Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
Baabdat Today - What the municipality have done

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
Baabdat Today - What the municipality have done
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post Baabdat Today - What the municipality have done Reply with quote
بلدية بعبدات - بعبدات...ما بين فرح القرية وتوق المدينة - من كتاب حديث بلديات

على ايقاع موسيقى عطورها تتمايل دقاق القلب مخضبة بأريج غريب يحمل في طياته فرح التأمل الهادىء وانت تنقل خطواتك متعبدا ً في بعبدات، وهي التي كانت منذ القدم "بيتا ً للعبادة" فأنبتت طبيعتها أزاهيرا ً غضةً، تفترش حضن طبيعة تدهشك لوحاتها المرسومة بيد الخالق بمحبة وتأن لافتين. ويندفع العطر مع هوائها لينشر اغنيات الليالي بين شجراتها، فتنشدها النسائم ليلا ً وترددها الطيور صباحا ً مع انسياب الينابيع الباردة الدافقة من نبع العرعار المعطاء على مر العصور.

بعبدات التي تلاقيك بابتساماتها الملونة كيفما كان اتجاهك، لا يمكن الا ان تكون مليكة للجمال في قضاء المتن الشمالي حيث تختال فوق منحدر متدرج بين الجنوب والغرب يتركها محاطة بعدد كبير من المناطق الهامة والجميلة، وهي بينها في موقع يجعلها زهرة المداخل الى العاصمة بيروت. ومن تلك العاصمة ذاتها تنظر صعودا ً فترى بعبدات مزهوة بمنازلها الحجرية القديمة وقرميدها الأحمر الزاهي، وتشعر بحيويتها الدائمة التي تجعلها تزخر بالأفراح والليالي الملاح حين تشتعل امسياتها بالأدب والشعر والفنون على اختلاف انواعها، حيث تعيش في بعبدات انعتاق العزف والطرب الأصيل، كما تعيش نشوة الرقص الفولكلوري مع الدبكة والدلعونا والميجانا، اضافة الى اندهاشك مع كل بيت من قصائد شاعرها المخضرم صلاح لبكي الذي شغل الأفكار بفنه الأدبي الراقي الى أن كرمته بلدته بعبدات بمكتبة تحمل اسمه، وهي البلدة التي اعتادت تكريم رجالات الفكر والفن والأدب ممن أغنوها وأغنوا الوطن، ورفعوا شأنه من خلال عطاءاتهم الفذة وانتاجاتهم التي شكلت علامة فارقة في تاريخ بعبدات.

فمنذ العهد العثماني جمعت هذه البلدة الراقية عائلات عديدة اعتادت العمل الدؤوب والتعاون الكامل للسمو بمنطقتهم وتطويرها وتقدمها، كما اولت اهمية كبيرة للجانب الديني فتحول معبد مار ماما الى كنيسة اصبحت لاحقا ً معلما ً أثريا ً ودينيا ًمميزا ً، تبعتها كنيسة جديدة انتصبت بين شجرتي بلوط وسنديان تحرسان الكنيسة وزوارها بأذرع تأبى الانحناء ولا ترتضي الخشوع الا للخالق وحده.

ومع تقلب صفحات الزمن اخذ عدد السكان في بعبدات يزداد، كما ازدادت همة الشباب في بناء المنازل الجديدة والتوسع صعودا ً لتصبح بلدتهم توأما ً من "الحارة الفوقا" و"الحارة التحتا"، وتزدان بالكنائس والأديرة الحديثة مثل كنيسة السيدة العذراء ودير مار انطونيوس الذي بنته الرهبنة الكبوشية، اضافة الى مزار السيدة العذراء في كنيسة مار الياس ومار مخايل في اعالي بعبدات.

ولأن الأصالة لا تنبت الا الأصالة، بدأ العمل البلدي في بعبدات عريقا ً منذ المجلس الأول عام 1938 برئاسة نسيب جرجس لحود، الذي تبعه عام 1941 فريق من ستة اعضاء في لجنة عينها الرئيس الفرد نقاش برئاسة نصري بك لحود، لتمثل عائلات البلدة وتقوم بالأعمال البلدية المطلوبة. وقد استمرت هذه اللجنة الى العام 1944 حيث تم تعيين لجنة مماثلة برئاسة بشارة مخايل لحود قامت بالأعباء بهمة عالية حتى انتخاب المجلس البلدي الأول من قبل الأهالي عام 1954، ليرأسه الدكتور لحود جرجس لحود ومعه ستة اعضاء.

وكما يسكن الحلم تعاقب الليالي سكن هاجس الانماء افكار بلديات بعبدات مهما اختلفت تسمياتها، واستمر الهاجس في العهد الحديث مع المجالس التي انتخبت منذ 1998 حتى اليوم. وبرزت على رأس لوائح الانماء الذي امتدت أذرعه الى جميع الأصعدة، ناحية الانماء الاقتصادي والسياحي - الخدماتي حيث ان قطاع الزراعة في بعبدات تراجع حتى 4% من النمو الاقتصادي بعد فورة الحضارة والمدنية والتطور، وحتى قطاع الصناعة اصبح يشكل فقط 15% بعد تقليص الفئات الصناعية المحددة في القانون الى ادنى المستويات من اجل المحافظة على طابع البلدة الرائع وبيئتها النظيفة المنعشة.

وهكذا اصبح الاتجاه الخدماتي من سياحة وتجارة وغيرها هو المسيطر على ملامح الاقتصاد في بعبدات، واخذ الاعتماد على هذا القطاع يزداد باضطراد، فازدهر تأجير المنازل للمصطافين خلال الموسم، وانتشرت المطاعم والفنادق والمكاتب السياحية والخدماتية، التي توفر لك كل ما تطلب في غمضة عين، وتقدمه لك مع باقة من البسمات على طبق من ورود...

وهذه البسمات لا يرضى رئيس البلدية الحالي المحامي عماد لبكي بأقل منها في تعامله مع الغير، وهو الذي صمم على تنفيذ وتحقيق الهاجس الانمائي ليصبح حقيقة ماثلة أمام الأعين بعد وضع مخططات مستقبلية واضحة تسير بخطى وطيدة نحو التنفيذ وتحقيق الأهداف. ويرى الرئيس لبكي ان الركيزة الأساس في بناء المستقبل هي تعاون المجلس البلدي وعمله كوحدة لا تتجزأ بل تدور في بوتقة واحدة من الآراء والأفكار المبدعة والبناءة التي تسعى دوما ً نحو الأفضل.

وهكذا انتقلت عدوى التعاون من الرئيس الى الأعضاء والأهالي فبات الجميع فريقا ً واحدا ً متجانسا ً يتفق على النهوض بالعمل البلدي التنموي فقط لخدمة اهالي وسكان بعبدات، وسار العمل صامتا ً، شغوفا ً، متواضعا ً يحمل في طياته المحبة والمصداقية والتصميم والثبات. فمن تلبية حاجات المواطنين كافة تم انجاز الكثير في مسيرة لا تنتهي طالما ان الحياة تستمر، ولكن الأهم انه ليس هنالك في بعبدات حي يتفوق على اخيه او شارع ينال اهتماما ً اكثر من الآخر، فالكل سواسية كما الواحد هو الكل.

ومع كل انجاز بلدي كان الأهالي يزرعون البسمات في تلافيف الذاكرة وتسمو بهم السعادة فتحدوهم الى انجاز آخر فآخر الى ما لا نهاية، وقد سهل هذه الانجازات اعتماد المجلس البلدي نظام المكننة والحداثة لتفعيل العمل البلدي، من خلال تأمين تجهيزات شبكة معلوماتية وتأمين اجهزة الكمبيوتر الخاصة مع كل مستلزماتها، مما لبى طموحات رئيس واعضاء البلدية لجهة الشفافية والسرعة والوضوح في انجاز المعاملات الادارية والمالية والمدنية بطريقة منظمة ودقيقة وصحيحة. هذا كله سهله وجود ارشيف وملفات دقيقة وسجلات واضحة للقرارات الصادرة عن السلطتين التنفيذية والتقريرية في المجلس البلدي، اضافة الى فرز وتعريب ارشيف بعبدات منذ تأسيسها وحتى اليوم لتتم مكننتها لاحقا ً.

اما اعمال الجباية والأشغال والثقافة وغيرها فتم تخصيص لجان تقوم بأعبائها على افضل المستويات، كما قامت البلدية بوضع خريطة شاملة مدنية وعقارية مرقمة للبلدة وشوارعها وطرقاتها وحدودها، وهي تواكب الحداثة باضافة التعديلات الضرورية اليها كلما دعت الحاجة.

وفي بلدة اصبحت موطنا ً للورود مثل بعبدات كان لا بد من البدء بمشروع الحدائق العامة الذي يشق طريقه نحو التنفيذ بالتعاون مع مجلس الانماء والاعمار، وخصوصا ً الحديقة المخصصة للأطفال بمساحة حوالي 3000م والتي اصبحت خرائطها التفصيلية جاهزة للتنفيذ. وقد بدأت ثمار العمل البلدي الدؤوب والجهد المستمر تظهر للعيان حيث اشتهرت البلدة وذاع سيطها عاليا ً فازداد الطلب على التملك فيها وتضاعفت عمليات البيع والشراء ورخص البناء فيها، وكان من اهم انجازات البلدية على هذا الصعيد متابعة الأعمال الميدانية بدقة متناهية بدءا ً من البلدية السابقة برئاسة المحامي الراحل اسعد لبكي وبتمويل من البنك الدولي حتى تم تأهيل ما يقارب 85% من ادراج البلدة الداخلية والقديمة الأثرية، مع ترميم وتأهيل كافة أقنية تصريف المياه الملاصقة لهذه الأدراج.

ولهذه الناحية ايضا ً قامت البلدية بجهود جبارة في ايجاد حل جذري لمشكلة الصرف الصحي باستكمال شبكة المجارير كاملة في البلدة كلها، وتم التنسيق مع مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان لتحسين مياه الشفة وصيانتها. اما الجمال البيئي الطبيعي الذي يأسرك دوما ً ويجبرك على الالتفات اليه طائعا ً في بعبدات، فكانت له حصة الأسد من الاهتمام الجدي في سبيل المحافظة على الثروة الحرجية بجهود من النادي البيئي التابع للجنة الثقافية، من خلال التشجير الدائم ونشر الأزهار والألوان المزركشة الزاهية في كافة ارجاء البلدة لتجذب فراشات تشكل مع بتلات الورود اثوابا ً راقية لا مثيل لجمالها.

ومع البنى التحتية والمظاهر الجمالية شغلت الناحية الانسانية حيزا ً كبيرا ً ايضا ً من الاهتمام البلدي، فتم استحداث واستئجار المركز المتخصص للشئون الاجتماعية الذي افتتح عام 2005 ليهدف الى العمل المستمر في بناء هيكل اجتماعي ناجح، يسانده كذلك الاهتمام بالرياضة، حيث عمل المجلس البلدي بالتعاون مع ثانوية جميل لحود الرسمية ووزارة التربية على انشاء ملعب يستوعب مختلف النشاطات الرياضية المتنوعة.

ولكي تصدح الموسيقى دوما ً وترقى بأبناء البلدة وزوارها جهزت البلدية الطابق الثالث من مبناها بأجهزة صوت وموسيقى مع شاشة سينما وكمبيوتر الى جانب آلاف الكتب والمراجع المتعددة، ليصبح هذا الطابق واحة للنشاط العلمي والفني والثقافي ويولد فكرة "الأسبوع الثقافي" في بعبدات، حيث خصص له الأسبوع الأخير من شهر آب في كل عام.

ولأنهم المستقبل، تقفز دوما ً صورة الأطفال الى أي نشاط في بعبدات، حتى صار لهم حصة ايضا ً في الأسبوع الثقافي من مسرحيات والعاب وغيرها، في حين ينشغل الكبار بالأمسيات الشعرية مع الشاعر "عبده لبكي" وغيره، وبالحفلات الموسيقية المنوعة والتراث والزجل والمعارض والحفلات التي تسافر بالزوار طوال الليالي حتى تشرق خيوط الفجر على تلال بعبدات.

وهذا الكم من الحرية والحيوية جعل البلدية تطمح لانشاء طريق فرعي جديد يصل شمال البلدة بجنوبها دون المرور بساحتها تخفيفا ً لزحمة السير، كما تطمح البلدية لاستكمال فرق العمل الوظيفي والأجهزة المطلوبة لتوفير الأمن والراحة الى جانب الجمال والمرح في بعبدات، فالأيادي التي تعمل ليل نهار دون كلل تسعى ليكون لها الباع الأطول في جميع المجالات، ولا ترضى ان تبقى صنوبرة في البلدة لا يغمرها الاخضرار أو لا تزهو بثوبها وتنشر العطر والسلام فوق الشرفات الضليلة المطلة على مشاهد من أجمل ما وهبته لنا الطبيعة.

وهذه البلدة التي أهدتنا الرؤساء والوزراء والطاقات البشرية الهائلة والابداعات الفكرية والفنية السابقة دوما ً لعصرها، لا يمكن ان ترضى بأقل من بلدية يدفعها الحب النابع من صميم القلب لتعمل وكأنها تهدي عملها لفلذات الأكباد وليس لبشر او حجر لا تربطها بهم سوى علاقة انتخابية ومصالح مستقبلية مبهمة، وقد بدأت أزاهير هذا العمل تطل من براعمها وتسمو باسمة بالبلدة وأهلها وبلديتها كجزء واحد لا يتجزأ مهما قست الظروف والأيام.
Thu Sep 13, 2012 6:21 am View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits