Back Home (To the main page)

Souvenirs and books from Lebanon
 

Sections

About us

Contact us

 
 
SearchFAQMemberlistUsergroupsLog in
From a Lebanese Christian to an Arab Muslim

 

 
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
  View previous topic
View next topic
From a Lebanese Christian to an Arab Muslim
Author Message
admin
Site Admin


Joined: 09 Mar 2007
Posts: 529
Location: Jbeil Byblos

Post From a Lebanese Christian to an Arab Muslim Reply with quote
من مسيحي لبناني الى مسلم عربي - يوميات - خواطر لبنانية في الأحداث والمحدثين بقلم فؤاد أفرام البستاني

في هذا الصباح الحادي عشر من شهر آب، يوم تذكار القديس أوديوس، اسقف انطاكية بعد بطرس الرسول، المستشهد في السنة السبعين، نعمنا بقراءة نداء "من القلب الى القلب"، وجهه الدكتور حسن صبري الخولي، "ممثل أمين عام جامعة الدول العربية"، الى مسيحيي لبنان، وشاء ان يرصعه، في جملة محسناته البيانية والادبية، بقول، نسبه الى احدى "رسائل بولس الرسول"، دون ان يعين أية رسالة يقصد من الثلاث عشرة المعروفة... بيد أننا سنجعله في حل من هذا الاهمال بقولنا له أن النص المذكور لا ينتمي الى أية رسالة من رسائل بولس. انما هو من رسالة يعقوب الرسول، في آخر الفصل الخامس (19و20)، وهو آخر الرسالة.

وليس هذا الخطأ من الكبائر، فليطمئن الخولي بالا ً؟ أولا ً لأن كلام الرسل مخلوق، يجري عليه ما يجري على سائر الكلام. وثانيا ً لأن الأشخاص، والاشباح، وسائر المرئيات، تتشابه في الأفق البعيد، فتشتبه على الناظر اليها، من بعد، دون تدقيق. فقد يخيل اليه، مثلا ً، انه يرى رجلا ً قاعدا ً حيث لا يكون الا جذع شجرة مقطوع. وقد يتتبع بنظره سربا ً من الطيور، فتنجلي الحقيقة عن هنات من الغيوم الدكن تذريها الرياح!..

هكذا كان موقف الدكتور الخولي في الحكم على كلام القديس يعقوب، ونسبته الى القديس بولس.

وهكذا كان موقفه كذلك في الحكم على الأحداث الجارية في لبنان، وصرفها من علتها الاصيلة. فتصور أن من السهل حلها بالكلام المعسول، الجامع بين مراثي ارميا، وأناشيد سليمان، ومدائح المتنبي، واخوانيات ابي فراس، وعاطفيات الرومنطيقيين، وروحانيات مار فرنسيس، مختومة ً بطلب السيد المسيح المغفرة لصالبيه – عفوا ً! لم يقل الدكتور"لصالبيه"، ولم يلفظ اسم "الصلب"، ولا "الصليب"، وهو لا يؤمن بذلك! ولكنه لم يذكر لنا متى قال المسيح "القول المأثور": "أغفر لهم، يا ابتاه، فانهم لا يدرون ماذا يفعلون!".

ومهما يكن من أمر، فان هذه الهنات لا تنفي فضل الكاتب، ما دامت الأعمال بالنيات، وما دامت النية مفروضة ً صالحة!

بيد أن ما يؤاخذ عليه، ويستغرب منه، هو أنه اطلق خياله في الرؤيا، ففاته التعمق في الرؤية. فاكتفى بما برز من أعراض المرض في مظاهره الخارجية، وقنع بما اكتنف الأحداث من ظروف وملابسات، وسوابق، ولواحق. فلم يصل الى علة الداء الاصيلة. وهي وحدها الجديرة بالمعالجة السريعة، قبل النظر في ملابساتها.

وما قول "الدكتور" الخولي، لو نتشبه به مرة، فنقف لدى المظهر السطحي، مكتفين مثلا ً بسماع لقب "الدكتور" نعتا ً لاسمه الكريم، فنتصوره "دكتورا ً "في الطب، على ما يتبادر الى الذهن بداهة ً وطبعا ً، فنسأله:

- ما رأيك، يا دكتور، بطبيب يكون في مجلس تسلية وترفيه في احدى الليالي الساهرة. فتتلفن له احدى الممرضات من مستشفاه، طالبة حضوره بسرعة، لأنه جيء بمريض من باب الطوارىء. فيعز على الطبيب ان يترك سهرته. ويقول للممرضة:

- طيب! طيب! دسي له ميزان الحرارة. واعطيه حبة اسبرو. وأنا قادم!

وبعد فترة من الزمن، يصل الطبيب على مهل. ينظر الى المريض، ويقول بنبرة مخلصة:

- يا أخي في الانسانية، أنا هنا لأعيد اليك الصحة، وأرفع عنك الضيم، وأرد كيد الجراثيم الفتاكة المتآمرة عليك.ألا تعلم أن الصحة تاج على رأس الاصحاء لا يراه الا المرضى... تأمل بهاء هذا التاج! ما أروع ذهبه! وما اسطع درره! ثق معي، يا أخي، أنت الذي يدمي قلبي لاصابتك، ان درهم وقاية خير من قنطار علاج! فكيف سقطت في هذه الورطة! ألم تكن تدري ان المعدة بيت الداء وان الحمية رأس كل دواء؟ هلم معي نبن جسمك المعتل جسما ً سليما ً مجددا ً. ألم يقل قدامى الحكماء - ولا بأس اذا خلط هنا، في ذكر القائل، بين ارسطو، وافلاطون، وتوما الاكويني، وزهير بن ابي سلمى، ما دام افق بعيدا ً، والسامع ليس أخبر منه! - "العقل السليم في الجسم السليم"؟ ثم ينبغي يا صاحبي، أن تطلب من الخياط أن يصلح لك هذه البذلة المعلقة. ثم الا ترى هذا الحذاء بحاجة الى اصلاح؟..

ويتابع عظته ونصائحه على هذا النسق، مرصعا ً اقواله ببليغ الحكم، وأثير العبر، وسحر البيان، دون أن يكلف نفسه فحص المريض، وتشخيص الداء، واصابة موطن العلة.

وما هي العلة في الوبأ الذي يجتاح لبنان؟

ليست العلة، كما نعلم نحن، وكما تعلم انت، يا سيادة الدكتور الخولي، وكما يعلم العالم، أجمع، بعد ان انجلت عن عيونه غشاوة الدعايات المغرضة، والاعلام المأجور، ليست العلة الا الفلسطيون. فلم التجاهل؟ ولم التلهي بالهوامش والتوافه؟ ولم المناداة بالنوافل؟

الفلسطيون! هذا هو "الضيم" الذي أعلنت أنك جئت لترفعه عن لبنان الجريح. فتكرم برفعه، ونحن لك من الشاكرين.

هذه هي العلة الأصيلة: العلة الفاعلية، والعلة الغائية، والعلة المادية، والعلة الصورية، كما يقول المناطقة.

أما ما يتذرع به الغافلون، والمغفلون، والسطحيون، والمتعامون، والمحابون، والمراؤؤن، من خلافات داخلية اجتماعية، فئوية، سياسية، حزبية، فكلها من هوامش العلة، وملابساتها، ومتمهاتها، و "اشتراكاتها"، كالظروف، والشروط، والسوابق، واللواحق، والفرص... المساعدة على اتيان العلة فاعليتها. ولكنها ليست بالعلة. ولا يسهى عن التمييز بينها وبين العلة الا اثنان: جاهل، ومتجاهل. وكلاهما ينبذه الحق، ولا يأخذ بشهادته العدل. ولم يكن الدكتور الخولي واحدا ً منهما!

فاذا كان قادرا ً على رفع هذا "الضيم" فهلم به! والا، فما لنا الا ان نتمنى له عودا ً سعيدا ً الى أمه "الجامعة"، محتفظا ً بقلبه وعقله لمهمة أخرى يمهد لها بدرس الداء قبل وصف الدواء، ان شاء الله!

أما الدعوة الى "رد الخاطئين عن طريق الضلال"، والحث على تلبية نداء قداسة الحبر الأعظم، فنشكرها له، ونستميح منه ان نردد:

وصاحب البيت أدرى بالذي فيه!
وأما مناشدته الصحافة الكريمة وجميع العاملين في وسائل الاعلام، واما توصيته "ببناء لبنان الجديد على ركائز المحبة الصادقة، والخدمة المجردة..." فكلها توصيات بالنوافل، تتضاءل قيمتها بالنسبة الى القيام بالفرض الواجب. وهذا الفرض هو "تخليص لبنان من الضيم"، كما قال، أي من الفلسطيين. فليعمل على ذلك، وليرح باله من النوافل العرضية التي تأتي من نفسها، اضافة على جوهر الفرض الأصيل:

لا يقبل الله، قبل فرضك ذا، نافلة ً عنده، تنفلها!

واما "الطيران بجناحين"، فكيف يريد من الطائر ان ينهض بهما، واحدهما ملصق الريش بسلاح الحبارى العربية، لا يحرك قادمة ولا خافية الا باشارة تأتيه من خارج لبنان؟ كيف يريد من الجناح اللصيق المربوط، أن ينهض مع رفيقه، الى التحليق الطليق في جو الحرية المستقل، وهو مقيد بارادة خارجة عن وطنه، لأنه لا يرى في لبنان وطنه النهائي، فلا يعطيه ولاءه الكامل. فهو مزدوج الوطن، مزدوج الولاء. "وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه!" (سورة الاحزاب:4).

واما بصدد تبنيه آخر ابتهال للسيد المسيح: "اغفر لهم، يا ابتاه، فانهم لا يدرون ماذا يفعلون!
فلا بد من التعليق بالقول: حقا ً، ان فلسطيي المسيح لم يكونوا يدرون ماذا يفعلون بابن الله ! أما فلسطيو اليوم فانهم يدرون حق الدراية ماذا يفعلون بلبنان! والله من وراء النيات!

بقي أن نشكر للدكتور الخولي نيته الصالحة، وعاطفته الكريمة، ومحاولته المخلصة بأن "يصير كلا ً للكل"، ليخلص الكل"، متشبها ً بالقديس بولس الرسول - الذي قصده في تضمين ذاك القول في أول رسالته، فأخطأ، فردته اليه العناية الالهية، اذ وضعت الكنيسة المارونية، في قراءاتنا الطقسية، صباح هذا الأربعاء، الفصل التاسع من رسالة بولس الاولى الى أهل قورنتس، وفيه الآية المذكورة... (9:22).

فسبحان الله!
ان التشبه بالكرام فلاح!
وهو ما نتمناه، مخلصين، للدكتور العزيز!

13/8/76
Thu Apr 21, 2016 10:43 am View user's profile Send private message Send e-mail Visit poster's website
Display posts from previous:    
Reply to topic     discoverlebanon.com Forum Index » لبنان ... باللغة العربية
   
Page 1 of 1

 
Jump to: 


 
 
  Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved

Advertise | Terms of use | Credits