Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
Hermon Mountain of the Transfiguration - Jesus Christ

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
Hermon Mountain of the Transfiguration - Jesus Christ
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post Hermon Mountain of the Transfiguration - Jesus Christ Reply with quote
حرمون، "جبل التجلي" – جذور المسيحية في لبنلن لأنطوان حرب

Antoine Emile Khoury Harb
The Maronites - History and Constants


ان السيد المسيح، الذي عاش في منطقة الجليل الممتدة عند أسفل جبل حرمون، لا بد أن يكون قد تأثر بجبل حرمون، "الجبل المقدس" وتعرف الى مقاماته الدينية. ورغم أن النصوص الانجيلية لم تورد واقعات واضحة وثابتة عن علاقة المسيح المباشرة بهذا الجبل المقدس، فان بعض الباحثين يعتبر أن تجلي الرب لتلاميذه الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا، قد حدث على احدى قمم جبل حرمون.

يروي مرقس الانجيلي حادثة التجلي كما يلي: "وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا فأصعدهم الى جبل عال الى انفراد وتجلى قدامهم. وصارت ثيابه تلمع بيضاء جدا ً كالثلج لا يستطيع قصار على الأرض أن يبيض مثلها. وتراءى لهم موسى وايليا وكانا يخاطبان يسوع. فقال بطرس ليسوع: يا رب، حسن أن نكون ههنا. فلنصنع ثلاث مظال، واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لايليا. ولم يكن يدري ما يقول لما كان بهم من الرعب. وظللتهم سحابة وخرج صوت من السحابة يقول: هذا هو ابني الحبيب فله اسمعوا. ونظروا حولهم بغتة فلم يروا أحدا ً الا يسوع وحده معهم. وفيما هم نازلون من الجبل أوصاهم الا يخبروا أحدا ً بما رأوا الا متى قام ابن البشر من بين الأموات".

لم يذكر الانجيليون اسم الجبل الذي حصلت عليه حادثة التجلي. لذلك انقسم الباحثون حول تحديد الموضع، فمنهم من ظن أنه "جبل طابور" الذي يقع جنوب غربي بحيرة طبرية، بينما يجزم آخرون بأن جبل التجلي هو "جبل حرمون".

أصحاب الرأي الأول، ومنهم القديسان كيرللس الأورشليمي (315-386) ويوحنا الدمشقي (676-749). اعتمدوا تقليدا ً متداولا ً نشأ منذ القرن الرابع بعد الميلاد، وهو لا يستند الى أية وثيقة تاريخية أو تقليد محلي راسخ من الأجيال الثلاثة الأولى أي منذ قيامة المسيح وصعوده الى السماء حتى عهد الامبراطور قسطنطين (306-337). هذا التقليد الذي يعتمد تفسير الفيلسوف واللاهوتي أوريجانوس (185-254) للآية 13 من المزمور 88: " أنت خلقت الشمال والجنوب. لاسمك يرنم تابور وحرمون"، اعتبر على هذا الأساس أن تابور (أو طابور) هو جبل التجلي."هذا التفسير لا ينطلق من أسس ثابتة ومعلومات أكيدة ولكن من تفسيرات آية المزمور المذكورة التي لا تصلح لبث الموضوع، اذ لو كان طابور وحرمون يرنمان للرب، فهذا لا يعني أن التجلي حصل فوق جبل طابور". من جهته، يتطرق المؤرخ الأول للكنيسة أوسابيوس أسقف قيصرية الى موضوع التجلي في سياق شرحه للآية 13 من المزمور 88 فيقول: "اظن أنه على هذه الجبال (ويقصد طابور وحرمون) قد حدثت التجليات غير العادية لمخلصنا وحواراته العديدة عندما كان بين الناس". فالمؤرخ الكنسي لا يحدد أي الجبلين هو جبل التجلي: حرمون أم طابور، وأيا ً من "التجليات" قد حدث ان على هذا الجبل وان على ذاك، علما ً بأن المسيح قد تجلى (أي ظهرب"المجد") مرتين: مرة لثلاثة من رسله بطرس ويعقوب ويوحنا وذلك قبل موته، ومرة أخرى بعد قيامته حيث ظهر لتلاميذه مجتمعين.

أما اليوم، واستنادا ً الى تحليل النص الانجيلي الذي يتحدث عن حادثة التجلي قبل القيامة، والى المنطق العلمي والمعطيات الأركيولوجية وأسلوب المقارنة والمقاربة بين النصوص التاريخية، فيمكن التأكيد بأن التجلي حدث على احدى قمم حرمون. وأهم البراهين التي تدعم هذا الرأي هي:

أولا ً: يصف الانجيليان، مرقس ومتى جبل التجلي بأنه "جبل عال". هذا الوصف لا ينطبق على جبل طابور الذي لا يتجاوز 562 مترا ً في أقصى ارتفاعه كما يبدو من جهتي الشرق والغرب، بينما يبلغ علو حرمون 2814م. ويعتبر العلامة غوستاف دالمان مدير معهد الآثار الألماني في أورشليم في كتابه "دروب يسوع" او "طوبوغرافيا الأناجيل"، أن حرمون هو جبل التجلي وأن قمما ً ثلاثا ً منه تتنازع شرف تجلي المسيح على احداها. وهذ القمم الثلاث هي: تل أبو الندى (1257م)، تل الشيشا (1294م) وتل الأحمر (1238م). وقد يكون دالمان استبعد قمة الجبل (2814م) مكانا ً للتجلي واكتفى بقمم أقل ارتفاعا ً، بسبب بعدها عن السفح، عن مكان انطلاق المسيح، وللجهد الذي يستلزمه الوصول اليها.

ثانيا ً: يذكر هامة الرسل القديس بطرس في رسالته الثانية أن التجلي، وقد كان شاهده العياني، حدث على "الجبل المقدس". هذا "الجبل المقدس" لا شك في أنه جبل حرمون: فصفة القداسة تتلأم كما ذكرنا سابقا ً، مع تسمية جبل"حرمون" الذي يعني "الحرم" أو "المكان المقدس". والمعالم الأثرية الدينية القديمة وأخصها المعابد المنتشرة بكثافة على قمم حرمون وسفوحه، تؤكد على مدلول التسمية. ويذكر المؤرخ الكنسي أوسابيوس القيصري في مؤلفه ال "Onomasticon" أن الوثنيين يعتبرون حرمون جبلا ً مقدسا ً" ويشير الى أن الحج الى المراكز الدينية في حرمون استمر حتى القرن الخامس الميلادي، استكمالا ً لزيارة معابد بعلبك. ويثني القديس جيروم بدوره، على شهادة أوسابيوس هذه.

ثالثا ً: يذكر لوقا الانجيلي أن يسوع نزل مع التلاميذ الثلاثة في اليوم التالي للصعود الى الجبل: "وفي اليوم التالي فيما هم نازلون من الجبل...". يعني ذلك أن السير صعودا ً الى الجبل والنزول منه قد استغرق ساعات عديدة، تتجاوز الاثنتي عشرة ساعة، مما يدل على طول المسافة. هذا الواقع يتوافق مع نظرية اعتبار حرمون جبل التجلي لأن ارتقاء جبل حرمون (2814م) من السفح حتى القمة، يستلزم ست ساعات في أقل تقدير، في حين أن جبل طابور (562م) لا يتطلب الوصول الى قمته أكثر من ساعتين. وسواء أخذنا بنظرية اضطرار المسيح ومرافقيه من الثلاميذ للمبيت في الجبل بسبب هبوط الظلام، أو اعتبرنا أن النزول من الجبل أعقب مباشرة حادثة التجلي بسبب البرد القارس على هذا الارتفاع، وعدم وجود ملجأ يحميهم. فان أيا من الحالتين توفر اثباتا ً أكيدا ً لنظرية حدوث التجلي على جبل حرمون، لا على جبل طابور.

رابعا ً: ورد في بشارتي متى ومرقس أن يسوع "أخذ بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه فأصعدهم الى جبل عال على انفراد". وكلمة "انفراد" تعني أن المسيح كان يريد الاختلاء "ليصلي"، كما يذكر لوقا الانجيلي، مما يفرض أن يكون المكان غير مأهول، وهذا ما لا ينطبق على جبل طابور أيام المسيح. فقد أثبتت الحفريات الأثرية وجود تجمع سكني فوق قمة طابور منذ العهد الكنعاني. وقد تحول هذا الموقع السكني على طابور الى قلعة حصينة احتلها أنطيوخوس الكبير حوالى سنة 218 ق.م. ثم الاسكندر جاناي في السنة 100 ق.م.: "في أيام المسيح، كانت توجد على قمة طابور حامية رومانية ترابط في قلعة قائمة هناك". لذلك لا يصح القول بأن قمة طابور كانت غير مأهولة حيث يمكن الانفراد للصلاة.

خامسا ً: ورد في نص لوقا الانجيلي أنه، فيما كان بطرس يوجه الكلام الى يسوع، " جاءت سحابة فظللتهم، فخافوا عند دخولهم في السحابة". ان ظهور السحابة في الوقت الذي حدث فيه التجلي على الجبل، يدل على أن هذا الجبل هو حرمون، اذ أنه الجبل الوحيد في منطقة الجليل الذي يعلو الغيوم ويحتجز السحب بسبب ارتفاعه الشاهق. ان ظهور السحابة عند قمة حرمون هوظاهرة طبيعية تؤكد أن حرمون، لا طابور، هو مكان التجلي، الا اذا ً كانت هذه السحابة غير طبيعية، وتاليا ً، عجائبية. وتجدر الاشارة الى أن "البعل" الذي يقيم على قمم الجبال العالية، كما "بعل حرمون" على قمة حرمون، قد وصف في النصوص القديمة بأنه "راكب السحب".

سادسا ً: ان وجود يسوع في نواحي قيصرية فيليبس، أي مدينة بانياس الواقعة عند السفح الجنوبي من جبل حرمون، وقبل صعوده الى"جبل عال" حيث حدث التجلي، يوحي منطقيا ً بأن هذا الجبل العالي هو حرمون المشرف على قيصرية فيليبس وكل منطقة الجليل، وليس طابور الذي يبعد عن القيصرية أكثر من 40 كيلومترا ً. سابعا ً: بعد نزوله من الجبل مباشرة، وفي معرض توبيخه تلاميذه بسبب قلة ايمانهم، يقول يسوع: "لو كان لكم ايمان مثل حبة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يعسر عليكم شيء". لقد شبه يسوع الايمان "بحبة الخردل" لاظهار المفارقة بين صغرها وضخامة "هذا الجبل". لقد كان المسيح يقصد ب "هذا الجبل" جبل حرمون حيث كان متواجدا ً عند سفحه، والذي كان ينتصب أمامه كبيرا ً شاهقا ً.

ثامنا ً: يقول مرقس الانجيلي: "لما خرجوا من هناك اجتازوا في الجليل ولم يرد أن يدري به أحد". وفي هذا القول ما يشير الى أن المكان الذي "خرجوا" منه بعد التجلي يقع خارج الجليل، اذ منه " اجتازوا في الجليل". فليس منطقيا ً اذن أن يكون يسوع وتلاميذه قد "خرجوا" من جبل طابور، في حال اعتبرناه جبل التجلي، و "اجتازوا في الجليل"، لأن طابور يقع في قلب منطقة الجليل وليس "خارجها". ثم يذكر القديس مرقس أن يسوع وتلاميذه. واثر حادثة التجلي. "جاؤوا الى كفرناحوم". فهل يعقل أن يسوع الذي كان متواجدا ً قبل التجلي في قيصرية فيليبس (بانياس) عند سفح حرمون في شمالي شرقي الجليل، قد سار جنوبا ً نحو جبل طابور (حيث يظن البعض حدوث التجلي). ومن طابور ذهب شمالا ً الى كفرناحوم، ثم "مضى من هناك" (أي من كفرناحوم) واتجه مرة أخرى جنوبا ً"وجاء بلاد اليهودية"؟.

ان هذه المعطيات تشكل في مجملها، دعما ً قويا ً لنظرية حدوث التجلي على جبل حرمون، ودحضا ً لمزاعم المشككين، وتوفر البراهين العلمية، القائمة على التحليل المنطقي، للتأكيد على هذه الحقيقة وترسيخها وترجيح صوابيتها على حجة التقاليد.

وعلى الرغم من أن المعتقدات المبنية على التقاليد المتوارثة لا يصح الركون اليها دائما ً للتأكيد على الحقائق العلمية التاريخية، فانه يتحتم ايرادها اذا كانت تدعم هذه الحقائق. وفي هذا السياق تجدر الاشارة الى أن احدى تلال حرمون العالية، الواقعة على ارتفاع 1950م تقريبا ً، تدعى "تلة المسيح" كما يسميها الرعاة من أبناء جبل حرمون، وهي تشرف على بحر صور غربا ً وكل الجنوب اللبناني وعلى منطقة بعلبك شمالا ً، وتحيط بها منحدرات قوية ووديان عميقة يسمى أحدها "وادي الراهب":

ان تسمية "تلة المسيح" وآثار المعابد المنتشرة في سفحها، توحي بعلاقة السيد المسيح بجبل حرمون. وأية علاقة هذه يمكن أن تكون سوى تلك المرتبطة بحادثة "تجلي الرب؟.
Fri Mar 11, 2011 7:01 am View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits