فتشابكاتها بعواصم العالم العقلية، تراكم ارث قدير نير محب قد تكون غفلت عنه، في زمن من الازمان، مدن الخير الاربع التي اطلعته فتتركت انطاكية، وتبدت دمشق وصيدون، وتصهينت القدس، ولكن لبنان ما انفك على الزمن يحتضن ذلك الارث بحرص موفرا ً له المضي في اتجاهه الذاتي الفذ، مؤمنا ً له – لانفتاحه – لفتات وساعا ً كالوجود صوب كل تقدم في الوجود.

هذا هو الارث الذي يكون لبنان وذاتيته وثراءه العقلي، ويحده بأنه "ما وراء" تخوم ونطق وعرق ووحدة اي تاريخ كان.

انه لمن ابداع لنا ذاتي، ومن تفاعل بيننا وبين حوضنا المشرقي وحوضنا العالمي، تصبح رسالة لبنان في بنية فعل تكثيف للانسانية في الانسان، وفي العرب والمشرق فعل حب وابداع، وفي العالم فعل فهم واعطاء. فعل متنوع ولكنه، على كل حال فعل، وفعل لا يوقف.

لا يتنازل لبنان عن رعاية العقل، وعلة وجوده الوحيدة انه عقل؛ ولا يستجيز لنفسه ان يبغض، واجمل ما في تراثه انه حب؛ ولا يقبل ان ينكفىء على ذاته، واتجاه فعله هو انفتاح على العالم وما فوقه.

ويستحيل ان تستغل على لبنان نورانيته هذه وحبه وانفتاحه، وهي جميعا ً حق، والحق قدرة فوق كل قوة.

سوف يكون لبنان، بحكم ارثه، هديا ً لكل مستهد، ومدرسة حب لكل مبغض، وسعة لكل ابن حق ضاق به صغر الارض.

سوف يكون البلد – الوحيد اذا اقتضى الامر – الذي يأمن العقل فيه ان يحكم على اي اله ولأي اله، على اي انسان ولأي انسان، على اي عمل ولأي عمل، وفي كل مسكن، وفي كل شارع، وفي كل ظرف.

سوف يكون له من تعدد الشيع والطوائف فيه نعمة تمرسه برحابة الصدر، وشرف السبق الى التأليف بين الأشياء. به يتعلم اليهود كيف الاقلاع عن عنصرية، ومنه تتلقن آسيا، لا كيف استخدام الآلة، بل كيف المساهمة في العلم الذي اوجد الآلة.

سوف يكون له، من ذراعيه المفتوحتين لا تضيقان، ركون الى مفكري الغرب، لا ليأخذ عنهم كيف يقاتل الغرب، بل ليضيف الى عقدهم قلبا ً كبيرا ً، فريد العمل في التاريخ، يقتلع البغض من الغرب. من هنا مره مر الكرام بخطر عليه موهوم، مدسوس على نبالة العدل والنور في عالم الغد. ومهما يكن من أمر فهو الموقن بأنه باق، لا بمشيئة من آخرين، بل لأنه يريد ان يبقى.

وحقه بالبقاء هو فعله امس واعتزامه للغد. فعل واعتزام يبرهنان على ان القومية ليست اثرة في ذات، وعصبية على جار، وبغضا ً لغريب، بل مدماك متواضع في البناء الواحد.

من تراث قدير نير محب، عمرنا على ابواب آسيا، في هذا الجزء المتوغل من اوروبا التراثية وطنا ً للحقيقة، وجهرنا، نحن بنية، في وجه الغرب – ذاك المزيج من نور وحرب – ان لنا اليه رسالة مهدئة من رعونته، مخصبة من نشاطه، مسددة من بصره الى ما وراء النفع؛ رسالة هدتنا اليها ستة آلاف سنة من الصبر، والفكر، وامتهان المادة، والكفران بالذات، والتطلع الى فوق، والتريث بالبادرة قبل وعي لكل؛ رسالة فذة في العالم تخولنا لبننة العالم.

نيسان 1944

قدموس

لما اختطف زوش، كبير الآلهة، أورب، بنت ملك صيدون، لحق بهما قدموس الى بلاد الاغارقة يسترد اخته.
وفي البيوسى قتل تنينا ً كان قد فتك باثنين من رجاله، وبأمر الهة الحكمة بذر أضراسه في الارض، فأنبتت رجالا ً شاكي السلاح اقتتلوا الا خمسة اصبحوا فيما بعد نبلاء ثيبا ، اولى مدن مئة واحدى سوف يبنيها قدموس.

وأورب هي التي أعطت الغرب اسمها كما اعطاه قدموس حروف الهجاء، اداة المعرفة.

اسطورة اغريقية

More of Poet Said Akl in Arabic, Biography
Sat Jul 18, 2009 6:38 pm View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits