Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
Lebanese Zajal Book - History, Poetry, Syriac origin

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
Lebanese Zajal Book - History, Poetry, Syriac origin
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post Lebanese Zajal Book - History, Poetry, Syriac origin Reply with quote
الشعر الزجلي و أصله السرياني

الشعر الزجلي هو فن كسائر فنون الشعر يتألف من كلام موزون مقفى ومغنى، وينبع من موهبة هي وليدة الالهام والمشاعر، يعبر عنه الشعراء بلغة أهل بيئتهم ومجتمعهم ووطنهم، فيأتي انشادا ً مقدودا ً من القلب، موقعا ً على نغم الروح.

الزجل: يعني التطريب، ورفع الصوت ومده بالغناء والترنيم لرقة لفظه وعذوبة ايقاعه. وهو كما جاء في قاموس "محيط المحيط": " أدوار من الشعر، يشتمل كل دور منها على أربعة مصاريع: الرابع منها يلزم رويا ً واحدا ً، والثلاثة التي قبله تكون على روي آخر ". ولذلك يقال: غنى شعرا ً، وأنشد شعرا ً. ويقول "المحبي": "الزجل في اللغة: الصوت. وسمي زجلا ً لأنه يلتذ به. ولا تفهم مقاطع أوزانه ولزوم قوافيه حتى يغنى ويصوت". وفي "المعجم الوسيط": "هو نوع من الشعر تغلب عليه العامية". وقيل: "للملائكة زجل بالتسبيح والتهليل".

وقد شاع هذا الفن بين القوم وعامة الشعب، فعرف باسم: "الأدب الشعبي" و"الشعر العامي"، و "الشعر الشعبي"، و "الشعر القومي"، وأحرز انتشارا ً واسعا ً وسريعا ً لبساطة لهجته، وسهولة لفظه، وخلوه من الاعراب.

والزجل هو نظم كلامي على ايقاع موسيقي، لغته رقيقة وشفافة، يدخل الى القلب بحلاوة وسهولة، ويجرى في نظمه على اللحن والقياس والايقاع، ولا يخضع لضوابط الصرف والنحو، وان تطابقت بعض أوزانه أو تشابهت مع بعض أوزان الشعر العربي الفصيح، اذ ان الفصيح يمتاز بفنية البيان، والزجل يمتاز بفنية النغم.

ويؤكد صفي الدين الحلي، في معرض كلامه عن الفنون الشعرية غير المعربة، "أن الزجل هو أرفعها رتبة، وأشرفها نسبة، وأكثرها أوزانا ً، وأرجحها ميزانا ً؛ أوزانه متجددة، وقوافيه متعددة، ومخترعه أهل المغرب، ثم تداوله الناس بعدهم".

ان هذا الكلام لصفي الدين الحلي، وان صح فيه وصفه الجميل للزجل، فلا تصح فيه مطلقا ً نسبته الى المغرب، ذلك أن الشعر الزجلي، هو ابن الألحان السريانية، وقد ولد في المشرق وفي بيئة مسيحية لها تاريخها وحضارتها منذ القرن الرابع.

ازدهر الشعر الشعبي في كليتي: "الرها ونصيبين" في بلاد ما بين النهرين، بفضل أساتذتهما الشعراء الذين نظموا القصائد الدينية ليترنم بها المؤمنون في كنائسهم، ولتحل مكان الأغاني الشعبية الخلاعية، ولمقاومة البدع والهرطقات التي كانت قد انتشرت بين العائلات. وكان في طليعة هؤلاء الأساتذة القديسون: غريغوريوس النزينزي اليوناني، ومار افرام السرياني، المقلب ب "كنارة الروح القدس" وملفان الكنيسة، وقد عرفت أناشيده ب "الافراميات"، وقصائده ب "المدائح"، وبخاصة لمريم العذراء. ومار أفرام وان لم ينظم شعرا ً زجليا ً، فانه وضع أوزانا ً وأنغاما ً وايقاعا ً موسيقيا ً، ومثله مار يعقوب السروجي، وقبله مار بالاي. وكان للموارنة فضل كبير في ترجمة أناشيد هذين القديسين من السريانية الى العربية، جاعلين لغتها وسطا ً بين العامية والفصحى.
واللافت أن أناشيد مار أفرام ومنظوماته التي وضعها حول أسرار الديانة المسيحية وأعيادها ومواسمها، بالكلام المنسجم، والتشابيه البديعة والمعاني المبتكرة، انتشرت انتشارا ً واسعا ً، فتهافتت عليها الكنائس السريانية كافة والمؤمنون الذين طربوا لألحانها ومعانيها.

لقد اتخذ الشعر الشعبي مقاييسه من الشعر السرياني "وقام بذلك علماء اللغة السريان، الذين لم يكن عندهم من فرق ما بين الألفاظ والأفعال والتفاعيل، كما كان واجبا ً في الشعر الفصيح، سواء أكانت حركاتها خفيفة أم ثقيلة، قصيرة أم طويلة. فان الوزن الشعري السرياني لا يختل البتة اذا اشتملت ألفاظه على حرف متحرك فساكن، أو متحركين فساكن، بل يجوز الابتداء بالساكن والتقاء الساكنين معا ً".

وان أول من صنف قواعد للشعر السرياني هو الراهب التكريتي المعروف بأنطون البليغ (825- 840 م). وقبل ذلك لم يكن للسريان قواعد وضوابط للشعر، بل كانوا ينظمونه على السجية، وبعفوية صادقة.

"يتألف بيت الشعر السرياني من سطرين أو ثلاثة أو أكثر. وكل من الصدر والعجز في بيت الشعر السرياني يسمى: الدعامة أو الشطر. فاذا كان بيت الشعر السرياني مؤلفا ً من سطرين يكون له صدران وعجزان، وبالتالي أربع دعائم أو أربعة أشطر؛ واذا كان البيت مؤلفا ً من ثلاثة أسطر يكون له ثلاثة صدور وثلاثة أعجاز، وبالتالي ست دعائم أو ستة أشطر، وهكذا دواليك".

والصدر والعجز في بيت الشعر السرياني يكونان تارة ً متساويين وتارة ً غير متساويين. والمقاطع اللفظية في الكلمة السريانية تقاس بالنسبة الى عدد حركاتها. فبقدر ما يكون عدد الحركات في الكلمة يكون عدد مقاطعها. أي عكس الشعر الغربي الذي يكون فيه الصدر والعجز متساويين بالطول في مقاطعهما اللفظية.

وينتهي بيت الشعر العربي بقافية، فيما بيت الشعر السرياني القديم له ترد فيه القافية ".

ومن المعروف أن اللفظ السرياني يمتاز عن اللفظ العربي بسبعة فوارق:

1- الابتداء بساكن، 2- تتابع المقاطع متحرك فساكن، 3- التقاء حرفين ساكنين متتاليين أو أكثر في اللفظة الواحدة، 4- اختلاف الصوت في اللفظ السرياني عنه في بعض اللفظ العربي، 5- عدم الجوازات البعيدة المدى في الأوزان الشعرية، 6- سهولة اللفظ ورشاقته، وقلة كلامه وفسحة معانيه، 7- وامتداد الصوت وتظهير مقاطعه.

ومن المعروف أيضا ً أن اختلاط اللغة السريانية بالعربية أثرتها بمعان حضارية، ومفردات عامية، أضفت على اللغة الفصحى لهجات جديدة، ساعدت كثيرا ً على التطوير الثقافي، والترابط الاجتماعي، والتفاعل الانساني. وذلك بعد أن كانت اللغة العربية بين القبائل العدنانية والقحطانية قد تأثرت باللغتين الحبشية والفارسية الى حد التلاشي، كما تأثرت بعدها مع الغساسنة باللغتين النبطية والآرامية، أي السريانية بلهجة عامية، الى أن عادت وازدهرت في قبيلة قريش قبيلة محمد، وصارت لغة القرآن الدينية المقدسة، وانطلقت من مكة لغة قومية في شبه الجزيرة العربية وفي بلاد الفتوحات. ثم شهدت في البصرة والكوفة نهضة تمنطقت بمنطق النحو والقواعد اللغوية. وقد رافقها في تطورها ومراحلها لهجات تولدت واختلفت باختلاف القبائل والمناطق الجغرافية.

ومما يذكر أن عددا ً من معلمي السريان كانوا أساتذة العرب في شتى ميادين الفكر والآداب والعلوم، "وقد قدر العرب أهمية المدارس السريانية (الشرقية منها والغربية) حق قدرها، أمثال: حران، والرها، ونصيبين، وقنسرين، والمدائن (الطيسفون الفارسي وجندشابور) التي كان أكثر المعلمين فيها من السريان الذين نقلوا علوم الاغريق الى الفرس".

ولقد كانت اللغة السريانية حتى القرن الثالث عشر ما تزال منتشرة في بلاد أشور، وبابل، والجزيرة، وسوريا، وفلسطين، على الرغم من اختلاطها باللغة العربية. وقد وصلت الى لبنان مع وصول المسيحيين السريان والموارنة وغيرهم الى شماله، وكانت لغتهم الوحيدة التي يتخاطبون بها، واستمروا يتكلمون السريانية حتى القرن الثامن عشر، على ما يشهد كل من العالم اللبناني الكبير "مرهج بن نمرون الباني" المتوفى سنة 1712، والعلامة اللبناني "المونسنيور يوسف السمعاني" الذي كان مسؤولا ً عن مكتبة الفاتيكان، وزار لبنان سنة 1736، وتحدث مع والدته في مسقط رأسه بلدة "حصرون" باللغة السريانية. وبقيت بعض القرى يتحدث أبناؤها بالسريانية حتى أوائل القرن التاسع عشر، والى اليوم في الأديار المارونية والسريانية في لبنان وسورية والعراق.

نشأة الزجل


تتعدد الأقوال والآراء حول نشأة الزجل وهويته ولغته وأنواعه وفنونه بين قطر وآخر. ويتفرد ابن خلدون في كلامه عن نشأة هذا الشعر بقوله في مقدمته: "ان العرب بعد أن خالطوا الأعاجم وفسدت لغتهم، نشأت فيهم لغات خالفت لغة سلفهم، وغدوا على التخاطب بها، وكان ذلك أن صار في كل مصر لغة، فاستحدثت أهل الأمصار شعرا ً من سبيل لغاتهم، فأصبح لكل مصر شعر، كما لكل مصر لغة...".

قد يكون "ابن خلدون" استند في كلامه هذا الى يشوع التوشيح في الأندلس ألذي أطلقوا عليه اسم "الشعر الزجلي" وما رافقه من ألحان وغناء بأنواع مختلفة، وصل بعضه الى مصر وبغداد حيث سموه "الموال البغدادي" أو "المواليات". مما يعني أن ابن خلدون يشير بوضوح الى نشأة الشعر الموشح في الأندلس، لا الشعر الزجلي الذي نشأ في لبنان!.

ويزعم البعض أن "الموشح" الأندلسي الذي أطلقوا عليه اسم "الشعر الزجلي" ابتدعه "مقدم بن معافي القبري " الضرير الذي عاش بين سنة 840 و 912 م.، وتلاه شعراء كثيرون آثروا هذا اللون من النظم "لسهولة تناوله وقرب طريقته" كما يقول ابن خلدون. ويقول البعض ان "أخطل بن نمارة" هو صاحب هذا الشعر، كما يقول البعض الآخر: ان "أبا بكر بن قزمان القرطبي" المتوفى سنة 1160 هو من ابتدع هذا الفن وله ديوان في الشعر الأندلسي، وقد وصفه "ابن خلدون" في المقدمة قائلا ً: "انه امام الزجالين على الاطلاق". واعتبر أهل الأندلس "ابن قزمان" هذا، في الزجالين، بمنزلة، "المتنبي" في الشعراء". وقد نال "أبو بكر بن قزمان" حظوة في عهد "المتوكل على الله" وتبوأ أسمى المراتب.

ومن شعر "ابن قزمان" هذان البيتان اللذان ارتجلهما في احدى نزهاته على ضفاف نهر أشبيلية:

"اذا شمر كمامو يرميها ترى النور يرشق لذيك الجيها
وليس مرادو أن يقع فيها الا أن يقبل يديداتو".

وله هذه الأبيات في الغزل:

"هجرن حبيبي هجر وأنا ليس لي بعد صبر
ليس حبيبي الا ودود قطع لي قميص من صدود
وخاط بنقض العهود وحبب الي السهر
كان الكشتبان من شجون والابر من سهام الجفون
وكان المقص المنون والخيط القضا والقدر..."

وجاء في مقدمة "ابن قزمان" لديوانه: " لما اتسع في طريق الزجل باعي، وانقادت لغريبه طباعي، وصارت الأئمة فيه حولي وأتباعي، وحصلت منه على مقدار لم يحصله معي زجال، وقويت فيه قوة نقلتها الرجال عن الرجال، عندما أبنت أصوله، وتبينت منه فصوله، وصعب على الأغلف الطبع وصوله، وصفيته عن العقد التي تشينه، وسهلته حتى لان ملمسه ورق خشينه، وعيته من الاعراب.. والاصطلاحات تجريد السيف عن القراب..". ثم يلوم في مكان آخر الزجالين الذي سبقوه، لما عندهم من "معان باردة، وأغراض شاردة، وألفاظ شياطينها غير ماردة.. ولما عندهم من اعراب هو أقبح ما يكون في الزجل، وأثقل من اقبال الأجل".

ان ادعاء ابن قزمان باتساع باعه في طريق الزجل، والتحاق أئمته به...، وتصفية هذا الشعر من عقده وتليينه...، ولوم من سبقه من الزجالين لمعانيهم الباردة والشاردة...، فيه قدر كبير من المغالاة والمبالغة، وبخاصة اذا كان شعره كمثل البيتين السابقين اللذين ارتجلهما على ضفاف نهر أشبيلية وأبيات الغزل الأخرى!..

وقد شاع في ذلك العصر الأندلسي " اللغة المستعجمة، لخروجها عن "لغة مضر" العربية في بلاد المغرب، حيث سميت القصائد الشعرية ب"الأصمعيات"، وفي بلاد مصر والشام دعيت ب "الشعر البدوي". ويقول "ابن خلدون" في مقدمته ان الشاعر الأندلسي "ابن عمير" استحدث في ذلك العصر نوعا ً من "الشعر الموشح"، الذي عرف ب "المربع والمخمس"، ويذكر هذا المقطع من احدى قصائده:

"أبكاني بشاطي النهر نوح الحمام على الغصن في البستان قرب الصباح
وكف السحر يمحو مداد الظلام وماء الندى يجري بثغر الأقاح".

ومن الملاحظ أن "ابن عمير" قد تميز بشعره عن "ابن قزمان" بحلاوة المعنى، وسلامة المبنى، وفنية النغم، بحيث جاء البيتان متوازنين في التصوير والتشبيه وصحة الوزن والقافية.

من كتاب تاريخ الزجل اللبناني للمؤلف: أنطوان بطرس الخويري

Order the book lebanese Zajal
Fri Jun 01, 2012 9:05 am View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits