Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
Mohammad Jamil Bayham

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
Mohammad Jamil Bayham
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post Mohammad Jamil Bayham Reply with quote
محمد جميل بيهم

آل بيهم من الأسر القديمة في بيروت والمعمرون من هذه الأسرة يقولون بأن أجدادهم كانوا من أهل الأندلس. ومنها انتقلوا الى المغرب، ثم قدم بعضهم الى بيروت التي أصبحت موطنا ً لهم ولأبنائهم من بعدهم.

ان آل بيهم هم في الواقع يرجعون الى عائلة العيتاني البيروتية. وحتى عهد قريب كانوا يعرفون باسم آل بيهم العيتاني. وكان عبد الله بيهم العيتاني جد هذه الأسرة من كبار التجار في بيروت في القرن الماضي وله محل تجاري كان يتبادل التعامل تصديرا ً واستيرادا ً مع أشهر المحال والبيوت التجارية في أوروبا وأميركا.

صاحب الترجمة محمد جميل بيهم هو ابن محمد بن مصطفى بن حسين بيهم بن ناصر العيتاني. كانت ولادته في بيروت سنة 1887م في وسط بيئة عائلية جمعت مكانتها الاجتماعية من خلال تاريخ رجالها الذي ضربوا بسهم وافر من الوجاهة والثراء والثقافة الدينية والأدبية، وما يزال أهل القلم يتحدثون حتى اليوم عن حسين بيهم الذي كان شاعراً مبدعا ً وأديبا ً مجيدا ً ورائدا ً مرموقا ً في النهضة العلمية التي بدأت بواكيرها في البلاد ما بين القرنين الماضي والحالي. كما أن سدة الحكم في لبنان عرفت في عبد الله بيهم واحدا ً من أركانها خلال الحقبة التي مرت على لبنان في أوائل عشر الثلاثين من هذا القرن.

بدأ صاحب الترجمة دراسته في نشأته الأولى في الكلية العثمانية التي أنشأها الشيخ أحمد عباس الأزهري، ومن هذه الكلية انتقل الى مدرسة أوليفيا الفرنسية التي كانت نواة لمدرسة البعثة العلمانية الفرنسية في بيروت (اللاييك). وان نزوع محمد جميل بيهم الى التزود بالعلم رافقه من سن الحداثة الى ما بعد تقدمه في السن الى عهد الكهولة. ففي خريف عام 1928م قدم الى معهد الآداب بجامعة باريس أطروحة لنيل درجة الدكتوراه عنوانها "الانتداب في العراق وسورية" وكان المشرف على هذه الأطروحة الأستاذ دو مومبين: (Gaudefray de Monbynes). وجدير بالذكر أن هذا الوجيه الكاتب ظل حتى يوم وفاته في 8 أيار (مايو) 1978. أي على مدى واحد وتسعين عاما ً بكامل أيامها وشهورها حريصا ً على اكتساب العلم من مناهله العربية والأجنبية وفي نفس الوقت كان أيضا ً حريصا ً على نشره عبر آلاف الصفحات من مؤلفاته.

وبسبب معاصرة المترجم له العهد العثماني ودراسته في الكلية العثمانية ثم في مدرسة أوليفيا الفرنسية فانه استطاع اتقان اللغات الثلاث: التركية والعربية والفرنسية.

على أنه لا بد من التذكير بأن هذا الوجيه العالم كان الى جانب اهتمامه بالفكر والثقافة يزاول مهنة التجارة التي كانت الميدان الذي خاضته أسرته آل بيهم وتوارثه أفراد هذه الأسرة أبا ً عن جد. وجدير بالذكر أن مزاولة المترجم له للتجارة كانت مناسبة لتعدد أسفاره في أقطار المعمورة من أجل توسيع علاقاته مع الجهات التجارية التي يتعامل معها، وان هذه الأسفار أتاحت له في آن واحد المكاسب المادية والاتصال بالعديد من العلماء الذين كان يصادفهم في البلاد التي كان يتنقل فيها.

في سنة 1913 تزوج محمد جميل بيهم من زينب عبد الرحمن بيهم، ثم تزوج للمرة الثانية سنة 1929 من السيدة نازك العابد ابنة مصطفى باشا العابد من أعيان سورية الذي تولى متصرفية الكرك وولاية الموصل في أواخر العهد العثماني.
ان الفترة التي تزامنت مع حياة محمد جميل بيهم كانت من المراحل الفاصلة في تاريخ العرب الحديث، وهذا ما جعله وثيق الاتصال بالأحداث التي عاشتها الأمة العربية في هذه الفترة التي امتدت من أواسط القرن الميلادي الماضي وما تزال متمادية حتى أيامنا الحاضرة. ولما كان صاحب الترجمة متابعا ً لمجرى تلك الأحداث فانه لم يحجم عن خوض غمارها لاسيما عندما خفر الخلفاء ذمة عهودهم التي قطعوها للعرب حتى أهاجوهم للثورة على الدولة العثمانية. ففي سنة 1919 كان محمد جميل بيهم المندوب الذي اختاره البيروتيون لتمثيلهم في المؤتمر العربي الأول الذي أعلن المملكة العربية السورية وانتخب الشريف فيصل بن الحسين ملكا ً لهذه المملكة، ولقد انبعثت عن هذا المؤتمر "لجنة الاحتجاج" على فصل لبنان عن سورية وعلى توكيل بطريرك الموارنة الياس الحويك عن لبنان للذهاب الى باريس. وكان محمد جميل بيهم في عداد هذه اللجنة التي كان من أعضائها أيضا ً، الأمير أمين أرسلان، ومظهر بك رسلان، وسعيد بك طليع، ورشيد بك جنبلاط، وابراهيم بك هنانو، وتوفيق أفندي مفرج، والشيخ عبد القادر الخطيب.

وبعد أن حم قضاء الله وأصبحت بيروت تابعة لدولة لبنان الكبير الذي أعلنه الطاغية الفرنسي الجنرال غورو في أول أيلول 1920م جرت انتخابات نيابية سنة 1922 لتختار كل طائفة من الطوائف الدينية التي يتألف منها الشعب اللبناني نائبا ً عنها، ترشح محمد جميل بيهم للنيابة عن مسلمي بيروت، ولكنه ما لبث أن سحب هذا الترشيح بعد أن تأكد له بأن الفرنسيين لن يمكنوه من الفوز بالنيابة.

وفي سنة 1923 عندما تعين الجنرال ويغان مفوضا ً ساميا ً في سورية ولبنان كان محمد جميل بيهم بين الزعماء الذين اعترضوا على الحاق بيروت بالدولة اللبنانية "... طالبين بكمال الاخلاص من عدالة الجمهورية الفرنساوية الفخيمة اجابة طلبنا الانفصال عن لبنان والالتحاق بالوحدة السورية على قاعدة اللامركزية".

وفي سنة 1928 انتمى محمد جميل بيهم الى حزب الاصلاح السوري الذي كان يرأسه أحمد الداعوق من أعيان بيروت (الذي تولى رئاسة الحكومة اللبنانية فيما بعد) ومن خلال وجوده في هذا الحزب تصدى للداعين الى احلال اللهجة اللبنانية العامية محل اللغة العربية الفصحى وقدم للدكتور أبو الروس وزير المعارف آنذاك مذكرة جاء فيها قوله:

"يعز علي أن يتناسى أهل لبنان أن اللغة العربية ليست هي لغة الاسلام فحسب، وانما هي لغة العرب كافة استعملها المسيحيون والمسلمون سواء، وفاخروا بها وحجوا لسماع معلقاتها وما أحرى اللبنانيين أن يكونوا أصحاب غيرة على لغة أجدادهم كما هم اخوانهم في سائر سورية".

وفي سنة 1929، يوم كان شارل دباس رئيس الجمهورية اللبنانية واميل ادة رئيس الوزارة ونجيب عبد الملك وزير المعارف، صدر مرسوم جمهوري بانشاء المجمع العلمي اللبناني وكان محمد جميل بيهم من بين أعضائه وهم بالاضافة اليه: الشيخ ابراهيم المنذر، وأسد رستم، ويوسف الخوري، والشيخ عبد الرحمن سلام، والشيخ علي الزين والخوري يوسف عبود، والقاضي جرجي صفا، والمطران جرجي سبيتي، والشيخ منير عسيران، والشيخ أحمد عمر المحمصاني والمحامي وديع عقل، والدكتور الياس فياض والشيخ أمين تقي الدين..

وفي سنة 1929 تنادى أعيان المسلمين في بيروت لتأليف جمعية اتحاد الشبيبة الاسلامية لتهتم بشؤونهم وتطالب بحقوقهم في شتى الحقول التربوية والاجتماعية والسياسية وكان لهذه الجمعية نشاط بارز في اقناع المسلمين بأن يتسجلوا في الاحصاء الذي جرى بلبنان سنة 1932، وقد كانوا آنذاك يرفضون حمل الهوية اللبنانية لعدم موافقتهم على الكيان اللبناني.
في سنة 1943 دعا محمد جميل بيهم عددا ً من المهتمين بالقضايا العامة واتفق معهم على تأليف "الكتلة الاسلامية" التي أخذت على عاتقها اظهار وجهة نظر المسلمين في النواحي الحكومية والسياسية والتربوية. وقد تابعت هذه الكتلة مساعيها من أجل تأمين العدالة والمساواة لسائر المواطنين اللبنانيين دون التمييز بينهم بسبب أديانهم ومناطقهم.

في سنة 1944 دعا محمد جميل بيهم لتأليف "اتحاد الأحزاب اللبنانية لمكافحة الصهيونية، وتم انتخاب الهيئة الادارية لهذه المنظمة برئاسته لمكافحة الصهيونية وحضهم على الدفاع عن عروبة فلسطين وحق العرب الشرعي فيها.

هذه بعض الملامح من حضور محمد جميل بيهم في الحياة الوطنية والقومية سواء داخل لبنان أو في البلاد العربية وغيرها من الأقطار الأجنبية.

أما في ميدان الكتابة والتأليف والقاء المحاضرات في حقل الاجتماع والتاريخ فان لمحمد جميل بيهم آثارا ً مطبوعة ومخطوطة تدل على وفرة عمله وبعد نظره وعمق تفكيره. ولقد بدأ حياته بتأليف الكتب في المرأة. وأول هذه الكتب أصدره سنة 1921 تحت عنوان "المرأة في التاريخ والشرائع". وفي سنة 1927 صدر له كتاب بعنوان "المرأة في التمدن الحديث". وفي سنة 1952 أصدر كتاب "فتاة الشرق في حضارة العرب". وفي سنة 1962 وهي السنة التي أعلنت "عاما ً دوليا ً للمرأة" انتهز المناسبة وأصدر كتابا ً بعنوان "المرأة في حضارة العرب والعرب في حضارة المرأة".

ان هذا الاهتمام بموضوع المرأة أعطاه لقب "نصير المرأة" ولكن اندفاعه في الدفاع عن المرأة وحقوقها سرعان ما خفت حدته عندما لاحظ بأن النساء في بلادنا بالغن في تقليد النساء الأجنبيات لجهة التبرج الفاضح والبروز غير المتحفظ في المحافل العامة والشوارع، الأمر الذي حدا به الى القول: "لقد ناصرت المرأة ودعوت الى حريتها حينما كانت المرأة غارقة في تقاليد تسيء الى كرامة مجتمعها، ولكن حين أصبح الجيل الذي طلبت له الحرية يتبع تقاليد طائشة بلا وعي وبلا توقف عند حد، تحولت الى مجابهة المرأة في ذلك حبا ً بالمرأة نفسها".

والى جانب كتبه في المرأة فان له عشرات الكتب الأخرى التي احتوت صفحاتها على دراسات تاريخية يمكن اعتبارها بحق من الوثائق التي لا يستغني عنها الباحثون المهتمون بمتابعة التطورات التي عاشتها الأمة العربية لا سيما في الفترة الواقعة بين أواخر العهد العثماني وأوائل العهود الاستقلالية التي أدركها وحلل ملابساتها وخلفياتها بعقل الناقد البصير.

ولعل كتابة "فلسفة التاريخ العثماني" الذي أصدر الجزء الأول منه سنة 1925 والثاني سنة 1954 يعتبر من أفضل ما كتب عن أسباب نجاح السلطة العثمانية وأسباب سقوطها. وجدير بالذكر أنه في هذا الكتاب تناول سيرة سلاطين آل عثمان وأعمالهم السياسية والعسكرية بأسلوب موضوعي بحيث جاء هذا الكتاب بدراسة تحليلية للعهد العثماني من بدايته حتى نهايته دون أن تشوبها شائبة من جموح العاطفة الشخصية، ذلك أن المؤلف انتقد ما يجب انتقاده برصانة العالم المدقق ولم يبخل على السلاطين الأتراك في اظهار مزاياهم عندما كانت هذه المزايا تلوح له في ثنايا تاريخهم.

وبعد،
لقد كان محمد جميل بيهم تراثا ً بيروتيا ً لا يمكن لأي قلم يكتب تاريخ بيروت الا أن يقف عند اسمه ويقدمه في موكب الخالدين من أبناء هذه المدينة التي كرمته بحفل ضم الجم الغفير من قادري فضله وعمله ومكانته الذين اجتمعوا يوم 20 جمادى الآخرة 1399 ه الموافق 17 أيار 1979م لمناسبة مرور سنة على استئثار خالقه به يوم الاثنين الواقع في الأول من جمادى الآخرة 1398 ه الموافق 8 أيار 1978م وذلك ليستمعوا الى نخبة من علماء لبنان والبلاد العربية الذين أموا دار الفتوى ببيروت وتعاقبوا على الكلام عنه.
Fri Oct 18, 2013 4:10 pm View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits