Back Home (To the main page)

Middle East fine art store

 

Sections

About us

Contact us

 
 
Home > Panoramic Views

الطور الاخير من القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين 1870 الى 1914: هو الطور الذي بلغت فيه الآداب والمعارف معظم رقيها في لبنان بحيث يمكن القول بلا مشاحة انه حقيقة عصرها الذهبي. ذلك مع ما احرزه الجبل في ذلك الطور من الرقي المادي كانشاء طرق العربات والسكك الحديدية والترامواي وتشييد الابنية الفاخرة وتحسين سائر اسباب المعاش ونمو الزراعة والصناعة.

وكان اول دليل على ذلك الترقي الادبي العدد العديد من المدارس الكبرى التي أنشئت آنئذ في سواحل الشام ولبنان وكان قسمها الاوفر للمرسلين.

ففي السنة 1870 اخذت الكلية الاميريكية توزع على تلامذتها الاجازات العلمية. وفي كانون الاول من السنة 1871 وضعت الحجر الاول لبناء معاهدها الفخيمة.

وجارى الكاثوليك الاميركان في انشاء مدارس راقية بمثابة كليتهم خدمة ً لطوائفهم. وكان اول من أقدم على العمل الرهبان اليسوعيين الذين نقلوا مدرستهم في غزير الى بيروت سنة 1874 ونالوا من كرم الكرسي الرسولي ان تنظم في سلك الكليات الجامعة مع الرخصة بمنح شهادة الملفنة لمستحقيها فعلموا فضلا ً عن اللغات القديمة والحديثة فنون الآداب والفلسفة والطبيعيات والرياضيات والهندسة وعلم الذمة والكلام. وفي السنة 1883 اضافوا اليها بمساعدة الدولة الفرنسوية تعليم الطب بفروعه وختموها اخيرا ً بفتح مكتب لدرس الحقوق ومكتب للفنون الهندسية وبهما تمت دائرة العلوم التي عليها يدور عادة ً محور الكليات.

وفي السنة 1874 فتح الطيب الاثر المطران يوسف الدبس مدرسة الحكمة المارونية فأدت للوطن خدما ً مشكورة.

وفي السنة 1880 أنشأت السيدة املي سرسق مدرسة ً وطنية في الثغر لبنات طائفتها الارثذكسية دعتها زهرة الاحسان.

وفي السنة 1875 فتح الاسرائليون مدرستهم التي تولى ادارتها زاكي كوهن فخدمت ملة اليهود نحو 24 سنة ثم أبطلت وقامت بدلا منها مدرسة الاتحاد الاسرائيلي.

واهتمت اذ ذاك الحكومة السنية بانشاء مكتبها الاعدادي سنة 1309ه (1885م) ثم انشئت سنة 1313 ه (1897م) المدرسة العثمانية بهمة رئيسها الشيخ احمد عباس الازهري وكذلك أنشا بعد ذلك المسلمون المدرسة الوطنية والمدرسة العلمية.
وفي تلك الاثناء حلت في بيروت جمعية اخوة المدارس المسيحية المعروفين بالفرار ففتحوا فيها مدرسة قلب يسوع. فأصبحت بيروت بعد ذلك من اغنى مدن المعمور بالمدارس كان يتوارد الى مناهلها الوف من الشبان فأحيت ذكرها الطيب سابقا ً في عهد الرومان اذ كان منبع العلوم الفقهية بل انست نلك الايام واصابت من المفاخر ما لم تصبه بيروت.

وقد احب لبنان ان يجاري اذ ذاك بيروت في مدارسها العامرة فلم يكد يوجد فيه بلدة او قرية ذات شأن الا وعمد اهلها الى فتح مدرسة فيها ندبوا الى ادارتها معلمين ذوي مقدرة سواء كانوا وطنيين او اجانب فتعددت بذلك المدارس الثانوية الى حد غريب ودونك جدول اخصها: فتح اخوة المدارس المسيحية مدارس ثانوية في حيفا ً وطرابلس وبيت شباب. والاخوة الماريست في صيداء بعد اليسوعيين وجونية وعمشيت وجبيل والبترون وعشقوت. والكبوشيون في صليما سنة 1882 ثم جدد هذه المدرسة يوسف الخوري المشعلاني سنة 1895 والخوري انطون الاسمر سنة 1906.

ومما أنشأه الموارنة مدرسة العريمة قرب عرامون بمساعدة الكرسي الرسولي (1875) ومدرسة المزار في غزير للخوري لويس زوين (1882) والمدرسة اللبنانية في قرنة شهوان للمطران يوسف الزغبي (1883) ومدرسة مار بطرس جبيل لآل شحاده (1883). ومدرسة بسكنتا للخوري يوسف الهراوي (1896) ثم مدرسة مار بطرس للمنسنيور بطرس حبيقة (1910) وأنشأ الرهبان الروم الكاثوليك الحناويون مدرسة دير الصابغ قرب الشوير (1881) والمدرسة الشرقية في زحلة (1898) والرهبان الحلبيون مدرسة مار شعيا قرب برمانا (1884). وأنشأ نعيم بك صوايا المدرسة الوطنية في بعبدات (1893) وقبلان ناضر المعلوف في دوما (1895).

وأنشأ الروم الارثذكس مدرسة سوق الغرب لالياس الصليبي سنة 1870. ومدرسة كفتين في الكورة (1881) وجددها سنة 1893 مطران طرابلس السيد غريغوريوس الحداد ثم جددها ثانية ً خلفه المطران الكسندر طحان (1912). ثم أنشأ المطران جراسيموس يارد مدرسة زحلة (1891). والخوري يوحنا مجاعص مدرسة الشوير (1896). والبطريرك ملاتيوس الدوماني مدرسة البلمند (1900).

وفتح الانكليز مدرسة الشوير (1875) والاميركان مدرسة سوق الغرب (1882) ومدرسة زحلة (1887).

هذا الى مدارس أخرى فتحت بعد الدستور كالجامعة لالياس شيل الخوري في عاليه ومدرسة انفة لجبران المكاري ومدرسة البستان لابراهيم منذر في المحيدثة. ذلك فضلا ً عن المدارس الابتدائية المتعددة السابق ذكرها مع اضافة المدارس التي قامت بانشائها شركة فلسطين المسكوبية التي بلغت المئة في فلسطين والشام ولبنان.

اما مدارس الاناث الراقية فقد أنشىء معظمها في هذه الردحة من الزمان في لبنان ومدنه الساحلية. فعززت راهبات المحبة مدارسهن وانشأن مكاتب جديدة في انحاء بيروت وفي طرابلس وزوق ميكائيل وبرمانا وتنورين وعجلتون. وفتحت راهبات مار يوسف مدرستهن الداخلية في بيروت ومدارسهن في صور وصيداء وعمشيت واعبيه. وشيدت راهبات الناصرة مدرستهن في حمانا. وكذلك راهبات العائلة المقدسة تولين انشاء اربع مدارس نسائية في بيروت وجونية وبكفيا وبعبدا. وجاءت بعد ذلك راهبات محبة بيزانسون فأنشأن مدارس للاناث في بسكنتا وبعبدات وبيروت والقرية. وآخر من قدم منهن راهبات القديس شرل الالمانيات فتحن في بيروت مدرستهن في رأس بيروت. وكذلك الروم الارثذكس فان بعض راهبات طائفتهم فتحن لاوانس ملتهم مدرسة تهذيب الفتاة الشرقية.

فان أحصي عدد الطلبة من فتية وفتيات الذين يتخرجون في مدارس لبنان والمدن الساحلية المتصلة به لأناف على سبعين الفا ً. وهذا لعمري عدد وافر ينطق بلسان حاله على تقدم العلوم في اطرافنا.

وقد ظهرت ثمرة هذا الرقي بزيادة عدد المطابع والصحف والمصنفات الأدبية والمشروعات العلمية التي تفاخر بها بيروت ومتصرفية لبنان بقية الانحاء. وقد ادخلنا بيروت والمدن الساحلية في وصفنا لآداب لبنان لان اكثر الذين يتولون في مدن سواحل الشام التدريس والكتابة والطباعة بعد الاجانب لبنانيون استوطنوا المدن البحرية.

اما المطابع التي أنشئت في هذه المدة الاخيرة فالمطبعة اللبنانية لحنا الغرزوزي (1869-1870) والمطبعة السليمية لسليم نقولا المدور (1872) والمطبعة العلمية (1890) لجرجي الغرزوزي ثم ليوسف صادر ثم مطبعة جمعية الفنون الاسلامية (1874) ثم مطبعة بيروت لمحمد رشيد الدنا (1885) ثم مطبعة الولاية الرسمية (1885) ثم مطبعة الآداب للاخوين الشقيقين خليل وامين الخوري (1888) ثم مطبعة الفوائد لخليل البدوي (1891) ثم المطبعة الانسية لمحمد سليم الانسي (1895) وبعض مطابع اخرى ظهرت في القرن العشرين كمطبعة النقائس والمطبعة الاهلية والمطبعة العصرية ومطبعة الراوي ومطبعة الثبات ومطبعة التوفيق وهي مطبعة صبرا ومطبعة جان درك ومطبعة النهضة ومطبعة جسر نهر بيروت والمطبعة الكلية التي ظهرت في المدة الأخيرة.

اما في لبنان فأنشئت فيه سنة 1891 المطبعة العثمانية لصاحبها ابراهيم بك الاسود اللبناني صاحب جريدة لبنان. وسنة 1894 المطبعة اللبنانية لخليل افندي باخوس منشىء جريدة الروضة وكلتاهما في بعبدا. وسنة 1895 مطبعة الارز في جونية للشيخين فيليب وفريد الخازن صاحبي جريدة الارز. وسنة 1898 مطبعة الصفاء في عاليه واعبيه لصاحبها علي بك ناصر الدين صاحب مجلة الصفاء. وسنة 1900 المطبعة الشرقية في حدث بيروت لعبود ابي راشد وانطون كنعان وفيها طبعت جريدة النصير. وسنة 1908 مطبعة الحضارة في طرابلس ومطبعة الشاغور في حمانا. وسنة 1907 المطبعة الشرقية في زحلة للخوري بولس الكفوري رئيس المدرسة الشرقية وصاحب امتياز جريدة المهذب. وتجددت سنة 1909 مطبعة الحكومة اللبنانية وأنشئت فيها مطبعة الجامعة في البترون للخوري اسطفان ضوء والمطبعة السليمية في جبيل لسليم بك وهبة. وسنة 1910 مطبعة مار بولس في حريصا للمرسلين البولسيين. وسنة 1911 المطبعة الانطونية في دير مار انطونيوس بعبدا.

فكل هذه المطابع مع عظم تباينها واختلاف عدد ادواتها وكمال اهبتها كانت متهياة لنشر التأليف وخدمة الآداب. ولكال منها تاريخ ومنشورات تتبعتها مجلة المشرق وسردت اسماءها مدة ثلث سنوات ( 1900-1902). وكان معول اكثر هذه المطابع على الجرائد والمجلات التي تعددت في تلك المدة ودونك جدولها: ظهرت في غرة 1870 مجلة المجمع الفاتيكاني للاباء اليسوعيين التي خلفتها جريدة البشير في ايلول من السنة. وفيها ظهرت ايضا ً المجلات التالية الزهرة ليوسف الشلفون والجنان لبطرس البستاني والمهماز لخليل عطية. والنحلة للقس لويس الصابونجي والجنة لسليم البستاني.

وفي سنة 1871 كان صدور النشرة الاسبوعية لمنشئها هنري جسب الاميركي مع كوكب الصبح المنير تحت ادارته. ثم جريدة الجنينة لسليم البستاني والنجاح للقس لويس الصابونجي ويوسف الشلفون ثم صارت في عهدة رزق الله خضراء بمشاركة المطران يوسف الدبس وفي السنة 1872 نشر الشيخ نوفل الخازن في درعون جريدة الجعبة طبعها على الجلاتين (الهلام).

ثم أنشأ يوسف الشلفون جريدة التقدم سنة 1874 والسيد عبد القادر القباني ثمرات الفنون (1875) ويعقوب صروف وفارس نمر مجلة المقتطف (1876). وخليل سركيس لسان الحال (1877). والدكتور جورج بوست مجلة الطبيب (1878). وخليل سركيس المشكاة (1978). ونقولا النقاش المصباح (1880). وجمعية التعليم المسيحي الارثذكسية جريدة الهدية (1883). وسليم شحاده وسليم طراد ديوان الفكاهة (1884). ومحمد رشيد الدنا جريدة بيروت (1886). وعلي ناصر الدين مجلة الصفا (1886) وبعد انقطاعها مدة انتقلت الى بعبدا ثم الى اعبيه. وخليل البدوي مع الآباء اليسوعيين الكنيسة الكاثوليكية (1788) وفيها نشرت الحكومة بيروت الرسمية ونشر خليل زينية الراوي (1888). وامين الخوري دليل بيروت (1888). ويوسف الشلفون الشركة الشهرية (1888). وخليل البدوي مجلة الفوائد (1889).

ثم نشرت في العشر الاخير من القرن التاسع عشر في لبنان وسواحله الصحف التالية: لبنان في بعبدا لابراهيم بك الاسود (1891). ثم الاحوال لخليل البدوي (1891). ثم طرابلس لمحمد كامل البحيري في طرابلس (1893). ثم الروضة لخليل طنوس باخوس في بعبدا (1894). ثم الارز للشيخ فيليب الخازن في جونية (1895) ثم المنار في بيروت للمطران ارسانيوس اسقف اللاذقية (1898). وفيها ظهرت مجلة المشرق للآباء اليسوعيين. ثم المحبة لفضل الله ابي حلقه (1899). ثم روضة المعارف لمحمد سليم الانسي (1899).

وهذه اخص المجلات والجرائد التي ظهرت في بيروت ولبنان وسواحله منذ بدء القرن العشرين:

(1900) مجلة الرئيس للشيخ لويس الخازن في جونية.
(1901) جريدة المهذب طبعها على الهلام (الجلاتين) عيسى اسكندر المعلوف في زحلة. (1902) الجرائد: الاقبال لعبد الباسط الانسي والنصير لعبود ابي راشد في الحدث وصدى لبنان لسمعان بك عارج في جونية.
(1904) صحيفة ثمرة النجاح لمدرسة قلب يسوع ومجلة النور لداود مجاعص في الشوير. (1906) مجلتا الجسمانية للاب يوسف علوان اللعازري في بيروت ثم المدارس في برمانا. (1907) جريدة المهذب على الحروف للخوري بولس الكفوري في زحلة.
(1908) المجلات: زهرة الشبيبة لطانيوس سعد في الشويفات والمنتقد لمحمد باقر وروضة المعارف لمحمد علي القباني.

الجرائد: البرق لبشارة عبد الله الخوري والاتحاد العثماني لاحمد حسن طبارة والوطن لشبلي ملاط ومذاكرات الاحرار لداود مجاعص والثبات لاسكندر الخوري والمارونية الفتاة والرسائل الغانمية ليوسف خطار غانم كلها في بيروت والرغائب لحكمت شريف في طرابلس.

(1909) المجلات: النبراس للشيخ مصطفى الغلاييني والحسناء لجرجي نقولا باز والكوثر لبشير رمضان كلها. في بيروت. والعثماني للخوري اسطفان ضوء في البترون والمباحث لجرجي وصموئيل يني في طرابلس وجامعة الفنون فيها لاحمد كمال حداد والعرفان في صيداء لاحمد عارف الزين.
الجرائد: ظهرت في بيروت الحقيقة لحسن الناطور ولسان الاتحاد لفيلكس فارس والمفيد لعبد الغني العريسي وابابيل لحسن محيي الدين حبال والايام لفائق غرغور والحرية لداود مجاعص وعيواظ والعصا دون اسم صاحبيهما والخرج لمتري الخرج. وفي لبنان: لبنان الرسمية في بعبدا والحكمة لسليم وهبة في جبيل وكانت تطبع في مطبعة الروضة والحق للخوري طوبيا عطالله في بيت شباب واللاذقية لمحمد سعيد في اللاذقية.

(1910): مجلات بيروت: اللطائف الاهلية لمحمد جمال والكلية لهورد بلس والنفائس لانيس الخوري والتلميذ للمدرسة العثمانية والمجلة السورية لفيليب يوسف تيان والاقتصاد لانيبال ابيلا والنديم لشاكر عون والانيس لسليم صادر- وفي خارج بيروت: المنتخب لادوار مرقس في اللاذقية والحقوق في بعبدا لسليم بك معوشي وملحم بك خلف والمسرة للمرسلين البولسيين في حريصا.

الجرائد في بيروت: النصير البيروتي لعبود ابي راشد والمناظر لنعوم اللبكي والرشيد لصالح اليافي والراوي لطانيوس عبده والرأي العام لطه المدور والبلاغ لمحمد باقر وصدى الجامعة العثمانية لعبد الكريم ابي نصر والحارس لامين الغريب والطبيب العامل للدكتور تيوفيل دبانه - وجرائد لبنان: الشاغور للدكتور الياس عاد في حمانا والنهضة للشيخ صالح رضا في كفرحاتا ومشهد الاحوال لاسعد ضوء في البترون والبردوني لاسكندر رياشي في زحلة والاتفاق لسعيد مبارك رزق في جزين وبشراي للاب وانيس الكرملي على الجلاتين في بشراي والادب لفائز سلامه غسطين في قيتولة والجعبة للشيخ نوفل الخازن في درعون على الهلام والوجدان لمحمد سامي صادق في طرابلس والاجيال فيها لتوفيق اليازجي.

(1911) المجلات في لبنان: الاصلاح لعلي بك ناصر الدين وكوكب البرية للقس يوسف الشدياق الانطونياني في بعبدا والآثار لعيسى اسكندر المعلوف في زحلة والقمر في دير القمر لوليم دياب نعمة.

الجرائد: في بيروت الوطنية لمحمد القلقيلي. ثم في طرابلس المحامي لاحمد السلطاني والمدلل لمحمد منير الملك والسعدان امحمد صلاح الدين مراد والحوادث للطف الله خلاط والبرهان لعبد القادر اتلمغربي وفي الحدث البيرق لسعيد فاضل عقل.

(1912) المجلات: البصائر لجميل العظم في بيروت ثم البيان لمصطفى وهيب البارودي وجميل عبد القادر عدره في طرابلس.

والجرائد: الاخاء العثماني لمحمد شاكر الطيي والمحاسن للخوري لويس دريان والفرائد لمحمد بك السامي نكد في اعبيه والشعب لرشيد بك نخله في عين زحلتا والنتيجة لاميل حبشي في بيت شباب ودير القمر لمسعود سماحة ونعوم البستاني في دير القمر والخواطر لابراهيم بك ابي خاطر في زحلة.

(1913) المجلات: مجلة الرسالة للقس لويس دريان والخليل لرزق الله سركيس وخليل الخوري كسيب ومجلة السلوى لصاحب الحال والمورد الصافي لجرجس الخوري المقدسي. كلها في بيروت.

والجرائد: اهدن لبطرس يمين في زغرتا والجامعة لطلبة المدرسة الجامعة الوطنية لالياس شبلي الخوري في عاليه والنهضة لجبران المكاري في انفة.
(1914) جريدة النادي لحنا ابي راشد في جسر نهر بيروت. ومجلتا صدى الوطنية لنعيم بك صوايا في بعبدات وفتاة لبنان لسليمة ابي راشد على جسر نهر بيروت.

فترى من هذا التعداد كم اتسعت دائرة الصحافة في سواحل الشام ولبنان ولو اعتبرنا الصحافة العربية في بقية البلدان لأدهشتنا همة اللبنانيين ونشاطهم في المهاجر كمصر واميركا الشمالية والجنوبية وأوستراليا والمغرب وتونس. فان اربعة أخماس ما ينشر فيها من المجلات والجرائد يتولى تحريره اللبنانيون. فمنها ما جارى الصحف الاجنبية في انتقاء مواده وحسن انشائه. لكن كثيرا ً منها لا يقف عند حد فيتهور بعضها في الالحاف بمطالبه ويطلق غيره العنان لاهوائه وشتمه للدين. وربما استفحل الخلاف بين بعضها حتى تتصل الى جرح العواطف واهانة الاشخاص. فضلا عما تحتاجه من تحسين المباحث واختيار المواضيع فتصبح الصحافة آفة بدلا ً من ان تكون عضدا ً للآداب وموردا ً للدين والعلم.

هذا ولا بد من ان ننوه بذكر التآليف المهمة التي نشرت في لبنان وسواحله بهمة اللبنانيين في هذا الطور الاخير غير الصحف والجرائد فان بها ينوط خصوصا ً رقي الآداب والمعارف. وان ضربنا الصفح عن كتب صغيرة مدرسية ومنشورات هزلية وروايات عامية ليس تحتها كبير امر لا نكاد نجد غير مطابع قليلة عنيت بنشر مثل هذه التآليف واخصها مطبعة الآباء اليسوعيين الكاثوليكية التي وقف اصحابها نفسهم لنشر قسم كبير من الآثار القديمة فاثنى عليهم المستشرقون اطيب الثناء ثم المطبعة الاميركية والمطبعة الادبية للمرحوم خليل سركيس والمطبعة العمومية المارونية والمطبعة الاهلية والمطبعة العلمية والمطبعة العثمانية في بعبدا.

وهذه بعض المطبوعات التي تستحق الذكر:

طبع من كتب الاديان الكتاب المقدس في ثلثة اجزاء طبعا ً متقنا ً بتعريب فصيح فنال الجائزة لحسنه في معرض باريس. وطبع ايضا ً بالرسم الشمسي والطبع الحجري في مجلد واحد. ثم تحفة الجيل في تفسير الاناجيل للخوري يوسف الدبس وتيسير الوسائل في تفسير الرسائل للخوري يوسف العلم والعنوان العجيب في رؤيا الحبيب للقس يوسف الباني. وطبع ايضا ً معجم الكتاب المقدس للدكتور جورج بوست وفهرس الكتاب المقدس وكتاب اتفاق البشيرين ودليل المسترشدين للدكتور سمعان كلهون والقواعد السنية في تفسير الاسفار الالهية لجيمس انس ومنارة الاقداس للبطريرك اسطفان الدويهي. ومقالات دينية قديمة لبعض مشاهير النصارى من القرن التاسع الى الثالث عشر. وقانون الاسفار المقدسة والانجيل الشريف للاب انطون رباط اليسوعي والبرهان الصريح في اثبات لاهوت المسيح للاب لويس شيخو اليسوعي وكتاب علم الوعظ للدكتور هنري جسب وفصل الخطاب للمطران جرمانس فرحات. ومواعظ المطران يوسف الدبس وعقود الجمان في شرح قانون الايمان للمطران ثاوفيلس قندلفت والقلادة الدرية في شرح الوصايا الالهية له وسبيل الصلاح والكلام الحي وحسن الختام للمطران جرمانوس معقد وكتاب دليل الفردوس للخوري افرام ابيض ومواعظ الخوريين فرنسيس واسطفان الشماليين وتعريب الخلاصة اللاهوتية لمار توما في خمسة اقسام عربها المطران بولس عواد. وعرب الخوري حنا حبيب اللاهوت الادبي للاب يوحنا غوري اليسوعي ونشر غيره مختصر المقلات اللاهوتية للاب بيروني اليسوعي.

وطبع في الفلسفة: مقالات فلسفية قديمة لبعض مشاهير العرب (لابن سينا والغزالي والفارابي وابن العبري) وكتاب الفوز الاصغر لابن مسكويه وكتاب تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين للراغب الاصفهاني وميزان الحق للاب مارين دي بواليف اليسوعي تعريب الخوري فيلبس ملوك. وكتاب الفلسفة جزءان للاب جرجس فرج صفير واصل الانسان والكائنات له وكشف الستار عن حرية الاختيار له ومناجاة النفس له والقواعد المنطقية للاب تونجورجي اليسوعي تعريبه والرسوم الفلسفية للاب دموفسكي اليسوعي تعريب الخوري يوسف الدبس. والفلسفة النظرية للكردينال مرسيه تعريب المطران نعمة الله ابي كرم (اربعة اجزاء) ومنهج المعرفة في علم الفلسفة لجاك بلميس تعريب الخوري يوحنا ابي مارون والمجاني الشهية في الحدائق الفلسفية للقس اغناطيوس لبوس البتديني وعجالة البيان في الاشارة الى ممالك الطبيعة والانسان (خمسة اجزاء) للخوري خير الله اسطفان والدروس الاولية في الفلسفة النظرية للدكتور دانيال بلس وابطال مذهب الدروينيين لجمال الدين الافغالي تعريب محمد عبده والخلاصة الدرية في الحقائق الفلسفية لجورج عون ابي خرما وشهادة الطبيعة في وجود الله والشريعة لفتح الله مراش.

وطبع من كتب الصرف والنحو: القواعد الجلية في علم العربية (جزءان) للاب جبرائيل اده اليسوعي وألفية ابن مالك ولامية الافعال له مع ترجمتها الى الافرنسية للمسيو كوكويه وقطر الندى وبل الصدى لابن هشام مترجم الى الافرنسية منه ايضا ً وشرح ألفية ابن مالك لابن الناظم ومختصر نار القرى للشيخ ابراهيم اليازجي ومدخل الطلاب لسليم تقلا والدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني وكتاب الصرف الشامل ليوسف كامل وكتاب كفاية الطالب وبغية الراغب في علم النحو للقس يوسف الجعيتاوي ومراقي الطالب الى بحث المطالب له. والاعراب في قواعد لغة الأعراب (اربعة اجزاء) لرشيد عطيه ومبادىء العربية للمعلم رشيد الشرتوني. وشرح بجث المطالب للمعلم سعيد الشرتوني.

وطبع من كتب اللغة القديمة: نوادر ابي زيد والبلغة في شذور اللغة والاضداد للاصمعي والسجستاني وابن السكيت والصغاني وفقه اللغة للثعالبي والالفاظ الكتابية للهمذاني وكنز الحفاظ في تهذيب الالفاظ لابن السكيت مع شرح الشواهد للتبريزي وكفاية المتحفظ لابن الاجدابي.

ومن الكتب الحديثة: معجم اقرب الموارد للمعلم سعيد الشرتوني ثلاثة اجزاء والمنجد للاب لويس معلوف اليسوعي والفلسفة اللغوية لجرجي زيدان والخواطر في اللغة لجبر ضومط والخواطر العراب في النحو والاعراب له والفروق للاب هنري لامنس اليسوعي ونجعة الرائد وشرعة الوارد للشيخ ابراهيم اليازجي وسر الليال لاحمد فارس الشدياق ورسالة المفعلة مع رسالتي الجيد والفعلان لظاهر خير الله الشويري.

وطبع في العلوم الادبية: دليل الهائم في صناعة الناثر والناظر لشاكر البتلوني وكتاب معالم الكتابة ومغانم الاصابة لعبد الرحيم القرشي وكتاب علم الادب في علم الانشاء والعروض والخطابة (جزآن) للاب لويس شيخو اليسوعي مع جزءين آخرين في مقالات علم الادب وكتاب الغصن الرطيب في فن الخطيب للمعلم سعيد الشرتوني وكتاب الخواطر الحسان في المعاني والبيان لجبر ضومط والعقد البديع في فن البديع للخوري بولس عواد وكشف اللثام عن وجه التورية والاستخدام لابن حجة الحموي.

ونشر من كتب الآداب القديمة ما اخصه: مقامات الحريري ومقامات بديع الزمان مع شروح الشيخ محمد عبده وكتاب نسيم الصبا لابن حبيب والذرة اليتيمة من حكم ابن المقفع واقدم نسخة مخطوطة مؤرخة من كتاب كليلة ودمنة واطواق الذهب في المواعظ والخطب لجار الله الزمخشري والكلم النوابغ لمحمود الزمخشري وكتاب سلوان المطاع في عدوان الاتباع. ومن كتب الآداب الحديثة كتاب مجاني الادب مع شرحه للاب لويس شيخو اليسوعي (عشرة اجزاء) وكتاب نخب الملح خمسة أقسام ورنات المثالث والمثاني في روايات الاغاني للاب انطون صالحاني اليسوعي والدرر في منتخبات مآثر اديب اسحاق ومجالي الغرر لكتاب القرن التاسع عشر ثلاثة اجزاء وقمطرة الطوامير للكونت رشيد الدحداح واللفيف في كل معنى طريف لاحمد فارس الشدياق ومنتخبات الجوائب في سبعة اجزاء له. وجواهر الادب من خزانات العرب (خمسة اجزاء) لسليم صادر.

ونشر في باب الرسائل: رسائل بديع الزمان مع شرحها للشيخ ابراهيم الاحدب ورسائل ابي اسحاق ابراهيم الصابي مع تعليق حواشيها للامير شكيب ارسلان ورسائل ابي العلاء المعري مع شرحها لشاهين عطية ثم الانشاء العصري لمحمد عمر نجا وابدع الاساليب في لنشاء الرسائل والمكاتيب لعبد الباسط الانسي والشهاب الثاقب في صناعة الكاتب للمعلم سعيد الشرتوني ونهج المراسلة لرشيد الشرتوني والرسائل العصرية للخوري بطرس البستاني.

ومما نشر عن كتب التاريخ القديم: تاريخ الوزراء لابي هلال الصابي وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي وخلاصة الذهب المسبوك في مختصر سير الملوك لعبد الرحمن الاربلي وتاريخ بيروت لصالح بن يحيى وطبقات الامم لصاعد الاندلسي وتاريخ محبوب المنبجي وتاريخ ابن البطريق وذيله ليحيى بن سعيد الانطاكي وتاريخ مختصر الدول لابن العبري وتاريخ ابن الراهب مع ترجمته الى اللاتينية ومقدمة ابن خلدون وكتاب الولاة وكتاب القضاة لابي عمر محمد الكندي. ومن التواريخ المستحدثة تاريخ لبنان للاب بطرس مرتينوس اليسوعي وتاريخ حوادث الشام ولبنان لميخائيل الدمشقي وتاريخ الصلاح للأب يوسف فان هام اليسوعي وتاريخ الموارنة للبطريرك اسطفان الدويهي وثلاثة تواريخ لطائفة السريان للمطران ديونيسيوس افرام نقاشة وللفيكنت فيليب دي طرازي وللقس اسحاق ارملة وتاريخ كلدو واشور للمطران ادي شير الكلداني (جزءان) وتاريخ سوريا للمطران يوسف الدبس ثمانية اجزاء مع مختصره في جزئين. تاريخ سوريا لجرجي يني وتاريخ القدس الشريف لخليل سركيس وتاريخ الرومانيين ثم تاريخ الدولة المكدونية لنجيب ابراهيم طراد وقطف الزهور في تاريخ الدهور ليوحنا ابكاريوس والنهج القويم في التاريخ القديم لهارقي بورتر وكتاب التاريخ القديم لجميل نخله مدور وتاريخ فرنسا الحديث لسليم البستاني وتاريخ روسيا لنخله قلفاط وتعريب تاريخ جودت لعبد القادر الدنا وتاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر للاب لويس شيخو وتاريخ حرب فرنسا والمانيا لجرجي يني. وتاريخ صيداء لاحمد عارف الزين وتاريخ العالم الانكليزي لبشارة كنعان (جزآن) وتاريخ الحرب البلقانية لسليم العقاد وكتاب الوافي في المسئلة الشرقية ومتعلقاتها لامين شميل. ودواني القطوف في تاريخ معلوف لعيسى اسكندر المعلوف واخبار زينب (الزباء) ملكة تدمر للاب سبستيان رنزفال اليسوعي وحياة بطل الدين والتمدن القائد دي لاموريسيار للشيخ سليم دحداح.

ونشر في الدواوين القديمة: ديوان السموأل وديوان سلامة بن جندل وديوان الخنساء وديوان الخرنق اخت طرفة وقسم من ديوان المتلمس ورياض الادب في شواعر العرب وشعراء النصرانية وحماسة البحتري كلها مع تعليقات وشروح للاب لويس شيخو اليسوعي وديوان الاخطل عن ثلث نسخ مخطوطة مع شرح وتعليقات وملحقات للاب انطون صالحاني اليسوعي ثم دواوين ابي العتاهية وابي تمام والبحتري وابن هاني والاجاني والابيوردي ومهيار بن المرزبان وابن النبيه والخفاجي ثم نظم الالياذة لسليمان البستاني ونظم امثال الميداني للشيخ ابراهيم الاحدب. ومن الدواوين الحديثة ديوان حنا بك ابي صعب واشعر الشعر لرزق الله حسون وديوان مرآة الحسناء لفرنسيس مراش وديوان تذكار الصبا لنجيد حداد وديوان الاثر للشيخ رشيد المصوبع وديوان ايليا ضاهر ابي ماضي ومنظومات سليم الجدي والبيان الصراح لامين ضاهر خير الله وديوان اسعد طراد وديوان سليم بك تقلا وديوان اسعد رستم والباكورة للامير شكيب ارسلان وديوان جميل بك المعلوف وديوان تذكار المهاجر لقيصر بك المعلوف.

ومما نشر في الطب: الحاوي في علم التداوي لنجم الدين الشيرازي ودعوة الاطباء لابن بطلان والحصبة للرازي والخلاصة الطبية للدكتور دي برون ومبادىء التشريح للدكتور جورج بوست وصناعة الجراح له واصول التشخيص الطبيعي للدكتور فان ديك وكتاب التوضيح في اصول التشريح للدكتور يوحنا ورتبات واصول الفيسيولوجيا له وطب الحيوان لجرجس طنوس عون ومغني اللبيب عن الطبيب لداود ابي شعر وامين ابي خاطر والصحة للدكتور امين الجميل وصحة العازب وصحة العين للدكتور شاكر الخوري والمنارة الطبية في المداواة الاهلية لميلاد جرجس صفير وصحة الاطفال للدكتور اسكندر حريديني. وغير ذلك من الكتب المعربة.

وطبع في الجغرافية والاسفار: الرحلة السورية الى اميركة المتوسطة والجنوبية للاب هنري لامنس ورحلة اول شرقي الخوري الياس عمون الى اميركة سنة 1668 والهيئة البهية في الكرة الارضية. وجغرافية الدكتور فان ديك. والخلاصة الصافية في الجغرافية لرزوق البرباري والايضاحات الجلية في علم الجغرافية والرحلة الانورية الى الاصقاع الحجازية لمحمد كرد علي والبعثة العلمية الى دار الخلافة الاسلامية. والكوكب السيار للقس اغوسطين البستاني.

وفي الرياضيات والحساب: كتاب اللوغارذمات اي الانساب للدكتور فان ديك والمطول في الحساب لنعمه شديد التبشراني وهدية الاحباب في علم الحساب لميخائيل اصاف وحلية الطلاب في علم الحساب للاب اغوستينوس تردي اليسوعي ومنهج الصواب في علم الحساب لالياس طنوس الحويك والمراقي في الحساب لالياس جرجس بهنا ولمحة الناظر في مسك الدفاتر لظاهر خير الله الشويري.

ونشر في العلوم الطبيعية: النقش في الحجر للدكتور فان ديك (ثمانية اجزاء) وكتاب العروس البديعة في علم الطبيعة لاسعد الشدودي والدروس الاولية في الفلسفة الطبيعية لآلن جكسن والكواشف الجلية عن الحقائق الكيموية للدكتور ادون لويس والتحليل الكيموي له وكيميا الماء والهواء له واصول الكيميا للدكتور فان ديك وكتاب الروضة البديعة في تاريخ الطبيعة تعريب جرجي باز وفن الفرطوغرافيا لحسن رمزي.

وطبع في الفقه والقوانين الشرعية: الدستور لنوفل نعمة الله نوفل وقسطاس الاحكام للخوري نعمة الله ابي كرم واهم المعاملات في الصكوك والاستدعاءات لاسعد مخلوف ومرجع الطلاب لميخائيل عيد البستاني وشرح المجلة لسليم باز وشرح قانون المحاكمات الجزائية له وقانون الابنية وقرار الاستملاك لامين عبد النور وشرح قانون الجزاء لنقولا النقاش ومغنى المتداعين عن المحامين لجان النقاش وشرح القانون التجاري العثماني ترجمة الشيخ اسكندر دحداح.

وطبع في مواد شتى او علوم جامعة: كتاب دائرة المعارف لبطرس البستاني (احد عشر جزءا ولم يكمل) وكتاب حقوق الملل للامير امين مجيد ارسلان وزبدة الصحائف في اصول المعارف لنوفل افندي نوفل وسوسنة سليمان في اصول الاديان له والدر المكنون في الصنائع والفنون لجرجس طنوس عون وكتاب فن الزراعة لبشارة نحول والآيات البينات في غرائب الارض والسماوات لابراهيم الحوراني وقلائد النحر في غرائب البر والبحر لسليم كساب ورجال التلغراف ترجمة ابراهيم الحوراني. وكتاب آفات المدنية الحاضرة لجرجي نقولا باز. والرسالة الشهابية في الموسيقى للدكتور ميخائيل مشاقه مع ملحوظات عليها وترجمتها الافرنسية للاب لويس رنزفال اليسوعي.

هذا الى عدة تآليف كغراماطيقات ومعاجم ومنتخبات لتعليم اللغات الاجنبية الفرنسوية والانكليزية والطليانية يطول تعداها. وناهيك بما سبق ذكره لترى الى اية غاية بلغت النهضة العلمية والادبية في الحقبة الاخيرة وان لم تزل في حاجة ماسة الى نشر مصنفات عديدة علمية وتاريخية وأثرية نؤملها من الناشئة الجديدة التي ندعوها الى اقتفاء آثار السلف الذين نهجوا لها سبيل الآداب ونصبوا امامها اعلام الفخر والمجد.

وقد ساعد على هذه النهضة الادبية الاخيرة ما أنشىء وقتئذ من الجمعيات العلمية في بعض الطوائف والمدارس فانها مع قصر عمرها وضسق نطاقها أدت للاداب والمعارف خدما ً حسنة كالدائرة العلمية المارونية ودائرة مار جرجس للاباء اليسوعيين وجمعية شمس البر والمحافل الادبية في كلية القديس يوسف والكلية الاميركانية وبعض المدارس الراقية كجمعية طلب المعارف وجمعية النهضة العلمية في زحلة الى غير ذلك من الجمعيات التي افادت نجاح الآداب العربية وعززت معرفة اللغة ونفخت في قلوب الناشئة الرغبة في خدمة العلوم ونشر المعارف.

ويضاف الى هذه الوسائل المشددة لأزر الادباء والمعينة على نهضة العلوم انشاء المكاتب الحافلة بالمطبوعات الوطنية والاجنبية والمخطوطات المهمة في كل باب من ابواب الفنون والمعارف البشرية. وقد كان سبق أولو الفضل وأنشأوا قبلا ً في لبنان بعض المكاتب لا سيما ارباب الدين والرهبان كمكتبة مار يوحنا الصابغ في الشوير للرهبانت الحناويين ومكتبة البلمند للروم الارثذكس ومكتبة دير السيدة في الشرفة للسريان الكاثوليك ومكتبتي بكركي وعين تراز للبطريركيتين المارونية والروم الكاثوليكية ومكتبة عينطورا للاباء اللعازريين ومكتبة دير بزمار للارمن الكاثوليك ومكاتب اديرة قزحيا واللويزة (المنقولة اليوم الى فيطرون) وطاميش وعين ورقة. غير ان تلك المكاتب البالغة بضع مئات او بضعة الوف من التاليف المطبوعة والمخطوطة لم تعد تفي بالمقصود لخلوها من معظم المصنفات الجديدة لا سيما المؤلفات الشرقية التي لا غنى عنها لمن يريد الوقوف على كنوز العلوم القديمة والمستحدثة. وبناء عليه كانت الحكومة السنية فكرت في فتح مكتبة جامعة في بيروت يستقي من مناهلها العذبة علماء الوطن لكن هذه النية الصالحة بقيت في طي القوة ولم تخرج الى نشر العمل.
.
واذ رأى بعض الخواص من محبي الآداب حاجتهم الى مثل هذه المكاتب استحضروا ما رأوه مفيدا ً لغايتهم وبذلوا في ذلك المبالغ الطائلة كما فعل اصحاب الكلية الاميركانية ومكتبتهم حاوية على 20000 كتاب بينها مخطوطات عربية قديمة. وسعى غيرهم في جمع مثل هذه المخطوطات اما لنشرها واما لبيعها نخص منهم بالذكر الشيخ ابراهيم الأحدب وشيوخ العقل الدروز واعيانهم وجرجس بك صفا والمرحوم مراد بك البارودي وعيسى افندي اسكندر المعلوف.

وقد امتازت عن كل المكاتب السابقة مكتبة الآباء اليسوعيين في بيروت فانها وحدها جامعة لكل ما يحتاج اليه الكتبة في كل باب من ابواب العلوم وهي تقسم الى اربعة اقسام: -1 ًالمكتبة الشرقية الحاوية 30000 من سائر العلوم واللغات الشرقية يضاف اليها 3000 من المخطوطات العربية والسريانية والكلدانية والتركية والفارسية. -2 "المكتبة الغربية وعدد مجلداتها 30000 ايضا ً . -3" ومثلهما المكتبة الطبية. -4 "مكاتب المعلمين ومدرسة الفقه وطلبة المدارس 20000 فيكون مجموع هذه الخزائن مئة الف وثلثة عشر الف كتاب في جملتها 150 مجلة علمية او ادبية او اجتماعية في سائر اللغات.

وهنا كنا نود قبل الختام ان نسرد أسماء كل الذين خدموا الآداب والمعارف من اللبنانيين بعد الثمانمائة والسبعين في جيلهم او خارجا ً عنه في انحاء سورية ومصر واميركا لولا ان تعدادهم يطول بنا مع ما سبق من ذكر مطبوعات الكثيرين منهم. ونحيل الذين يطلبون معرفة اولئكم الافاصل الى الكتاب المعنون بالآداب العربية في القرن التاسع عشر في جزئين للاب لويس شيخو اليسوعي حيث وردت اسماؤهم مع خلاصة اخبارهم. أما أدباء القرن العشرين فان الجميع يلهجون باسمائهم الكريمة وذكرهم الطيب سواء كانوا من الاحياؤء المرزوقين ام من الموتى المرحومين فتغني شهرتهم عن تدوين تاريخهم.

وغاية ما نتمنى عند وداع قرائنا ان الآداب والمعارف تعود الى ازدهارها بعد انكشاف السحابة المظلمة التي برقعت وجه سمائنا بانتشاب الحرب العمومية فحجبت عنا لمدة انوار العلوم من جراء كفاح العالم حتى اذا سكتت افواه المدافع نطقت ألسنة الآداب. ارشدنا الله الى ما فيه الخير بمنه وكرمه.

 

 


Panoramic Views | Photos | Ecards | Posters | Map | Directory | Weather | White Pages | Recipes | Lebanon News | Eco Tourism
Phone & Dine | Deals | Hotel Reservation | Events | Movies | Chat |
Wallpapers | Shopping | Forums | TV and Radio | Presentation


Copyright DiscoverLebanon 97 - 2020. All Rights Reserved


Advertise | Terms of use | Credits