Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
Village of Al Mukhtara - What the Municipality has done

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
Village of Al Mukhtara - What the Municipality has done
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post Village of Al Mukhtara - What the Municipality has done Reply with quote
بلدية المختارة - تاريخ، تراث، تقاليد - من كتاب حديث بلديات

خضراء العينين، أرزية القد والشموخ، مائية الخصر، حجرية القدمين، سرمدية الجمال، دهرية القوة... قلبها بوسع الكون، وطول ذراعيها المدى...، هي التي ان حضرت في البال سكنته، وان حضرت في اللغة لبستها، وان حضرت في الواقع شكلته. لا تستطيع أن تراها الا كلا واحدا ً؛ فمن مكوناتها تولد الفكر، وبالفكر تتغير معادلات وتنقلب مقاييس: هي ملكة يفيض سنا نورها من علو يقارب 900 م، فتغمر وجه البحر بأطياف غير مرئية، هو يعرفها، لكنه دائما ً يحتار أمامها؛ أيرغي ويزبد، أم يهدأ ويستكين؟ وبيروت أيضا ً تعرفها، وتصغي لصوتها، ولو كانت على بعد 15 كلم منها، وأيضا ً الجبل يعرفها، بل هو أكثر من يعرفها، وهي التي منذ ظللت الدنيا بحضورها اتخذت من قلبه سكنا ً وحياة. أما البقاع والجنوب، فهي لهما مركز التقاء وتواصل... هذه الجميلة عشقت وعشقت، فحملت اسمها بعد هوى توحدي جمعها بالشيخ علي جنبلاط، الذي قرر ربط مصيريهما والى الأبد، فبنى قصرا ً فيها، قيل أنه شيد على أنقاض قلعة صليبية، وكأن هذا القرار نقشه الأزل لأجيال الأزمنة الآتية، وسطر فيه، ليس تاريخا ً لمكان أو أفراد فحسب، بل تاريخ شعب وهوية وطن.

انها المختارة التي كسرت قاعدة الزمن المالك وحده للخلود، والذي يهبه - بفعل تتاليه - للأمكنة والأشخاص، فتغدو جميعا ً ذات عراقة وأصالة وتجذر، في حين أن المختارة والبالغة من العمر ثلاثة قرون، حركت ايقاع الزمن تغييرا ً وتبديلا ً، صنعت التاريخ، وطبعته ببصمتها، فصار له هوية وجذور، وباتت الأصالة أو العراقة - التي هي في المختارة أصلا ً- له سمة. لذا من الطبيعي أن يقول عنها ابنها - شهيد الفكر والموقف، العظيم كمال جنبلاط - انها البلدة "المصطفاة"، هكذا لا يعود من قبيل المبالغة القول أن "من يزور لبنان دون أن يعرج على "مختارته" وقصرها الأسطوري، هو كمن يزور روما ولا يرى الفاتيكان".

المختارة... هذه الأرض الكريستالية يحتضنها بحرص شجر السنديان والملول والحور.. وغيرها من مردة الأخضر الحي المتجذر حتى العظم. أما فروض الصلاة للمبدع، فأداؤها مهمة أوكلت لينابيعها الثلاثة، التي تمجده لأن ريشته خطت مجراها في أرض خير وفكر ورجال. على وقع هذه الصلاة ونفحاتها القدسية، يبدأ غيابك وسط حضورها الطاغي، مكانا ً وانسانا ً، فداخل أزقتها، وبين ثنايا أدراجها الحجرية، يلعب معك التاريخ لعبة الظهور والتخفي؛ فلا تكاد تلتقط أطراف خيوط من رواية أطلت برأسها من فم احدى الدرجات، حتى تسحبك اليها، وتنسجك خيطا ً فيها، فتغوص معها عميقا ً لتخرجك مذهولا ً من خابية زيت في احدى معاصرها القديمة، أو لتزرعك على أحد أحجار مطاحنها المسنة، لتكون شاهدا ً على اكتمال دورات الزمن وعودها الأبدي.

وبينما أنت تحاول التفلت، تمد لك السيدة يد العون من احدى كنيستيها، فتجد نفسك تحت أنظارها، تردد صلاة الينابيع حتى ترتوي. ووسط فرحك الغامر، تسمع صوت تلامذة المدرسة، يرددون - ككل صباح - نشيد الوجود: "ان الحياة للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء." تهزك يد روحانية، فتخرج راكضا ً فوق جسور وطرقات قديمة، متأرجحا ً بين قناطر المنازل التراثية، متزحلقا ً على قراميدها المغوية. وتخرج مجددا ً الى السوق الأثري بأحجاره وقناطره، وتلحظ حركة دائمة في مبنى قريب.. انه وقع أقدام العمل البلدي الناشط، وحركة أخرى بايقاعات متعددة... انه النادي الثقافي الاجتماعي (كلوب هاوس)، وفجأة يسحرك بريق عيون أخاذ... انها العتيق ومرشد والوادي، تذهب للسلام، فيزودك العتيق بذاكرة نابضة، فتجلس في منتزه الوادي لتجول داخله، وبعد ذلك تقصد مطعم عين مرشد، لتتذوق أشهى المأكولات اللبنانية والجبلية.

وتناديك القهوة العربية، فتتعلق بحبال رائحتها، حتى تضعك أمام درج دائري رائع يوصلك الى قصر الست، الذي يتمتع اليوم بخصوصية فريدة، اذ هو المطلع الأول وربما الأوحد، على ما يفكر به أو يريده وليد جنبلاط، الذي يتابع قدر الأسرة الجنبلاطية في رسم ملامح الزعامة الدرزية، وتحديد مفاصل تاريخ لبنان.

يستقبلك قصر المختارة، المشرعة أبوابه - منذ كونه - لكل الناس، ففي مبانيه الثلاثة، بطبقاتها وأعمدتها وقاعاتها و"فستقياتها"، ذاكرة وطن وأمة، لكثرة ما زاره من شخصيات وما أمه من وفود... أما عن تفاصيل غرفه، لا سيما الغرفة الزرقاء وغرفة المعلم، عن ندرة تحفه وأثرياته، عن تنوع فن عمارته وتمازج أساليبه، عن حدائقه... فأمر يقصر عنه باع الوصف؛ ذاك أن هذا القصر السري لا يسلم مخزونه التاريخي، ولا يفيض بطاقاته الروحية والجمالية، الا لمن يعطيه وجوده كاملا ً: جسدا ً وروحا ً قلبا ً وعقلا ً. تترك القصر دون أن تعطيه ظهرك، يجتاحك فكر انساني مختلف وحال من التأمل الصوفي، تقصد الى المغاور القديمة، لتعيش صفاء ً نادرا ً ما يقبض عليه انسان، وهناك ترى المدافن القديمة؛ مشهد مختلف للنهاية، تكاد تصدق معه انها البداية الحقيقية لوجود لا ينتهي. عندها تتملكك فكرة تطير بك الى دار البلدة، حيث تجد الأهالي مجتمعين، فيهم طيبة وكرم الطبيعة، وأخلاق الجبل وعزته، نموذج حضاري راق لتعايش التنوع داخل الوحدة. يعاملونك كأنك منهم، فتتأكد فكرتك التي أتت بك اليهم، ويزداد شغفك لتحسم قرارك نهائيا ً، أن تكون رغيف خبز في "فرن المعلم " يتخذ من العطاء سمة للحياة.

قادرة رائدة مثل المختارة، يحسب ألف حساب من يتصدى لحمل مواقع المسؤولية فيها وادارة شؤونها، لا سيما أن وليدها التقدمي، وان استوطنته السياسة، لكنها لا تستغرقه، فيبقى ابن الطبيعة، وابن المختارة الحريص على جمالها وتراثها وبيئتها، لتبقى أول بلدة خضراء في لبنان.

كل هذا أخذه المجلس البلدي في الحسبان، الى جانب كون المختارة، أولا ً وأخيرا ً، وقبل أي شيء، هي في القلب، وعلى هذا الأساس بدأ العمل منذ بداية العام 1988، حيث حقق العديد من الانجازات، ولا زال لديه كثير يقدمه الى المختارة، وهذا ما يؤكده مخططه التوجيهي في الانتخابات الأخيرة. المختارة، ابنة الشوف الأعلى، شهدت باكورة العمل البلدي عام 1913، أما بلديتها المنتمية الى اتحاد بلديات الشوف الأعلى، والى منظمة FMCUالدولية، والتي تفعل عملها دوما ً عبر التبادل الفكري والخبروي محليا ً، اقليميا ً ودوليا ً.

وتبقى المختارة وكيفية انمائها، والمحافظة على تراثها وبيئتها، هاجس البلدية - رئيسا ً وأعضاء -، ومدار تخطيطها الدائم وعملها الدؤوب. وهذا واضح من المشاريع المنجزة التي شملت مجالات الانماء والاقتصاد والسياحة والبيئة والمجتمع...

ولأن من الماء كل شيء حي، كانت المياه أولوية لبلدية المختارة، اذ حرصت على تحصين الينابيع وربطت بين بعضها بشبكة جديدة، كما رممت بعض أجزاء الشبكة القديمة، الى جانب حفرها لبئر ارتوازية، حتى أنها حفرت الصخر لخلق مصادر جديدة للمياه، وفي الوقت عينه بدأت بتركيب عدادات مياه لاشراك المواطنين في الحفاظ على الثروة المائية ومنع هدرها. هذا، وتعمل البلدية دوما ً على تنظيف مجرى نهر الباروك، لتأمين مياه شفة محمية من التلوث، وحرصا ً منها على سلامة المياه الجوفية، قامت بانشاء محطة تكرير وفقا ً للمقاييس والمواصفات العالمية. ومواكبة منها للنمو السكاني والعمراني، عملت البلدية على زيادة استيعاب المخزون المائي، فاشترت عشر خزانات، لتأمين التغذية الكافية.

من جهة أخرى، أولت البلدية اهتماما ً للطرقات، فاستكملت توسيع بعضها، ورممت وبنت حيطان دعم على الطريق العام والطرقات الفرعية، ووسعت ودعمت الطريق مقابل "دار البلدة"، لأهمية هذه الدار، اجتماعيا ً ودينيا ً. وفي اطار الحفاظ على السلامة العامة، قامت البلدية بوضع آرمات للسير، وبتركيب مرايا حيثما يقتضي الأمر.. كما أستحدث موقف للسيارات، ملحق بحديقة عامة. أما حفظ التراث، فهو جوهر وأساس، لذا قام المجلس البلدي باعادة رسم وتلبيس الأدراج الداخلية في البلدة بالحجر الطبيعي.

وفي سبيل تأمين نظافة دائمة وبكلفة أرخص، اشترت البلدية بيك أب قلاب لرفع النفايات، كما جهز لاستعمال آخر وهو ري المزروعات ورش المبيدات. ولم تأل بلدية المختارة جهدا ً لتسهيل معاملات المواطنين وخدمتهم بأفضل الممكن، لذلك قامت بتجهيز مركز البلدية القديم بالأثاث والمعدات اللازمة لتحقيق هذا الغرض، ريثما تم بناء مركز جديد لها، يحترم التراث المعماري اللبناني الأصيل، ومجهز بكافة المعدات اللازمة وللزراعة حظوتها لدى المجلس البلدي، كيف لا و 60% من أراضي المختارة زراعية.

في المختارة، حيث لشجرة النور مركز الصدارة، اشترت البلدية ماكينتي فرط وفرز للزيتون، وكذلك جرار زراعي ومعدات كثيرة توفر الكلفة وتؤمن عملا ً لأبناء البلدة، كما قامت البلدية – وفي اطار مشروع السد – باعادة ترميم وانشاء أقنية للري، خارج الأراضي السكنية.

والجدير ذكره هنا، والذي يستحق الثناء أيضا ً، ان المجلس البلدي قرر أفضلية العمل والتلزيم وشراء الأدوات، لأبناء المنطقة والجوار تاليا ً، اذا ما تقاربت المواصفات ومستوى الجودة، وهذا أمر هام على مستوى البلدة والمنطقة، سواء لناحية التخفيف من حدة البطالة، والمساهمة في تنشيط حركة العجلة الاقتصادية، هذا الى جانب دعم ومساعدة البلدية للمؤسسات التي يستفيد منها عموم الأهالي. ولأنها في الضوء تعمل، فان بلدية المختارة قامت بصيانة واستكمال شبكة الانارة، داخل البلدة وفي خراجها، وعلى مستوى البيئة التحتية تم انشاء شبكة مجاري تشمل أكثر من 90% من البلدة.

واذ تندرج نتائج هذا العمل في خدمة البيئة، التي هي أولوية لبلدية المختارة، قامت بزرع آلاف الأشجار والشتول، كما بدأت بنظام توفير الطاقة للحد من التلوث، وذلك عبر تشجيع وتفعيل استخدام الطاقة الشمسية ولمبات التوفير. ومما لا شك فيه، ان نشاط البلدية على المستويات المذكورة، حقق خدمة كبيرة لقطاع السياحة، وحفظ للمختارة مكانها مقصدا ً ومحط نظر، الا أن ذلك كله لم يحجب عن البلدية رعاية الواقع الاجتماعي، وتفعيل الروابط بين أبناء البلدة، فكان الكلوب هاوس، هذا النادي الثقافي الاجتماعي الرياضي، محطة للترفيه، وملتقى للتواصل والتفكير التفاعلي.

ان القراءة الموضوعية لهذه الانجازات، توحي بحسن التخطيط وعظم الجهد الذي بذلته البلدية برئيسها الأستاذ روجيه العشي واعضائها لتمويل مشاريعها، وتغطيتها بالتأمينات المناسبة. لكن البلدية لم تستكن، ولم تخفت نبرة طموحها، فقدمت مخططها التوجيهي في الانتخابات الأخيرة، والذي يستلزم تنفيذه، وصل الجهد بالجهد. ولكن... كرمى للمختارة لا شيء صعب. وعلى هذا، فقد ارتأى المجلس البلدي، وعلى مستوى البنى التحتية والانماء، ضرورة استكمال شبكة الصرف الصحي، خطوط مياه الشفة وأعمال تزفيت الطرقات، والاهتمام بصيانة المتكآت الحديدية والمدافن.

كما تواصل البلدية تحويل شبكة الانارة الى الطاقة الشمسية، وتضع نصب أعينها حماية المعالم التراثية وابراز قيمتها الجمالية والتاريخية، كذلك العمل على تجميل واجهات الأبنية المشوهة، وترقيم الشوارع والمباني، وتوحيد نظام الآرمات.

أما على المستوى الاداري، وتحت سقف الالتزام بالنظام العام وقمع المخالفات، تسعى البلدية لتطوير الادارة، مع الحرص في كل أعمالها على الشفافية، منعا ً لأي تداخل أو هدر، مع متابعتها الميدانية لتقييم تنفيذ الالتزامات، هذا الى جانب حرصها على التواصل مع الأهالي، وتفعيل عمل اللجنة المشتركة بينهما. أما مع الصحة والبيئة، فلا مجال للمهادنة، فطبعا ً حيث تفعيل الرقابة الصحية العامة، والتشدد في موضوع النفايات، أو أي ملوثات للبيئة، لا كسارات ولا سواها، مع العمل على زيادة المساحات الخضراء، وانشاء حدائق جديدة، وتحسين الحالية، وكذلك الحفاظ على الثروة المائية.

ان ملاحقة حاجات الناس الملحة، لم يمنع بلدية المختارة من اعلان مواصلة دعمها للجمعيات (انسانية، بيئية...) وتشجيعها الدائم للتبادل والتواصل بين المختارة ومناطق الجوار، ومن اعطائها أهمية بالغة لاستقطاب الدول المانحة، وما يمكن أن تقدمه من مساعدات، توظفها البلدية لخدمة مشاريعها.

هكذا، يقول أبناء المختارة - ومن خلال بلديتهم - للمختارة، ملهمتهم ومحرضتهم على التحدي الأزلي: "من رضا الله أن نكون أبناءك، لكن ذلك هو اختبار جدارة واستحقاق؛ فاما نكون أو لا نكون ونحن قررنا أن نكون".
Thu Sep 27, 2012 9:37 am View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits